بدأ الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى مغازلة دول الخليج، حيث خرج «عصام تليمة» عضو اتحاد علماء المسلمين، ومدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، ليدافع عن علاقة القرضاوى بالخليج، فقال فى مقال له عبر أحد المواقع التابعة للجماعة: بعد الحملة من دول خليجية على دولة قطر، انطلقت حملة تليها مباشرة على علماء تتهمهم بالإرهاب، وعلى رأسهم يوسف القرضاوى، العلاقة بين القرضاوى ودول الخليج هى علاقة طويلة تبدأ منذ عام 1961م، عندما أعير إلى قطر مديرا لمعهدها الدينى.
وأخذ يذكر بموقف «القرضاوى» من تقريب بين السنة والشيعة، خلال الأعوام الماضية، قائلا: «الخليج فى كثير من دوله توجد المذهبية بين أبنائه، من السنة والشيعة، وكانت أفكار القرضاوى مهما من روافد التعايش المذهبى والدينى فى بلاد الخليج قاطبة، وليست فى قطر وحدها، التى لا تستطيع أن تميز فيها أتباع مذهب عن الآخر».
وتابع: «علاقة القرضاوى بالمملكة العربية السعودية، هى علاقة قديمة، سواء بها كدولة أو بكبار علمائها، وحتى مفتى المملكة الحالى فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ فى أول لقاء له مع الشيخ القرضاوى أخبره أن أول ما قرأه له هو سلسلة «حتمية الحل الإسلامى»، وهى سلسلة للقرضاوى فى الفقه السياسى».
وزعم تليمة، أن كتب القرضاوى توجد فى جميع مكتبات الخليج، قائلا لا تخلو جامعة من جامعات الخليج، ولا مكتبة من مكتباته العامة والمهمة، من محاضرات، أو كتب، أو رسائل، للقرضاوى.
من جانبه دعا جمال عبدالستار، عضو مجلس أمناء اتحاد القرضاوى بقطر، الدول العربية إلى التراجع عن وضع يوسف القرضاوى ضمن قائمة الإرهابيين، زاعما أن يوسف القرضاوى من ورثة الأنبياء، قائلا إن إدراجَ شخصيات على رأسِها يوسفُ القرضاوى، على قوائمِ الإرهابِ هو اعتداءٌ سافرٌ على وَرَثةِ الأنبياءِ ومصابيحِ الهُدى، دونَ بَينةٍ أو دليلٍ، وهو إساءة.
وتعليقا على هذه المغازلة، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الشيخ يوسف القرضاوى وضع نفسه فى مأزق بارتمائه فى حضن جماعة الإخوان وتبنيه مواقفهم وتبريره أعمالهم ولذا وضعته دول الخليج على قائمة الإرهاب.
فى ذات السياق، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ«اليوم السابع» إن هذه المغازلة لن يكون لها أى نتيجة، مضيفا: «لن تتراجع الدول العربية عن وضع «القرضاوى» ضمن قائمة الإرهابيين مما سيعقد موقفه وسيجعله حبيس الوجود داخل قطر فقط».
