طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، حكومة الوفاق الوطنى الليبية، بسرعة تنفيذ اتفاق يضمن عودة أهالى مدينة تاورجاء النازحين بشكل آمن إلى منازلهم، وتوفير الأمن إلى سكان المدينة وإعادة إعمارها، ونقلت عن ناشطين إن بعض عائلات تاورغاء تزعم العودة إلى المدينة بدءًا من الخميس، 22 يونيو .
وقال نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فى "هيومان رايتس"، إريك جولدستين، "أهالى تاورجاء، نزحوا منذ 6 سنوات بعيدًا عن منازلهم ويعيشون فى ظروف قاسية، والآن بعد أن صدقت حكومة الوفاق الوطنى، على الاتفاق بين مدينتى مصراتة وتاورجاء، يجب عليها أن لا تضيع مزيد الوقت لعقد الترتيبات اللازمة لعودة أهالى تاورجاء حتى يتسنى لهم استعادة حياتهم بشكل آمن".
وقالت "هيومان رايتس"، فى بيان على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، إن المحاكم الليبية لم تضع بعد تدابير للمساءلة القانونية، وذكرت أنه "حتى الآن نظرت المحاكم فى الجرائم المنسوبة إلى أهالى تاورجاء فقط، مع إدانتهم فى جرائم قتل وحيازة أسلحة، دون محاكمة أى من الأطراف المسؤولة عن تهجير أهالى تاورجاء، أو محاسبة المجموعات المسلحة، معظمهم من مصراتة، على الجرائم التى ارتكبتها فى حق أهالى المدينة من اعتقال قسرى لفترات طويلة وتعذيب وتهجير قسرى".
ولفتت إلى أن 40 ألفًا من أهالى تاورجاء نزحوا فى عدة مدن، يعيش معظمهم فى منازل موقتة أو معسكرات أو مدارس، وهو ممنوعون من قبل السلطات العسكرية فى مصراتة من العودة إلى أراضيهم ومنازلهم.
وأضافت "الفصائل فى مصراتة، تسيطر على المنطقة بين مصراتة وتاورجاء، وتمنع عودة أهالى المدينة، مطالبين حكومة الوفاق الوطنى أولاً بالموافقة على حزمة من التعويضات المالية لقتلى ومصابى ثورة 2011 للسماح بعودة أهالى تاورجاء".