بعد "الإندبندنت" و"نيويورك تايمز".. صحف العالم تناضل لخفض التكاليف.. الجارديان تتحول إلى حجم "التابلويد" لخفض التكاليف المالية فى 2018.. “BBC”: الخطوة تشمل إغلاق مراكز الطباعة فى ترافورد ومانشستر وستراتفورد

الأربعاء، 14 يونيو 2017 08:00 م
بعد "الإندبندنت" و"نيويورك تايمز".. صحف العالم تناضل لخفض التكاليف.. الجارديان تتحول إلى حجم "التابلويد" لخفض التكاليف المالية فى 2018.. “BBC”: الخطوة تشمل إغلاق مراكز الطباعة فى ترافورد ومانشستر وستراتفورد صحيفة الجارديان
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
يومًا بعد يوم، تضطر كبرى وسائل الإعلام العالمية إلى التفكير فى سبل جديدة ومبتكرة لخفض التكاليف، فى إطار التحديات التى تواجه الصحافة المطبوعة بعد عصر الثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعى.
 
INDPENDENT
إندبندنت
 
 
وبعد عام من إعلان صحيفة "الإندبندنت" البريطانية المرموقة لنسختها المطبوعة بعد 30 عامًا من بدء إصدارها، أعلنت مجموعة "جادريان" الإعلامية اليوم الأربعاء، أن صحيفة الجارديان البريطانية وشقيقتها "الأوبزرفر" التى تصدر كل أسبوع يوم الأحد ستتحولان إلى صحف بحجم أصغر "تابلويد".
 
وأعلن مالك الصحيفة أنها ستتحول فى مستهل عام 2018 إلى حجم أصغر (تابلويد)، بعد قرار إسناد طبعها مع صحيفة أخرى معروفة إلى جهة ثانية لخفض التكلفة.
 
وأعلنت المجموعة الناشرة (جارديان ميديا جروب)، أنها وافقت على إبرام عقد مع شركة (ترينيتى ميرور) لتتولى طباعة صحيفتى الجارديان وذى أوبزرفر الأسبوعية فى مطلع 2018 مع تحول الصحيفتين إلى حجم التابلويد اعتبارًا من ذلك الحين.
 
وقالت جارديان ميديا إن هذه الخطوة "ستسهم بشكل ملحوظ" فى تحقيق أهدافها المالية.
 
جارديان
جارديان
 
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، فى تقرير لها، إن الصحيفتين ستتحولان من شكل "برلاينر" متوسط الحجم فى أوائل عام 2018، بعد 12 عامًا من التحول من شكل القطع الكبير "برودشيت".
 
ونقلت "بى بى سى" عن بيان مجموعة جارديان الإعلامية المالكة للصحيفتين، إن هذه الخطوة تأتى فى إطار "برنامج التحول" الذى يهدف إلى مساعدة الصحيفتين اللتين تتكبدان خسائر فى الوصول لنقطة التعادل، (معادلة الأرباح والخسائر) بحلول عام 2019.
 
وأوضحت، أن هذه الخطوة ستشهد أيضًا إغلاق مراكز الطباعة فى ترافورد ومانشستر وستراتفورد شرقى لندن، مشيرة إلى أنه نشاط الطبع سينقل إلى مطابع تديرها شركة "ترينيتي ميرور"، المالكة لصحف "ميرور" و"صنداى ميرور" و"بيبول" الشعبية.
 
وقالت مجموعة جارديان الإعلامية، إنه ستجرى إعادة هيكلة نشاطها الإعلانى وخفض تكاليفه الأساسية.
 
وبدأت الشركة مشاورات مع العاملين فى نشاط الطباعة والذين سيتأثرون بهذا التغيير.
 
وقالت كاثرين فاينر، المحررة فى صحيفة الجارديان ورئيسة التحرير فى قسم الأخبار ووسائل الإعلام فى المجموعة، إن "شكل بيرلاينر هو شكل رائع خدم قراءنا بشكل مميز خلال 12 عامًا، لكننا ندرك بأن صحافتنا المستقلة عالية الجودة والحائزة على الجوائز هى أهم ما يقدره قراؤنا وليس شكل أو حجم الصحف".
 
وأضافت، وفقًا لـ"بى بى سى": "ستبتكر صحيفة جارديان وأوبزرفر شعبية بشكل جديدة وستكون جريئة ومثيرة ورائعة".
 
وكان آلان روزبريدجر، سلف فاينر، والذى تنحى عن منصبه عام 2015 بعد أن تولى الإدارة التحريرية للجارديان على مدى 20 عامًا، هو من أدخل تصميم بريلاينر لصفحات الجريدة البريطانية العريقة.
 
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية، عن أن مجموعة جارديان الإعلامية أنفقت 50 مليون جنيه استرلينى على إنشاء مطابع جديدة لإطلاق شكل بريلانير للصحيفتين فى سبتمبر عام 2005، والذى شهد إعادة تصميم كامل لهما.
 
وجرى تغيير الترويسة الخاصة بالجارديان، والتى كانت تُستخدم منذ عام 1988، واستبدلت بالشعار الأبيض والأسود ذى الألوان الثلاثة، واستحدث خطًا وتصميمًا جديدين.
 
وقال ديفيد بيمسل، الرئيس التنفيذى لمجموعة جارديان الإعلامية: "المزيد من الناس يقرأون ويؤيدون صحافتنا أكثر من أى وقت مضى، لكن صناعة الطباعة تواصل تطورها، ويجب أن نواكبها فى هذا التطور".
 

نيويورك تايمز

 
نيويورك تايمز
نيويورك تايمز
 
وكانت إدارة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تبنت خطة لتخفيض التكاليف كذلك تعتمد على شراء الموظفين العاملين بها لأسهم من الجريدة، وأكدت فى بريد إلكترونى داخلى للموظفين أن الصحفيين من الممكن أن يتعرضوا للتسريح الإجبارى فى حال عدم وجود عدد كافٍ من مشترى الأسهم.
 
كما ألغت "نيويورك تايمز" أيضًا منصب المحرر العام، المعروف عالميًا بـ"أمين عام المظالم"، والذى يشكل لجنة حكم بين القراء والمحررين حال حدوث مشكلات، مشيرة إلى أن الصحيفة ستعتمد أكثر على تعليقات القراء. 
 
وقال الناشر أرثر سولزبرجر جونيور: "اليوم، متابعونا على وسائل التواصل الاجتماعى وقراؤنا عبر الإنترنت أصبحوا مراقبين أكثر يقظة وقوة على الإطلاق من أى شخص يعمل وحده".
 
كان تقليل هيكل وظائف التحرير إحدى التوصيات التى خرج بها تقرير داخلى نشر فى يناير الماضى تحت اسم "2020"، يدرس كيفية نقل الأعمال إلى عهد "الديجتال"، فرغم أن نيويورك تايمز لديها 2.2 مليون مشترك رقمى، إلا أنها تعانى من تراجع عائدات الإعلانات التى تؤثر على جميع وسائل الإعلام المطبوع. 
 
وفى شهر مايو الماضى، كشف شركة "التايمز" التابعة لها الصحيفة عن زيادة قوية فى جمهورها الرقمى، حتى أنها حققت زيادة تقدر بـ19% فى عائدات الإعلانات الرقمية. 
 
ولكن، يبدو أن هذه الزيادة لم تكن كافية لتواجه التراجع فى عائدات إعلانات المطبوع، هذا المطبوع الذى كان تاريخيًا المصدر الرئيسى لعائدات شركات الصحف. 
 
وكشفت الصحيفة، أن الإعلانات فى العدد المطبوع الخاص بنيويورك تايمز تراجعت بنسبة 18% فى آخر ربع سنوى، ليصل بذلك التراجع الكلى فى إيرادات الإعلانات إلى 7%. 
 
وأضافت أن شركة "التايمز" اعتمدت مؤخرًا بشكل كبير على عائدات الاشتراكات، والتى ارتفعت خلال الحملة الانتخابية العام الماضى، وبداية فترة رئاسة دونالد ترامب. وحصلت "نيويورك تايمز" على 308 آلاف اشتراك جديد على الإنترنت خلال الربع سنة الأخير، لتشكل بذلك أكبر عدد مشتركين خلال ربع سنة فى تاريخها.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة