أكرم القصاص - علا الشافعي

بالفيديو.. "دوام الحال من المحال".. سر شهرة منزل زينب خاتون وسرداب الموت

السبت، 17 يونيو 2017 03:11 م
بالفيديو.. "دوام الحال من المحال".. سر شهرة منزل زينب خاتون وسرداب الموت منزل زينب خاتون
محمد فتحى عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تتجول داخل أروقة منزل زينب خاتون ستجد أن المنزل مكيف طبيعيا.. فالهواء به من كل النواحى والشمس تدخله من كافة النوافذ.. فبعد أن تحولت الساحة الموجودة أمام منزلها إلى "قهوة شعبية"، بطابع سياحى فى قلب منطقة الحسين، كثيرون ما زالوا لا يعرفون من هى زينب خاتون، وماذا تعنى كلمة "خاتون".

من خادمة لـ"أميرة".. "دوام الحال من المحال" !!

"زينب خاتون" هى إحدى خادمات محمد بك الألفي، أحد أكبر أمراء المماليك ثم أعتقها فيما بعد فتزوجت الأمير الشريف حمزة الخربوطلى فأصبحت أميرة وأضيف لأسمها لقب "خاتون" أى المرأة الشريفة الجليلة وأصبح أسمها "زينب خاتون".

 

منزل زينب خاتون قديما !!

يقع منزل "زينب خاتون" خلف الجامع الأزهر، قامت ببنائه الأميرة "شقراء هانم" حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون، أحد سلاطين المماليك عام 1486 وظل هذا المنزل ملكها حتى عام 1517 ومع دخول العثمانيين لمصر، تعاقب الوافدون الجدد على سكن المنزل، وأضفوا لمساتهم عليه .

 

وظل المنزل ينتقل ملكيته من شخص لآخر حتى آلت ملكيته للأمير "الشريف حمزة الخربوطلي" الذى أهداه فيما بعد لزوجته "زينب" بعد زواجه منها، وظل يحمل اسمها لأنها كانت آخر من سكن هذا البيت حتى الآن قبل أن يٌضم إلى وزارة الأوقاف.

 

منزل زينب خاتون الآن !!

تحولت الساحة الصغيرة التى تقع يسار "منزل زينب خاتون" منذ سنوات إلى قهوة مصرية تحمل اسم "زينب خاتون" وهذه القهوة تتميز بالطابع العربى الممييز وتقدم فيها المشروبات المصرية بنكهاتها المختلفة.

 

سرداب الموت

رغم ما يشاع من أن المرأة فى العصرين المملوكى والعثمانى عُزلت وراء المشربيات واقتصر دورها فى إطار عالم الجوارى.. لكن زينب خاتون أثبتت عكس ذلك؛ ففى عام 1798، جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر وبدأ نضال المصريين ضد الاحتلال الأجنبى.

 

وشاركت زينب خاتون فى هذا النضال فكانت تؤوى الفدائيين والجرحى الذين يلجأون إلى البيت عندما يطاردهم الفرنسيون؛ وقد عثر فى البيت على سبع وعشرين جثة دفنت فى سرداب تحت الأرض، يعتقد أنها جثث الجرحى الذين كانت تفشل فى علاجهم، والتى كانت تأويهم داخل بيتها.

 

وإذا كانت قصة حياة زينب خاتون تكشف لنا ملمحا مهمًا عن حياة هذه السيدة، فإن البيت نفسه وما يشتمل عليه من قاعات وأنماط هندسية يكشف لنا عن سمات العمارة المملوكية وما تحمله من رؤية .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة