فتيات مثيرات سلاح روسيا للتجسس على الجنود الأمريكان عبر فيس بوك.. حسابات وهمية بمواقع التواصل يديرها قراصنة محترفون لاستدراج الشخصيات المهمة والعسكريين وجمع البيانات.. وحملات تحذير للجنود من طلبات الصدقة

الأربعاء، 14 يونيو 2017 12:33 م
فتيات مثيرات سلاح روسيا للتجسس على الجنود الأمريكان عبر فيس بوك.. حسابات وهمية بمواقع التواصل يديرها قراصنة محترفون لاستدراج الشخصيات المهمة والعسكريين وجمع البيانات.. وحملات تحذير للجنود من طلبات الصدقة فيس بوك
إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح القراصنة المرتبطون بالكرملين فى جميع أنحاء العالم لديهم أساليبهم المتطورة لاختراق شبكات المسئولين العسكريين والحكوميين، ولكن لا تحتاج خططهم إلى تطور وبراعة فى التكنولوجيا الحديثة، إذ يلجأون فى بعض الأحيان إلى الخدع القديمة التى لا تبطل، وكشف تقرير حديث من موقع ibtimes البريطانى، أن هناك مسئولين أمريكيين اكتشفوا استخدام الهاكرز الروسى وجواسيس موسكو التكنولوجيين لرجال ولنساء مثيريات وجذابات من أجل إقناع الأهداف، بما فى ذلك الجنود والشخصيات المهمة فى الكشف عن المعلومات السرية أو الشخصية.

وأشار التقرير أن هذا الأمر يتم من خلال منصات وسائل الإعلام الاجتماعية مثل فيس بوك وتويتر، فيقوم الهاكرز الذى ينتحلون شخصيات فتيات وشباب مثيرين باستخدام حسابات مزيفة من أن أجل الوصول إلى أهدافهم على فيس بوك بشكل خاص، وبدء محادثات والاتفاق على لقاءات.

وقال جون بامبينيك، خبير التهديدات الإلكترونية فى Fidelis Cybersecurity لموقع Politico الأمريكى، إن بعض التكتيكات التى يستخدمها القراصنة الروس غير متطورة تماما، بل خلال الفترة الأخيرة بدأوا فى استخدام نساء جذابات يقمن بإرسال طلبات صداقة للجنود وبعد ذلك يتم استدراجهم لمعرفة بعض المعلومات الخاصة.

وتم تحذير الجنود الأمريكيين أكثر من مرة من عدم إضافة أى شخص غريب على حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة وأن روسيا ليست الدولة الوحيدة التى تستخدم هذه التقنية، بل شاعت منذ فترة طويلة فى كوريا الشمالية.

وأشار المسئولون إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعية ليست سوى جانب من حملة متعددة الأوجه ضد الجيش الأمريكى وموظفى الحكومة والشركات، حذر مجتمع من ارتفاع فى العدوان السيبرانى وما يسمى بالـ "التدابير النشطة" من روسيا.

وقالت ليندا روجا المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية لموقع Politico أنها لن تعلق على نشاطات محددة على الإنترنت لكنها أكدت أن التكنولوجيا الجديدة جعلت من الصعب الحفاظ على الحركات والأنشطة والسلوك اليومى للعسكريين بشكل سرى.

وأضافت أن انتشار الاتصالات القائمة على الانترنت وتطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعية رفع من احتمال الاستخدام الشائن الذى قد يؤثر على الجنود والموظفين، ولهذا يتم بذل كل جهد ممكن لتثقيف وإعلام موظفى وزارة الدفاع من هذه التهديدات، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الدفاع الشبكى لحماية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات من التدخلات الخارجية.

يذكر أن Fidelis  واحدة من العديد من شركات الأمن السيبرانى التى حللت فريق "APT28" بعد خرق فى اللجنة الوطنية الديمقراطية فى العام الماضي، وعلى مدار العام الماضي، تم تسريب تكتيكات التجسس السيبرانى الروسى بشكل كبير، وكشفت العديد من شركات الأمن السيبراني، بما فى ذلك ثرياتكونكت، سكوريوركس، كرودستريك وفيدليس، حالات مختلفة من التضليل ومحاولات الاختراقات من قبل الهاكرز على المؤسسات الأمريكية.

وقالت الحكومة الأمريكية فى تقرير صدر فى يناير من هذا العام، أن القيادة الروسية تستثمر موارد كبيرة فى هذا التجسس الإلكتروني، ووفقا لصحيفة فايننشال تايمز، نقلا عن صحيفة كومرسانت الروسية، فإن الكرملين ينفق ما يصل إلى 300 مليون دولار سنويا على "الجيش الإلكتروني"، واعترف وزير الدفاع الروسى "سيرجى شويجو" فى وقت سابق باستخدام الهاكرز.

وفى تقرير صدر هذا الأسبوع (13 يونيو)، قامت شركة تريند مايكرو، وهى شركة للأمن السيبراني، بتحليل تأثير الأخبار المزيفة والدعاية المنتشرة عبر القنوات الاجتماعية، وقالت إن ما يجرى داخل فيس بوك وتويتر وغيرها من منصات التواصل الاجتماعى يمكن أن يغير مسار الأمم، وهناك استهداف كبير للجنود عبر تلك المنصات وهو أمر يجب أن تحذر منه كل الدول حول العالم، وتبدأ فى توعية جنودها والشخصيات التى تتولى منصات حساسة من أحدث أساليب الهاكرز الدوليين فى التجسس والحصول على البيانات، كما حذروا من خطورة الدعاية المضللة التى تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى وتؤثر في مصير الدول ومستقبلها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة