القومى للمرأة: الصورة السلبية للمرأة تصدرت الدراما فى رمضان بنسبة 55.58%

الأربعاء، 14 يونيو 2017 12:40 ص
القومى للمرأة: الصورة السلبية للمرأة تصدرت الدراما فى رمضان بنسبة 55.58% مشاهد من مسلسلات دراما رمضان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت المؤشرات الأولية للجنة الرصد للأعمال المقدمة فى شهر رمضان، التى شكلها المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى، عن ظهور بعض النماذج الإيجابية لدور المرأة وصورتها بنسبة (44.41%) ، فيما تصدرت الصورة السلبية للمرأة المشهد الدرامى بنسبة (55.58%) .

كما كشف التقرير، الذى أعدته لجنة الإعلام بالمجلس برئاسة الدكتورة سوزان القلينى، عن تصدر قضايا العنف الذى تتعرض له المرأة سواء العنف المعنوى أو المادى أو كلاهما فى دراما رمضان بمعدل 513 مشهدا، كما يعد الرجل مصدر العنف الأبرز ضد المرأة بنسبة (75.7%) خاصة المدير فى العمل والزوج والأخ، موضحا أن قضية التحرش سواء لفظى أو مادى ظهرت فى 51 مشهدا.

وقامت اللجنة برصد وتحليل صورة المرأة فى الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان سواء على المستوى البرامجى أو الإعلانى أو الدرامى للخروج بمؤشرات حول صورة المرأة فى هذه الأعمال حيث تم حصر شامل للمسلسلات المقدمة فى القنوات الفضائية المصرية والتى تم عرضها مع بداية شهر رمضان ، والبالغ عددها 30 مسلسلا.

كما تم تصميم استمارة تحليل للمضمون من حيث فئتى الشكل والمضمون واتخذت المشهد وحدة للتحليل وتضم هذه اللجنة العديد من خبراء الإعلام، وتم تشكيل فرق بحثية مكونة من 68 طالبا وطالبة من طلاب قسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس وتدريبهم على استمارة التحليل فى إطار التعاون مع المجلس القومى للمرأة، وتم الوقوف على ما تناولته الصحف حول المسلسلات والبرامج والإعلانات وموقف النقاد والمجتمع المحيط من الأعمال المعروضة لهذا العام.

وجاءت المؤشرات المبدئية العامة لتحليل صورة المرأة لمنتصف شهر رمضان أن هناك أكثر من 13 مسلسلا بطولات نسائية مطلقة أو مشاركة متساوية مع الفنانين الذكور مثل (أرض جو - الحساب يجمع - هربانة منها - الحلال - الحرباية - لأعلى سعر - حلاوة الدنيا - فى اللالا لاند - الحالة ج - 30 يوم - لا تطفئ الشمس - واحة الغروب- رمضان كريم )، وسيطرت شركات الإنتاج الخاصة على إنتاج وتسويق المسلسلات معظم أعمال هذا العام على القنوات الفضائية الخاصة أو العامة.

وأشادت اللجنة بظهور التصنيف العمرى للمرة الأولى بالفضائيات المصرية حيث قررت الرقابة العامة على المصنفات الفنية المصرية بإيعاز من المجلس الأعلى للإعلام بتطبيق معايير التصنيف العمرى للمشاهدة على المسلسلات وهى عرض عام، عرض إرشاد عائلي، عرض فوق 12 عاما، عرض فوق 16 عاما.

وكشف التقرير عن ارتفاع عدد القضايا التى تخص المرأة والتى تمت مناقشتها فى المسلسلات المقدمة حتى الآن (18 قضية ) متمثلة فى المشاكل الأسرية ، عنف ضد المرأة ، قضايا عمل ، تربية الأبناء، قضايا تمكين المرأة ، التحرش ، مشاكل الصحة، الزواج ، قضايا التمييز، مشاكل قانونية، قضائية، التعليم، الطلاق، المخدرات، ابتزاز المرأة، زواج بالإجبار، الزواج غير الشرعى، عدم تحقيق الأمان وأخيراً أعمال السحر والدجل والشعوذة.

وأشار إلى انتشار المشاهد المليئة بالمخدرات والألفاظ والملابس الكاشفة والخارجة ، واعتماد بعض المسلسلات على الإيحاءات الجنسية التى تنتهك خصوصية المرأة وتتعمد إحراجها، وركزت غالبية الأعمال الدرامية المقدمة على القضايا والمشكلات الأسرية الاجتماعية بصورة كبيرة بواقع (159 مشهدا) وتم تقديم معظمها فى قالب اجتماعى كوميدي.

وأوضح أن الأعمال الدرامية قدمت العديد من النماذج السلبية لشخصية المرأة ، كما ركزت معظم المسلسلات على إبراز قضية الخيانة الزوجية بأكثر من شكل وكأنها نمط منتشر فى المجتمع المصرى ، وظهور المرأة فى بعض المهن بصورة سلبية حتى أن بعض النقابات قدمت بلاغات للنائب العام ، واهتمت المسلسلات بمرحلة النضوج للمرأة بصورة أكبر من الطفولة والمراهقة ، كما اهتمت بالمرأة فى الحضر أكثر من الريف بل إن المستوى الاقتصادى المرتفع المبالغ فيه ظهر بصورة أكبر من المستويات الاقتصادية المتوسطة أو المنخفضة بشكل يصل إلى استفزاز مشاعر المشاهدين فى نمط الحياة وأسلوب المعيشة.

وأضاف التقرير أن المسلسلات، التى تتناول صورة المرأة فى المستويات الاقتصادية المرتفعة ركزت على الصورة السلبية فأبرزتها على أنها المرأة التى تعيش على نظرية المؤامرة و السطحية والكذب.

وبالنسبة للإعلانات، أكد التقرير أن معظم الإعلانات التجارية والتى تستهدف المرأة بصفة أساسية فى منتجاتها خادشة للحياء ، كما اتسمت بعض الإعلانات بالسطحية الشديدة فى الفكرة المقدمة وتحمل قيم مسيئة للمرأة وللأسرة المصرية وتدعو المرأة للتخلى عن بيتها لتتخذ من " اختارى صح " شعاراً لفظيًا لها مثل إعلانات الأجهزة المنزلية والتكييفات.

وأشار إلى فقدان الهدف من الإعلان وعدم الارتباط بالمنتج بصفة أساسية والتركيز عليه خاصة فى الإعلانات التى اتخذت القالب الغنائى كإعلانات شبكات الاتصالات، كما تم استخدام المرأة بشكل يصل إلى حد الإساءة إلى صورتها الإنسانية والأسئلة غير اللائقة عن أسلوب الحياة وطريقة شرب المياه.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة