التقى الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، بوزيرة الغابات والاقتصاد والثروة السمكية والنظم البيئية الجابونية إستيللا أوندو، على هامش فعاليات الجلسة السادسة عشر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة بدولة الجابون والتي سيقوم خلالها وزير البيئة المصري بتسليم رئاسة المؤتمر إلى الجابون بعد أن تولت مصر رئاسته لمدة عامين بدءا من أبريل 2015.
أكّد فهمى خلال اللقاء على دعم وزارة البيئة المصرية لنظيرتها الجابونية خلال رئاسة الجابون للمؤتمر فى العامين القادمين، وأن الحكومة المصرية لن تدخر جهداً في مساعدة الجابون فى مهمتها الجديدة، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على الوحدة الأفريقية.
وسلم وزير البيئة المصرى خلال اللقاء نظيرته الجابونية تقريراً فنياً عن كافة الملفات التى تم تناولها أثناء رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة والتى من المزمع أن تقوم الجابون باستمرار العمل عليها لصالح القارة الأفريقية، ومن أهمها ملف التغيرات المناخية والذى تضمن إطلاق رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لكلاً من المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة على هامش مؤتمر التغيرات المناخية الحادي والعشرين بباريس والمبادرة الأفريقية للتكيف.
وأوضح أيضا وزير البيئة المصرى خلال الإجتماع أن أهم أهداف المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة يتمثل فى المساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز رفاهية الإنسان، ودعم التنمية الاقتصادية السليمة من خلال ضمان حصول جميع الدول على كميات كافية من الطاقة النظيفة والملائمة بأسعار مناسبة، كما تهدف المبادرة إلى مساعدة الدول الأفريقية على التحول السريع نحو نظم الطاقة المتجددة التى تدعم استراتيجياتها الإنمائية منخفضة الكربون مع تعزيز الأمن الاقتصادى وأمن الطاقة.
وأضاف أن المبادرة الأفريقية للتكيف تتميز بخلق شراكات جديدة مع شركاء التنمية والبرامج ومبادرات التكيف الأخرى في القارة لدعمها وخلق التآزر بينهم لتمكين القارة من الحصول على نصيبها من التمويل لأنشطة التكيف، وقد أكد وزير البيئة المصري على أن وثيقة المبادئ الحاكمة لتلك المبادرة تقوم على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتعزيز الأنشطة والمشروعات التي اتفقت عليها البلدان المعنية والمتأثرة في حالة وجود مشروعات عابرة للحدود، وعلى ضمان ملاءمتها للقارة الأفريقية بالإضافة إلى الشفافية والمساءلة في الصرف على البرامج والمشروعات.
و تقدم وزير البيئة بالشكر للجانب الجابونى على استضافة الجلسة السادسة عشر، وعلى حفاوة ودفء الاستقبال، واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي فى مجالات الرصد اللحظى لتلوث المياه وتلوث الهواء.
كما أشار وزير البيئة المصرى إلى استضافة مصر كممثل للقارة الإفريقية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى بنهاية عام 2018، مؤكداً على أن مصر تسعى أيضاً إلى تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى هذا المجال، لاسيما وأن دولة الجابون تعد واحدة من أكثر الدول الإفريقية ازدهاراً فى مجال التنوع البيولوجى مما سيمثل قيمة كبيرة للتعاون المشترك بين البلدين فى هذا المجال، ومما لا شك فيه فإن التعاون الثنائى بين البلدين من شأنه أن يعزز الوحدة الأفريقية من خلال قيادة الجابون لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة وقيادة مصر المقبلة لاتفاقية التنوع البيولوجى.
ومن جانبها، وعدت وزيرة البيئة الجابونية بتقديم الدعم اللازم لمصر فى مجال التنوع البيولوجى، كما اتفق الجانبان على أن تقوم الوزيرة بزيارة مصر فى الفترة القادمة لتفعيل تلك الاتفاقيات.