استغاث أهالى بالمساكن الشعبية المتواجدة أول طريق مدينة بنى عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية، نداء استغاثة، بالدكتور أحمد شعراوى محافظ الدقهلية لإنقاذهم بعد تعرضهم لخطر التشريد فى الشارع، بعد صدور قرار إزالة للمساكن معلنين موافقتهم على نقلهم إلى أى مكان يؤويهم مؤكدين أن عددا منهم قاموا بتأجير شقق، ولكن مع مرور أكثر من شهر أصبحوا غير قادرين على دفع الإيجار شهريا، وأصبحوا مهددين بالطرد مرة أخرى.
هذه المساكن تقع فى أول مدينة بنى عبيد، تملكها الأهالى عام 1976، وتم إقامتها وتسليمها للأهالى على هيئة أقساط، وفوجئ الأهالى أن مجلس المدينة يأمرهم بالإخلاء الإدارى لهذه المساكن، بسبب تعرضها للانهيار، وطالب الأهالى بتوفير مساكن بديلة، لهم، لإن معظمهم من الأسر الفقيرة، وأسرة منهم على سبيل المثال أرملة، ولديها ولد وبنت، البنت معاقة وتعانى من كهرباء زائدة فى المخ، ولا مصدر دخل لها مطلقا.
وذهبت تلك الأسرة للسكن فى قرية تسمى قرية ميت عدلان، ولم تستطع دفع الإيجار شهر وراء الآخر فعادت إلى منزلها المهدد من الانهيار، وقام مركز شرطة بنى عبيد بإخراجها من المسكن، لخطورته الداهمة، ولا تجد مكان الآن تعيش فيه.
واقترح مجلس مدينة بنى عبيد، نقل السكان لعزبة 12، أو فى المساكن الشعبية فى قرية الصلاحات، ولم يحدث والأهالى ذهبوا لمعاينة المساكن، فاكتشفوا أنها مساكن مهجورة، ويتم استخدامها كأوكار للمخدرات، ولا تصل إليها المرافق مثل المياه والكهرباء.
من جانبه قالت سلوى محمد عبد البديع إحدى السكان نريد النقل إلى أى مكان مضيفة إلى أنها أرملة ولديها بنت وولد ولا تستطيع دفع الإيجار وتخاف على أبنائها من الشارع مشيرة إلى أنها حالة خاصة فلديها بنت مريضه عندها كهرباء زيادة فى المخ بالإضافة إلى أن هناك بعض الخلايا متسائلة مش عارفة أعمل إيه، لما ذهبت لمجلس المدينة قالوا أدفع 5 آلاف جنيه، وعن الاستلام أدفع 11 ألف جنيه، بالرغم أن متملكة شقة، لماذا تزال شقتى وأشترى شقة من جديد، وقرية الصلاحات، لا ينفع أن ننتقل إليها، بسبب أنها أوكار للمخدرات، والمكان غير مهيئ، وبعدين عن بنى عبيد، ومصادر أرزاقنا، ممكن نتنقل مؤقتة، لحين البناء، وحتى إذا كنت هدفع رغم أنفى، إذا فمن حقى أختار المكان، وانا اختارت عزبة 12 فرفضوا، مصممين فى المجلس، أن ينقلونا للصلاحات، وتعاملوا معى بأسلوب سيئ، وأنا سيدة مسنة ومريضة، أنا كل موضوعى أختار مكان مناسب لى، أن رغم حاجتى الشديدة، سأقوم بالدفع، وسأستدين، شقق الصلاحات هذه سيئة السمعة، ويريدون أن نأخذها رغم أنفنا دون حق.
وأضافت أم محمود إحدى السكان، أنا سيدة كبيرة فى السن وأرملة ومقيمة مع ابنى ولا أتحمل المشقة، وإبنى يأتى من عمله بالليل وكل ما نطالبه سكن آدمى، نشعر فيه بالأمان، وكل نواب مجلس الشعب المسئولين عنا لم يعيرونا أى اهتمام، ولم ينظروا إلينا بعين الرحمة، ولم يسألوا عن احتياجاتنا، إلا وقت الانتخابات فقط، ولا نعرف هل مركز ومدينة بنى عبيد يعاقبنا على شىء ما عندما وعدنا هو والمحافظة بتسليم شقق بديلة فى المساكن الشعبية المتواجدة فى قرية الصلاحات التابعة للمركز، ولكن للأسف لم ينفذ وعده فهل الغلابة لا حق لهم.
ويقول المواطن إبراهيم عبده قاسم تم تأسيس هذه العمارة سنة 76 وتم تسكينها لأصحابها بقرار من مجلس الوزراء سنه 77، وحصلنا على عقود الملكية وتم تسديد أقساطها بالكامل، وحصل كل واحد منا على عقده جاء لها قرار ترميم سنة 2002 بعد 25 سنة، بإزالة سقف الدور الخامس لتخفيف الأحمال وبحجة أن هناك خلل فى مبانيها، ولابد من تعويضنا بشقه ملك لأننا قمنا بدفع ثمنها.
وقال أحمد عبد الهادى، أحد السكان، ذهبنا لمجلس مدينة بنى عبيد، لنشكو تشريدنا فى الشارع، فرد علينا نائب رئيس مركز ومدينة بنى عبيد، هنفذ الإزالة والإخلاء يعنى هنفذ، وليس لنا دخل بكم، وحتى مساكن الصلاحات التى لم ترضيكم، لن نعطيكم إياها لإنكم رفضتموها، فى السابق.
وفى ذات السياق طالب محمد عبد الغنى شادى، أحد شباب المدينة المسئولين بالنظر إلى أهالى المساكن الشعبية المتواجدة أول طريق مدينة بنى عبيد بعين الرحمة وسرعة التدخل لحل هذه المشكلة، وإنقاذ أطفالهم وذويهم من الخطر الذى يهددهم بسبب عدم وجود مأوى ومسكن لهم، ومن أبسط حقوقهم فى عام 2017 أن توفر لهم الدولة مسكن لإيوائهم، بدلا من أن تعرضهم للخطر.
وقال عاطف فؤاد نائب رئيس مركز ومدينة بنى عبيد، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن مركز ومدينة بنى عبيد قام بعرض المساكن فى قرية الصلاحات على تلك الأسر العام الماضى، ورفضوا استلامها، والعقود معهم فى شققهم القديمة حق انتفاع يخليها بمجرد إنتهاء انتفاعه من العين، والانتفاع انتهى، ومراعاة لظروف تلك الأسر تم تسكينهم فى مساكن قرية الصلاحات، والتى كان من المفترض أن يحصلوا عليها فى حين حدوث قرعة، لأنها تابعة لنظام الإسكان الاجتماعى، وتم تسكينهم فيها مباشرة بالدفع، بسبب عدم تقدم أحد للقرعة، وهم الآن يريدون العودة لها، وسوف نقوم بعرض الأمر على المحافظ الحالى، للنظر فى تسليم الشقق لهم من عدمه.
إحدى العمارات الآيلة للسقوط
تآكل المبانى من الأعلى
إخلاء المنازل
بعض الأسر المشردة
اسرة تبحث عن شقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة