يوسف أيوب

سياسة الشرفاء وقوائم الخيانة

الأربعاء، 14 يونيو 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى وقال إنه يدير سياسة الدولة بشرف فى وقت عز فيه الشرف، تحسس البعض رؤوسهم، خاصة من يحبون إمساك العصا من المنتصف أو المتلاعبين بالمواقف، ومن يغيرون مواقفهم كما يغيرون ملابسهم اليومية، وكأن لا أحد يراهم ولا يتابع تقلباتهم السياسية وتناقضاتهم أيضا.
 
أستطيع أن أؤكد أن سياسة مصر بعد 30 يونيو شريفة ونزيهة وشفافة أيضا، فللمرة الأولى فى تاريخ مصر يظهر رئيس الدولة، ويشرك المصريين فى كل خطوة يخطوها، بل هناك من انتقد الرئيس لصراحته الشديدة فى ملفات ومواضيع لم نعتاد أن نعلم عنها شيئا، وكنا نفاجأ بها، لكن الرئيس لم يستمع لهذه الانتقادات وواصل سياسة المكاشفة معنا، ولم يتخل يوما عنها حتى فى القضايا الاشتباكية مثل توقيع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، لم يخف منها شيئا، بل أعلنها بشكل كامل، مع علمه بأن هناك من سيستغل الاتفاقية لتأليب الرأى العام على الرئيس، لكنه لم يخش ذلك، لأنه يقول الحقيقة ولا يريد أن يخفيها، لم يخش أن تنخفض شعبيته ولا أن يكون هدفا من جانب المصنفين بأنهم معارضون، لأنه يدرك أن حجته قوية، ومن يملك عكس ما يقوله فليتقدم الصفوف ويشرح موقفهم.
 
سياسة بشرف، حاول البعض الطعن فيها من خلال شائعات وأكاذيب وملاحقات سوشيالية باتهامات سابقة التجهيز، وأوصاف لا علاقة لها بأى خلاف سياسى، وتعبر فى النهاية عن حالة الفلس التى وصل إليها من يطلقونها، وليس أدل على ذلك من شخص مثل باسم يوسف، الذى وصل إلى مرحلة التهييس والجنون بلجوئه إلى إطلاق الشتائم والسباب على من يعارضونه فى الرأى، فهذه الحالة التى وصل إليها باسم وغيره تؤكد الحالة التى وصل إليها من يعتبرون أنفسهم معارضين للدولة المصرية ولسياسة الشرف التى تسير عليها حاليا، فهم فشلوا فى أن يكون لهم مجال تأثير بل فقدوا قوتهم على الوجود والتأثير حتى على المتابعين لحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعى، فلم يجدوا من طريق للفت الأنظار إليهم سوى اللجوء إلى الشتائم والألفاظ البذيئة، التى تعبر عن مستوى تفكيرهم، والحال الذى وصلوا إليه، وأيضاً النهج الخاطئ الذى يسيرون عليه.
 
طريقة أخرى ينتهجها مفلسون السياسة، وهى استخدام لفظ خائن على من يخالفهم فى الرأى والقول، رغم أنهم دائمو الشكوى من التصنيفات السياسية، لكنهم لم يجدوا غضاضة فى تصنيف المخالفين لهم، حتى وإن وصل الأمر إلى وضعهم فى قوائم يروجون لها، فهم يعتبرون أنفسهم شرفاء والآخرين خونة، فى تصنيف لا يستند لواقع.
 
المؤكد أنه حينما يلجأ شخص ما إلى اتهام خصمه بالخيانة لمجرد الاختلاف فى السياسة، فإنه يكون قد وصل إلى طريق النهاية، الذى لا رجعة فيه، ولا أمل فى أن يعود إلى الصواب مرة أخرى، ويتوقع أن تخرج منهم أفعال وأقوال أشد قسوة، مما يخرج منهم الآن، خاصة إذا ضاقت أمامهم السبل وانحسر وجودهم وتأثيرهم السياسى والجماهيرى،  مثلما حدث على سبيل المثال مع محمد البرادعى وباسم يوسف وحمدين صباحى وغيرهم ممن كانوا يتوهمون أنهم يملكون دفة توجيه الرأى العام، وحينما انكشفت حقيقتهم أصيبوا بالجنون.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة