رغم مساعى صانع القرار الإيرانى باستغلال الأزمة الخليجية، والتسلسل إلى الخليج، فإن أصواتا بدأت تظهر داخل إيران تدعوها بالابتعاد، ودعا الكاتب والمحلل السياسى الإيرانى صادق ملكى، بلاده بالابتعاد عن الأزمة بين قطر والسعودية، قائلا: "علينا أن تبتعد عن الخلاف والأزمة.. وندرك أن ظهور داعش كان نتاجا مشتركا للسياسات القطرية والتركية".
وأضاف المحلل الإيرانى فى مقاله بموقع إيران دبلوماسى أن قطر مولت داعش ماليا، وتركيا منحته دعما لوجيستيا، داعيا بلاده بالابتعاد عن أياديهم الملوثة على حد تعبيره.
وخاطب المحلل السياسى الإيرانى صناع القرار فى طهران، قائلا إن حسابات الدخول فى أزمة يجب أن تكون دقيقة، مضيفا أن الدخول فى أزمة أمر سهل أما الخروج منها سيكون مكلفا للغاية، قائلا: "علينا الهروب من الأزمة بين الدوحة والرياض بحنكة.. لا ينبغى على حساباتنا الصغيرة أن تجعلنا ندخل الفخ بأقدامنا".
وأعرب الكاتب الإيرانى عن دهشته من الصمت أمام القوات التركية التى ستنشرها أنقرة داخل قطر، قائلا: "نعارض وجود قوات أمريكية فى منطقة الخليج لكن التزمنا الصمت أمام تركيا التى ترفض تواجدنا فى العراق وسوريا، وقال علينا أن نتنبه لأن قطر ليست بالنسبة لنا العراق أو سوريا أو اليمن".
