سلطت مجلة "تايم" الأمريكية الضوء فى عددها الأخير على الأزمة الكبيرة التى تعصف بشركة أوبر، وقالت إن الاضطراب الذى تشهده الشركة الناشئة الأعلى قيمة فى العالم هى بمثابة إنذار لوادى السليكون.
وأوضحت المجلة أن الشركة نمت على مدار السنوات الثمانية الماضية لتتحول أوبر إلى قوة عالمية تقدر قيمتها بـ 70 مليار دولار، أدت إلى تعطيل صناعة السيارات الأجرة فى 76 دولة، وأنشأت تطبيقًا يعتمد عليه الملايين سواء للركوب أو لتحقيق دخل، لكن الشركة الناجحة كانت تعانى من فضيحة من البداية، من دعاوى قضائية جماعية وثورات السائقين، ناهيك عن سلسلة فضائح التحرش الجنسى الذى جعلت كثيرين يتساءلون ما إذا كانت أوبر فى خضم أزمة وجودية.
وتتابع تايم قائلة إن هناك ما هو على المحك فى أزمة أوبر أكثر من مستقبل شركة واحدة، فأوبر تمثل قصة نجاح تكنولوجية فى هذا العصر، وتمثل مشاكلها وكيفية توائمها معها تنبيها لوادى السليكون الذى جعل نفسه أمل لمستقبل الاقتصاد الأمريكى ، لكنه يتسبب فى حالة من القلق، فحتى قبل صدور تقرير يكشف سوء الإدارة والفضائح فى الشركة فإن انهيار أوبر قد قوض بعض أساسات وادى السليكون.