كشفت صحيفة "صنداى تليجراف"، أن مواطنا ليبيا كان قد تم اعتقاله فى بريطانيا بتهمة الإرهاب كان ضمن المكلفين بحماية رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، خلال زيارته لطرابلس سنة 2011.
وتقول الصحيفة إن السلطات القضائية البريطانية لم تكشف عن اسم هذا الشخص مكتفية بالإشارة إليه بحرف "م"، لكنها تؤكد أنه تم اعتقاله فى سجن بالمارش للاشتباه بتورطه فى الإرهاب فى أعقاب هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة.
وقد أطلق سراحه سنة 2003 بعد استئناف الحكم، لكنه وضع تحت الرقابة القضائية، قبل أن يغادر بريطانيا إلى ليبيا حيث أصبح بعد سقوط القذافى أحد المسئولين عن تأمين شخصيات رفيعة المستوى مثل ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، خلال زيارتهما لليبيا سنة 2011.
وقد يتسبب الكشف عن هذه المعلومات فى حرج كبير لأجهزة الاستخبارات البريطانية التى يقع على عاتقها مسئولية التدقيق فى تفاصيل رحلة رئيس الوزراء والتأكد من تأمينها، حسب الصحيفة، خصوصا وأنها تواجه موجة انتقادات لإخفاقها فى رصد ليبى آخر، هو سلمان عبيدى مفجر مانشستر، وهو ابن أحد الإسلاميين المتعاطفين مع المجموعة الليبية المقاتلة، التى ينتمى إليها الملقب "م".
وقال معظم بيج، وهو معتقل سابق فى سجن جوانتانامو وناشط حقوقى إسلامى فى مقابلة مع قناة تلفزيونية عربية إن "رجلا كنت أعرفه بعدما خرج أصبح رئيسا للأمن فى طرابلس وكان مسئولا عن سلامة ديفيد كاميرون ونيكولاى ساركوزى عندما زاروا ليبيا فى 2011".
وعلمت التليجراف أن الرجل الذى يشير له هو نفسه المعتقل "م"، وكان مسئولا كذلك عن التفاصيل الأمنية لزيارة هيلارى كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية فى أكتوبر 2011.
ويأتى الكشف عن هذه التفاصيل ليمثل ضربة جديدة للأجهزة الأمنية البريطانية، بالإضافة إلى سلسلة الهجمات المتتالية التى استهدفت المدن البريطانية، وكشف صحيفة "التايمز" البريطانية أن قياديا إرهابيا سبق إدانته، ومرتبط بجماعة مصنفة إرهابية، يشتبه فى صلتها بالتفجير الذى وقع فى مدينة مانشستر، شهر مايو الماضى ويعمل فى سفارة الحكومة الليبية، المدعومة من الأمم المتحدة، فى لندن.
وقالت الصحيفة إن هذا القيادي هو إسماعيل كاموكا الذى سبق سجنه فى المملكة المتحدة، لمدة 3 سنوات و9 أشهر، عام 2007، بعد اعترافه بتمويل الجماعة الليبية المقاتلة بـ 20 ألف جنيه إسترلينى سنويا، وتزويد إرهابيين بجوازات سفر مزورة.
وكانت محكمة بريطانية وصفت كاموكا بأنه "زعيم بريطانى لجماعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة"، وأنه يمثل خطرا على الأمن القومى.
وأظهرت وثائق تابعة لجهاز المخابرات البريطانية، تم العثور عليها فى مكاتب المخابرات الليبية فى 2011، وأن الجهاز يعتقد أن كاموكا مول متطرفين فى أنحاء مختلفة من العالم، وسافر إلى إيران لتسليم جوازات سفر مزورة لعناصر من تنظيم القاعدة.
وكان والد سلمان عبيدى (22 عاما) المفجر الانتحارى الذى قتل 22 شخصا فى حفل لموسيقى البوب بمدينة مانشستر، الشهر الماضى، عضوا أيضا فى الجماعة الليبية المقاتلة، وقاتل معها فى ليبيا بعد عودته من مانشستر.
وكشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة "التايمز" عن دور كاموكا كسفير للطلاب فى قسم الشئون القنصلية والثقافية فى السفارة الليبية فى كنسينجتون بغرب لندن، قائلة إن ذلك ربما يبرز سبب تزايد المخاوف بشأن ارتباط الحكومة الليبية المعترف بها دوليا بالمتطرفين.
وكان كاموكا (51 عاما) انتقل إلى المملكة المتحدة، عام 1994، قبل أن يطلب اللجوء السياسى.
ووفقا لصحيفة "التايمز" يعيش كاموكا الآن فى منزل، مدعوم ماليا من قبل الحكومة البريطانية لمحدودى الدخل، فى برنت أوك بلندن.
وقد سمحت السلطات البريطانية لكاموكا وغيره من أنصار الجماعة الليبية المقاتلة، التى قاتل بعض أعضائها إلى جانب أسامة بن لادن فى أفغانستان، بالبقاء كلاجئين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة