قال صلاح عبد الرازق جمعة، "65 سنة" مزارع مقيم بقرية عمر بيه بمدينة أبو كبير بالشرقية، وأحد المدعوين على إفطار الرئيس عبد الفتاح السيسى مع عدد من المواطنين، أمس الأحد، إنه عاش حلما لم يستيقظ منه حتى التقى الرئيس، خاصة أنه لم يمض سوى 17 يوما على دعوته للرئيس عبر إحدى الصحف القومية للإفطار معه فى منزله المتواضع.
وأضاف "جمعة": "كانت المفاجأة التى لم أكن أتوقعها أن يدعونى الرئيس للإفطار معه، عندما استيقظت من نومى فى العاشرة من صباح الأحد على اتصال هاتفى من رئاسة الجمهورية يخبرنى أننى مدعوا للإفطار مع الرئيس، فظننت أن أحد الأصدقاء يمازحنى، لكنه تعامل معى بجدية، وأخبرنى بالحضور فى فندق الماسة بالقاهرة، وانتهت المكالمة وكأنى دخلت فى حلم بعيد المنال، وعندما وصلت بوابة الفندق وجدت من قابلنى وأدخلنى الاستراحة، وحضر الرئيس وصافحنى، قلت له يا ريس كده انت أكرم منى، لأنى دعوتك للإفطار معى فى قريتى عمر بيه مركز أبو كبير بالشرقية، لترى أحوال الشراقوة، لكنك أسرعت فى دعوتى للإفطار معك، فابتسم الرئيس وقال: إحنا أهل والشرقية اهل الكرم، وجلست وبينى وبين الرئيس أحد المدعوين، وفتح الرئيس نقاشا معنا جميعا ونحن نستمع لحديثه بشغف".
وتابع المزارع الشرقاوى حكايته لقصة الإفطار مع الرئيس، قائلا: "عند أذان المغرب قال الرئيس سنكمل حديثنا على مائدة الإفطار، واستمر الحوار بيننا وبين الرئيس حول مصالح عامة تهم المصريين، مثل رصف الطرق وإنشاء الكبارى والمدارس والاهتمام بالمنظومة الصحية، وبعدها التقط الرئيس معنا بعض الصور التذكارية وصافحنا جميعا وانصرف".
وعن مشاعره مع تلقى دعوة الإفطار مع الرئيس، قال: "كنت فى شوق كبير لرؤية رئيس الجمهورية، رغم أننى كنت أشعر أنى فى حلم، وكان داخله عدد من المطالب لتوجيهها للرئيس، كنت قد طالبت بها قبل دعوتى للإفطار، تمثلت فى أن يرى الرئيس حال البلد وكيف استشرى الفساد فى الوحدات المحلية ومجالس المدن، وعندما أذهب لقضاء أى مصلحة أضطر للف كعب داير، ناهيك عن سوء الطرق التى تعانى منها الشرقية، وأن طريق صان الحجر والمنطقة الأثرية التى يتوافد عليها السياح من أنحاء العالم لا يصلح حتى للترجل وطريق قريتى عمر بيه الذى يبعد عن مدينة أبو كبير مسافة كيلو متر ما زال ترابيا وتتوقف الحياة تماما عند هطول الأمطار فى فصل الشتاء، بخلاف الظلام الدامس بسبب عدم إضاءة الطريق رغم مطالبنا المتكررة للمسؤولين برصفه أو حتى تمهيده، بخلاف نقص فى الخدمات منذ سنوات طويلة سواء مياه الشرب أو الصرف الصحى، واستغثنا بالمسؤولين وأعضاء مجلس النواب عن الدائرة لتلبية مطالبنا دون مجيب، مع ضرورة تحسين وضع الفلاح اللى عمره ما اشتكى ولا عمل مظاهرة، ورغم كده يواجه غلاء فى أسعار الأسمدة الزراعية والمبيدات، وأصبح يعانى الأمرين".
وتابع صلاح عبد الرازق حديثه لـ"اليوم السابع" عن الإفطار على مائدة الرئيس، قائلا: "طالبت الرئيس بالنظر لمعاناة قاطنى محافظة الشرقية التى تعانى من مشكلات كثيرة منها معاناة الآلاف من المواطنين الذين يقيمون فى قطاع الشمال من ندرة مياه الشرب، ونشتريها بالجراكن دون أن نعلم مصدرها، ما أصاب معظم الأهالى بأمراض الفشل الكلوى وفيروس سى، إضافة إلى عدم توصيل شبكات الصرف الصحى التى تهدد المنازل بالانهيار".
وتطرق إلى مشكلات المرور فى المحافظة، وظاهرة التعديات على الأراضى الزراعية بسبب مافيا الأراضى التى رفعت سعر القيراط من 5 آلاف إلى 250 ألف جنيه، ومشكلة تراكم القمامة التى تعانى منها القرى والمدن ومشكلات قطاع الصحة وتفعيل دور المستشفيات الحكومية لأنها ملاذ الفقراء والضعفاء الذين أصبحوا فريسة للعيادات الخاصة بسبب قلة الإمكانيات ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المستشفيات العامة التى اكتظت بالمرضى.
وقال محمد صلاح عبد الرازق، نجل المزارع المدعو للإفطار مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن دعوة الرئيس لوالدى كانت غير متوقعة، وتمنينا جميعا أن نلتقى الرئيس، وشرف كبير لنا وفخر أن يدعو الرئيس والدى الفلاح البسيط للإفطار معه، وما حدث كان له صدى كبير جدا، وزاد من حب السيسى فى قلوب المواطنين.
ومن جانبها، قالت زوجة المدعو للإفطار مع الرئيس، إنها لم تستوعب حتى الآن ما حدث، لأنها أول مرة تحدث أن يدعو الرئيس أبسط المواطنين للإفطار معه، وأنها منذ أن شاهد الأهالى الإفطار مع الرئيس عبر القنوات الفضائية والتهانى والزغاريد لم تنته من المنزل.
.jpg)
صلاح عبد الرازق وأسرته
.jpg)
صلاح عبد الرازق وأسرته
.jpg)
صلاح عبد الرازق وأسرته
.jpg)
المزارع الشرقاوى وأسرته
.jpg)
صلاح عبد الرازق وأسرته
.jpg)
صلاح عبد الرازق وزوجته