أغلقت الجزائر باب إعلان رسمى بدعم قطر فى أزمتها مع محيطها العربى والإقليمى فى وجه إيران، بعد زيارة خاطفة قام بها وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف أمس للجزائر، بحثا عن دعم فى فى دول المغرب العربى للدوحة، حيث التزمت الجزائر بموقفها المحايد للأزمة واكتفت بالدعوة للحوار بين الأشقاء لحل الخلافات.
وقالت صحيفة الشروق الجزائرية أن الأزمة المندلعة بين قطر وجيرانها كانت محور الزيارة التى قادت وزير الشؤون الخارجية الإيراني، والتى لم يتسرب منها الكثير، إلا أن وزير الخارجية الجزائرى، عبد القادر مساهل، بدا دبلوماسيا فى لقائه مع الضيف الإيراني، من خلال عدم الخوض فى الخلاف الخليجى ـ الخليجي.
وقال مساهل إن الجزائر وإيران اتخذتا خطوات لتطوير العلاقات الثنائية، غير أنه انتقد ما وصفه "المسار البطيء" للعلاقات الثنائية بالرغم من وجود مجالات كبيرة للتعاون المشترك بين البلدين، مشيرا إلى أن "احترام سيادة الدول هو من أصولنا الأساسية"، وتحدث عن الخلافات العربية العربية، وقال إن "الخلافات قائمة دوماً فى العالم العربى وأحد نماذجها الأزمة السورية"، لافتاً إلى أن "الجميع لو احترم سيادة الشعوب والدول لما شهدنا مثل هذه الأوضاع".
أما ظريف فقد عبر عن قلقه من الأزمة الراهنة التى تعيشها منطقة الخليج العربي، فى إشارة إلى أزمة قطر مع جيرانها، مؤكدا استعداد طهران للمساعدة فى حل هذه الأزمة، قبل أن يشدد على ضرورة أن تحل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية.
واستقبل ظريف من قبل نظيره عبد القادر مساهل، كما استقبل أيضا من قبل رئيس الوزراء عبد المجيد تبون، وعلى غير العادة، لم ينظم مؤتمر صحفى وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن تصريحات منسوبة لظريف قال فيها إن بلاده ترفض فرض الحلول بالقوة على الدول، وقد فهم المتابعون هذا التصريح على أنه دعم غير مشروط لقطر فى نزاعها من جيرانها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة