عادة ما تكون قصص الحب الدرامية بين شباب أو مراهقين، لأنها تكون مليئة بالمشاعر "البكر" والحب العذرى، وهو ما يثرى العمل الفنى، ولكن الملفت فى دراما رمضان هذا العام، هو قصص الحب لمن هم ما بعد سن الـ 60، وهى ظاهرة "إيجابية" ظهرت فى العديد من الأعمال الدرامية.
الملفت أيضا فى علاقات الحب لمن هم فوق سن الـ 60 أنها لا تقتصر على المتزوجين فحسب، فهناك من يريدان الارتباط، ولكن ظروف المجتمع ومن حولهما يحولان دون ذلك، ولكن يبقى الحب هو الشيء الوحيد الذى يربطها، كذلك هناك علاقة حب بين "المنفصلين" .
ففى مسلسل "لأعلى سعر" المليء بالعلاقات الإنسانية والمشاعر الرومانسية، يظهر على الهامش، علاقة "مخلوف" نبيل الحلفاوى و"اعتماد" سلوى محمد على، وهما زوجان منفصلان منذ فترة طويلة، ولكن ظروف أبنائهما تجبرهما على عودة العلاقات، فشيئا بشيء تعود المشاعر بينهما، وأضفى الفنان الكبير نبيل الحلفاوى على تلك العلاقة بعدا رومانسية ذات حس فكاهى، فدائما ما يتغزل فى طليقته، رغم كم المشاكل التى يقعوا فيها، وهو ما تستقبله اعتماد بخجل وكسوف رغم قوتها وصرامتها.
"الكابلز" الثانى الملفت للنظر فى دراما رمضان "ميرفت أمين" و"جهاد السعد" ضمن أحداث مسلسل "لا تطفئ الشمس"، فرغم معاناة الأم ميرفت أمين مع أبنائها، إلا أن هناك جانبا مهملا فى حياتها وهو الجانب العاطفى، حيث تقع فى حب جهاد سعد، وهو نفس الشخص الذى كانت تحبه فى شبابها، لتعود تلك العلاقة مرة أخرى للحياة، رغم كم المشاكل التى تقع فيها ، ولكن تتم خطبتهما.
تشابه كبير بين علاقة ميرفت أمين وجهاد سعد، مع قصة حب أنوشكا ومصطفى فهمى فى مسلسل حلاوة الدنيا، فالعمل مليء بالمشاعر شديدة الإنسانية، بسبب معاناة الأسرة مع مرض السرطان الذى أصاب هند صبرى، وبالتالى فلا مكان لعلاقات الحب والزواج، ورغم ذلك تجد أنوشكا الحب القديم "مصطفى فهمى" يعود إليها بعد زواجها السابق من شقيقه الذى مات.
علاقة حب أخرى، ولكن بطريقة كوميدية بين انتصار "الحاجة" وبيومى فؤاد "الحاج" ضمن أحداث مسلسل "خلصانة بشياكة"، والذى تدور أحداثه فى زمن مستقبلى بعيد، حيث ينشب صراعا بين الرجال والنساء فى مصر، ولكن يأتى الزوجان الحاج والحاجة، كآخر "كابلز" على وجه الأرض، ويحاولان إصلاح العلاقة بين الرجال والنساء، ولكن بطريقة ساخرة وكوميدية تتناسب مع الفنانين الكوميديين.
