تداعيات انسحاب ترامب من اتفاق المناخ..صحف أمريكية: هدية إستراتيجية للصين لملء الفراغ فى القيادة العالمية..وحاكم نيويورك يضرب بقراره عرض الحائط ويعلن الاستثمار فى الطاقة المتجددة ونيويورك تايمز: خطوة مخزية

الجمعة، 02 يونيو 2017 08:28 م
تداعيات انسحاب ترامب من اتفاق المناخ..صحف أمريكية: هدية إستراتيجية للصين لملء الفراغ فى القيادة العالمية..وحاكم نيويورك يضرب بقراره عرض الحائط ويعلن الاستثمار فى الطاقة المتجددة ونيويورك تايمز: خطوة مخزية دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصلت تداعيات انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من اتفاق باريس للمناخ، حيث اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية، هدية استراتيجية كبرى للصينيين، الذين يتوقون لملء الفراغ الذي ستخلفه أمريكا.

كان ترامب قد قال فى كلمة ألقاها أمس، الخميس، فى حديقة البيت الأبيض: "اعتبارا من اليوم، ستكف الولايات المتحدة عن تنفيذ مضمون اتفاق باريس، ولن تلتزم القيود المالية والاقتصادية الشديدة التى يفرضها الاتفاق على بلادنا". ورأى ترامب أن اتفاق باريس لا يصب فى صالح الولايات المتحدة، مضيفا أن الاتفاق الراهن ليس حاسما بما يكفى مع الصين والهند.

ورأت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب بقراره استطاع أن يحول "أمريكا أولا" إلى "أمريكا معزولة".. وقالت الصحيفة إنه بانسحابه من اتفاق باريس، خلق ترامب فراغا فى القيادة العالمية سيقدم فرصا مثمرة للحلفاء والخصوم على حد السوار من أجل إعادة تنظيم هيكل القوة العالمى.

ووصفت الصحيفة القرار بأنه الهدية الإستراتيجية الأكبر للصينيين، الذين يتوقون لملء الفراغ الذى تتركه واشنطن حول العالم فى كل شىء، بدءا من قواعد التجارة والمعايير البيئية وحتى تمويل مشروعات البنية التحتية التى تمنح بكين نفوذا شاسعا.

كما وصفت نيويورك تايمز تصريحات ترامب فى حديقة البيت الأبيض بأنها تمثل تراجعا عن القيادة حول قضية التغيير المناخى التى وحدت حلفاء أمريكا الأوروبيين، مع منافستها كقوى عظمى فى المحيط الهادى، وحتى بعض الخصوم منهم إيران.

وفى افتتاحيتها، وصفت الصحيفة قرار ترامب بأنه مخز، وقالت إن الأجيال المقبلة وحدها ستكون قادرة على حساب العواقب الكاملة لنهج ترامب قصير النظر بشكل لا يصدق حول التغير المناخى، لأنهم من سيعانون من ارتفاع مياه البحار والجفاف الذى يقول الحلفاء أنه سيكون أمرا لا مفر منه ما لم يحد العالم من انبعاثات الوقود الحفرى.

من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بست إن قرار ترامب بالانسحاب سيجعل من الصعب، ما لم يكن من المستحيل، على العالم أن يظل على مسار لتحقيق هدف متفق عليه دوليا بالحد من الاحتباس الحراراى العالمى الخطير، كما يقول العلماء.

 والهدف، الذى يسعى لإبقاء درجات الحرارة أقل من درجتين مئويتين فوق معدلات الحرارة فى فترة ما قبل المرحلة الصناعية،  كان دوما صعبا قبل قرار ترامب، عندما كانت كل الدول الرئيسية مجتمعة معا، كما يقول الباحث فى شئون المناخ مايكل أوبينمر فى جامعة برنكتون. ومع خروج أمريكا، فإن الهدف أصبح شبه مستحيل.

وأبدت 30 ولاية أمريكية وعشرات الشركات اعتراضها على قرار ترامب، وقالوا إنهم سيواصلون سياساتهم الخاصة بالمناخ، وسيواصون الحد من انبعاثات الغازات.

وفى رفض لإعلان ترامب، كشف حاكم نيويورك أندرو كومو عن خطة لاستثمار 1.65 مليار دولار فى الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، فى أكبر شراء للطاقة المتجدد من قبل ولاية أمريكية، وفى نفس الوقت حثت العشرات من كبريات الشركات بينهما أبل ومورجان ستانلى وشل ترامب على عدم الانسحاب من اتفاق باريس.

أما صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقالت إنه بالرغم من أن قرار ترامب يمثل تغييرا حاسما فى سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالتغيير المناخى، إلا أن الكثير من قادة الشركات قالوا إنه لن يكون له تأثير كبير على استثماراتهم واستراتيجيتهم.

وقالت العديد من الشركات الكبرى إنها لن تغير مسارها، وتنوعت الأسباب. حيث قال البعض إنه يستجيب لطلبات المستهلكين والمساهمين للحد من انبعاثات الغازات الكربونية. بينما يعمل كثيرون فى الولايات والدول التى تطبق قواعد المناخ، ومن ثم سيواجهون ضغوطا تتجاوز الحكومة الأمريكية.

وأكدت وول ستريت جورنال إن قرار ترامب بالانسحاب من اتفاق باريس هو مجرد بداية لعملية تستغرق سنوات لسحب الولايات المتحدة من الاتفاق الذى وقعته أغلب الدول حول العالم، مرجحة ألا يكتمل الانسحاب قبل عام 2020.

وبموجب الاتفاق تستطيع الدول الانسحاب بعد ثلاث سنوات من الموعد الفعلى لدخوله حيز التنفيذ.  وكان هذا فى الرابع من نوفمبر 2016، بعد 30 يوم من تصديق عدد كافى من الدول على الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى باريس فى ديسمبر 2015.

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة