اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية فى أول حوار لـ«اليوم السابع»: إحنا فى حالة حرب.. ولا مكان للمتجاوزين من رجال الشرطة.. «بحيرة المنزلة» تحت السيطرة ونقاط تفتيش متقدمة أمام الكنائس وأرواحنا فداء للأقباط

الجمعة، 23 يونيو 2017 03:02 م
اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية فى أول حوار لـ«اليوم السابع»: إحنا فى حالة حرب.. ولا مكان للمتجاوزين من رجال الشرطة..  «بحيرة المنزلة» تحت السيطرة ونقاط تفتيش متقدمة أمام الكنائس وأرواحنا فداء للأقباط اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية فى أول حوار لـ«اليوم السابع»
حوار محمود عبد الراضى - شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- لا يوجد مكان يتعذر على الشرطة الوصول إليه.. ولدينا 18 خطاً لتلقى البلاغات وسيارات حديثة تصلك خلال دقائق من بلاغك

 
«يوجد توجه قومى لاستهداف الخارجين عن القانون ببحيرة المنزلة وحملاتنا عليها مستمرة لمداهمة كل البؤر الإجرامية».. هكذا بدأ اللواء أيمن الملاح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية، حديثه لـ«اليوم السابع»، مضيفا أن يد الأمن تستطيع الوصول لأى مكان ولا يوجد مكان يتعذر على رجال الأمن الوصول إليه، لافتاً إلى أن ثقافة البلاغ أظهرت جرائم من نوعية «طفلة البامبرز» والجرائم من هذه النوعية تتكرر، مما يستلزم تدخل الأسرة ومؤسسات الدولة من «مدرسة، ومسجد، وإعلام».
 
مدير-امن-الدقهلية1
 
 
وأشار الملاح، فى أول حوار له لـ«اليوم السابع» إلى أن هناك 18 خطا لتلقى بلاغات المواطنين، وتم استحداث سيارات حديثة تصل إلى المواطن فور اتصاله بالشرطة، وتم الدفع بـ8 أقوال أمنية لتأمين الجامعات والمدارس بالمنصورة، وهناك تعليمات لرجال الشرطة باحترام كرامة المواطن داخل وخارج المواقع الشرطية، لأن «المواطن خط أحمر»، ولا مكان للمتجاوزين من رجال الشرطة، ونؤكد باستمرار أن إنفاذ القانون لا يعنى التغاضى عن الجانب الإنسانى.
 

وإلى نص الحوار: 

 
مدير-امن-الدقهلية2
 
 

بداية.. ما أخطر التطورات فى الملاحقات الأمنية للبؤر الإجرامية ببحيرة المنزلة؟

- هناك توجه قومى لاستمرار الحملات الأمنية على بحيرة المنزلة لملاحقة الخارجين عن القانون، ونوجه مجموعات قتالية بالاشتراك مع «الأمن المركزى والأمن العام والبحث الجنائى» لضبط جميع الخارجين عن القانون وإزالة التعديات على المسطح المائى، والحملات مستمرة وتحقق نتائج طيبة.
 

هل معدل الجريمة فى الدقهلية طبيعى؟

- لا توجد لدينا ظواهر إجرامية، ولا بؤر إجرامية، ولا يوجد مكان يتعذر على الشرطة الوصول إليه، فيد الشرطة تستطيع الوصول لأى مكان، وحملاتنا الأمنية مستمرة لضبط الخارجين عن القانون، سواء من العناصر الجنائية أو السياسية.
 

قضية «طفلة البامبرز» بالدقهلية أثارت الرأى العام.. فضلاً عن وجود العديد من الحوادث الجنسية الأخرى بالمحافظة.. لماذا انتشرت هذه النوعية من الحوادث بالدقهلية؟

- بمجرد ظهور هذه النوعية من الجرائم يتم القبض على مرتكبيها فورا، وقضية «طفلة البامبرز» تم ضبط المتهم فيها على الفور، وبعدها ضبطنا واقعة أخرى، فضلا عن ضبط مواطن يتحرش بطفلته ويجبرها على مشاهدة الأفلام الإباحية عبر هاتفه المحمول، وضبط مدرس يتحرش بالطلاب، وغيرها من الوقائع المتكررة، التى كانت ومازالت موجودة، لكنها ظهرت مؤخرا بسبب وجود «ثقافة البلاغ» لدى المواطنين الذين كانوا يعزفون عن التقدم ببلاغات فى مثل هذه النوعية من الجرائم، لكن الآن بات الأمر مختلفا، وأقدم المواطنون على الإبلاغ، مما أدى إلى ظهور هذه الجرائم، وبات الأمر يحتاج إلى تدخل الأسرة ومؤسسات الدولة سواء المدرسة أو المسجد والكنيسة والإعلام وكل الجهات، للتوعية بمخاطر هذه النوعية من الجرائم التى تهدد الأمن الاجتماعى.
 

بعد استهداف كنيستى طنطا والإسكندرية.. كيف يتم تأمين دور العبادة بالدقهلية؟

- يتم تأمين دور العبادة والمطرانيات بخدمات أمنية مكثفة مع تعيين المستويات الإشرافية على مدى الـ 24 ساعة، ومتابعة منظومة الكاميرات الخاصة بالكنائس لمتابعة كل تحركات المترددين خارج وداخل الكنيسة، والحرص على وجود حرم أمان على مسافات مناسبة حول أطلاع الكنيسة، وتم استحداث منظومة جديدة لتنظيم دخول المترددين على الكنائس وإحكام السيطرة، وإقامة نقاط تفتيش متقدمة تبعد بحوالى 20 أو 30 مترا من الأبواب الرئيسية لإحكام السيطرة على جميع المترددين، ووضع أبواب إلكترونية للكشف عن المعادن، فضلاً عن وجود عناصر بأجهزة يدوية للكشف على المترددين، والاستعانة بعناصر شبابية من الكشافة والأمن الخاص بالكنيسة، والشرطة النسائية لتفتيش السيدات، وتأكيد تفتيش الحقائب والتفتيش الذاتى لكل المترددين على الكنائس، والتأكد من الإنارة حول أطلاع الكنيسة، والتنسيق مع المحافظة لتوفير مولد كهرباء إضافى للكنائس للعمل به فى حال انقطاع الكهرباء عنها، والتنسيق مع الحماية المدنية ومفتشى المفرقعات فى تعقيم دور العبادة بصفة دورية.
 

هذا بالنسبة للتأمين من الخارج.. كيف يتم التأمين من الداخل؟

عقدنا اجتماعات بحضور المحافظ ورجال الدين المسيحى، لتأكيد ضرورة تعقيم الكنائس ليس من الخارج فقط، ولكن من الداخل، لأن العين المجردة لا تلحظ بعض الأماكن التى يستطيع الكلب البوليسى استكشافها، ويتم تعقيم الكنائس قبل الصلوات وبعدها وتسليم الكنيسة بعد التعقيم لمسؤولى الأمن الإدارى.
 

وما تعليمات مدير أمن الدقهلية للخدمات الأمنية التى تؤمن الكنائس؟

- نؤكد على اليقظة، وأن الإخوة الأقباط أمانة فى أعناقنا ورجال الأمن على جميع المستويات على أتم الاستعداد بالتضحية بدمائهم وأرواحهم لحماية الكنائس، واستعدادهم لذات التضحية للمساجد والمسلمين، وأكبر دليل على ذلك هو امتزاج دماء المجند المسيحى المعين خدمة أمام كنيسة مارمرقس فى الإسكندرية مع دماء الضباط المسلمين بذات الخدمة مع دماء المصلين، وأكدت لرجال الشرطة فى إحدى الجولات أننا فى حالة حرب، و«حالة الحرب يعنى ما ينفعش غير نكون واقفين على رجلينا».
 

ما هو الجديد فى عملية التأمين والأجهزة الحديثة لملاحقة الخارجين عن القانون؟

- تم استحداث منظومة الدوريات اللاسلكية وسيارات النجدة خفيفة الحركة برئاسة ضابط شرطة، وقوة تأمين مناسبة بالتسليح المناسب تجوب الشوارع فى المنصورة والمدن الأخرى لتحقيق الوجود الشرطى وفحص البلاغات وربطها لاسلكيا بغرفة العمليات.
 

وكيف تتلقى هذه السيارات المتحركة البلاغات من المواطنين؟

- هناك 18 خطا على الرقم «122» لتلقى الشكاوى من المواطنين، ووصول هذه السيارات خلال دقائق معدودات للمبلغ وفحص البلاغات والتعامل معها، حتى يشعر المواطن بالأمن وأن الشرطة تستجيب لبلاغاته فى أسرع وقت.
 

وماذا عن الأقوال الأمنية لفرض السيطرة وملاحقة الخارجين عن القانون؟

- لدينا نحو 8 أقوال أمنية لتأمين المنشآت الحيوية والمبانى المهمة من خلال المرور المستمر على مدار الـ24 ساعة حول هذه المبانى، ويترأس هذه الأقوال الأمنية رتبة أمنية «لواء»، بالإضافة إلى تأمين طلاب المدارس والجامعات والتصدى لجرائم التحرش بواسطة الشرطة النسائية.
 

وماذا عن التدريبات التى يتلقاها رجال الشرطة؟

- هناك اهتمام كبير بمنظومة التدريب من قبل اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، الذى طالما شدد على التدريب للضباط والأفراد وتنمية المهارات القتالية، والتسلح بآخر ما وصل إليه العلم من تقنيات حديثة تسهم فى التصدى للجريمة، ونعقد بصفة أسبوعية دورات تدريبية وندوات تثقيفية للضباط والأفراد فى مجالات «القانون، والعلوم الاجتماعية والسلوكية وحقوق الإنسان».
 

بمناسبة حقوق الإنسان.. كيف تتعاملون مع تجاوزات بعض رجال الشرطة فى حق المواطنين؟

- التجاوزات مرفوضة من قبل وزارة الداخلية، والتعليمات واضحة بأنه لا مكان لمتجاوز ولا تستر على مخطىء مهما كان منصبه، والمبدأ الذى نسير عليه هو تحقيق الأمن وصون كرامة المواطن، ونعقد اجتماعات مكثفة مع الضباط والأفراد لحثهم على احترام قيم حقوق الإنسان واحترام المواطن داخل وخارج المواقع الشرطية وعدم التجاوز، ويتم التحقيق مع المخالفين وإحالتهم للجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم ضدهم، ونؤكد باستمرار أن إنفاذ القانون لا يعنى التغاضى عن الجانب الإنسانى وتفعيل قسم حقوق الإنسان فى الأقسام الفرعية ومتابعة نشاطها.
 

وماذا عن المبادرات الإنسانية التى تتبناها مديرية أمن الدقهلية؟

- نؤكد باستمرار أن المواطن «خط أحمر»، ونعمل على راحته، ويتم توجيه قوافل طبية للمرور على السجون وتوقيع الكشف الطبى على السجناء وعلاجهم بالمجان، ولا نفرق بين سجين جنائى أو سياسى، ويتم نفس الأمر داخل غرف الحجز بأقسام ومراكز الشرطة، وهناك قوافل طبية لعلاج المواطنين البسطاء وصرف العلاج لهم بالمجان، وهذه الأمور تلقى استحسان الأهالى.
 

كيف يتم منع ارتكاب الحوادث الإرهابية بالمحافظة؟

- نعمل على تفعيل الأكمنة الحدودية وتنشيطها ومنع تسلل العناصر الإرهابية من المحافظات الأخرى، فضلاً عن الحملات الأمنية المتكررة لملاحقة هذه العناصر والقبض على العناصر الإخوانية.
 
اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية فى أول حوار لـ«اليوم السابع»






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة