خالد أبو بكر يكتب: يا خسارة يا شعب.. هى أسوأ قضية لأنها أخرجت أسوأ ما فينا.. كله اتشتم من أكبرنا لأصغرنا.. حاجة تكسف.. والظاهر إننا كده.. شعب «مؤدب» بطبعه

الثلاثاء، 13 يونيو 2017 04:00 م
خالد أبو بكر يكتب: يا خسارة يا شعب..  هى أسوأ قضية لأنها أخرجت أسوأ ما فينا.. كله اتشتم من أكبرنا لأصغرنا.. حاجة تكسف.. والظاهر إننا كده.. شعب «مؤدب» بطبعه خالد أبوبكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا.. ومين فى الشعب اللى بيسب ويلعن المفروض القدوة المثقفين المتعلمين قادة الرأى 
يا أخى ده لو حتى قال ما قال مالك فى الخمر يتشتم ليه؟ 
وفاضل كام يوم ونضرب بعض فى الشوارع.. 
 
لو أنت قاعد فى المقصورة الرئيسية هتلاقى على يمينك الرئيس والحكومة ومعاهم أساتذة قانون وحكم محكمة الأمور المستعجلة، الذى يوقف حكم الإدارية بموجب قانونها، وعلى شمالك هتلاقى بعض من المعارضين وبعض من المختلفين أساسا مع النظام وبعض اليساريين، ومعهم حكم المحكمة الإدارية العليا البات النهائى غير القابل للطعن، ومعهم أساتذة قانون وسفراء سابقون وبعض المؤيدين. 
 
ولو على المستندات محتاج عشرين يوما عشان تعرف إيه الصحيح فيها وإيه غير الصحيح ثم تقيس حجية كل منها، ولو على شهادة الشهود مطلوب منك أن تستمع إلى مائة شاهد خمسين مع اليمين وزيهم مع الشمال لكن فى كل الأحوال ممكن تتشتم والشتيمة وصلت لحد الأم والأب واللى جابوك أصلا.
 
مصرية ولا سعودية؟ الناس تاهت، ولا رجعة ولا اقتناع ولا تفاهم ولا أى حاجة.
 
وأصبح كل منا وطنى والآخر من الماجوس والكفار 
تناول قضية اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية هى أسوأ شىء رأيته لمصر فى السنوات القليلة الماضية.. لا إدارة ولا تفاهم ولا معارضة كله رسب بامتياز. 
 
الواقع يقول إنه قضى الأمر والاتفاقية ستمر من البرلمان وحتى إن لم يوافق البرلمان.. مصر ستخسر أى قضية تحكيم بعد اعتراف وزيرى الخارجية والشؤون البرلمانية وتوقيع رئيس الحكومة على الاتفاقية.
 
وتشوف مشهد تانى عجيب من ناس المفروض هما نواب الشعب، لا بيسمعوا بعض ولا بيحترموا بعض وبيخونوا ويتهموا بعض مع خناقة كل خمس دقايق وناس بتفض الاشتباك اللى ممكن يوصل للضرب.
 
مشهد البرلمان المصرى يعكس لك الحالة التى وصلنا جميعا إليها.
 
لما الرجل الثانى فى الدولة رئيس مجلس النواب يدعى على بعض أعضائه أمور تدخل فى إطار القذف المجرم قانونا، ولما نواب معترضين يستخدمون الصوت العالى والقوة الجسدية عشان يعبروا عن رأيهم ويحاولوا يمنعوا بعض الناس من الكلام.
 
ولما العالم كله يتفرج على المشهد ده يبقى لازم كلنا نتحسر على الشعب ده اللى للأسف اقنع نفسه بأشياء ليست فيه وأصبح المرض مستشرى فيه لدرجة جعلته يفقد القدرة على التدبر أو حتى الإحساس بالمرض.
أصبحنا أعداء لاختلافنا فى الرأى بدل من أن نتكاتف أمام عدو يقف يتفرج وينتظر الفرصة كى يقتلنا جميعا.
 
أصبح التصدى للقضايا العامة مشكلة كبيرة قد تمس شرفك وبيتك وأولادك لمجرد أن تقول رأيك.
 
ولماذا إذاً العمل العام؟ وما العائد؟ أى شخص على درجة من النجاح فى عمله الخاص لن يتصدى لأى منصب عام ده يبقى مجنون.
 
ما الداعى كى تصبح وزيرا أو رئيس وزراء لو أنت محامٍ أو طبيب أو مهندس ناجح، عاوز إيه؟ شهرة فلوس كل ده مش من الوظيفة العامة، أنا أتحدى أن نص المصريين ما يعرفوش أسماء الوزراء الحاليين، وأتحدى أن أى وزير بيكفية مرتبه اللى بياخده من الدولة. 
 
النتيجه الطبيعية أن كل الناس أصبحت تهرب من العمل العام حفاظا على كرامتهم وعندهم حق.
 
وكام يوم وهتلاقى ضرب فى الشوارع بين الناس أو فى المحاكم وكله زيطة وعدم احترام. 
 
مطلوب منك عزيزى المواطن اللى عايش بالعافية واللى نسبة الأمية فى مجتمعك تقترب من النصف أن تكون خبيرا مائيا وملاحيا وقانونيا وتطلع على مستندات وتبحث حتى تحكم أو تفوض الأمر لناس كلها بتتخانق مع بعض.
 
أيها السادة إن ما مرت به مصر خلال الأيام القليلة الماضية لهو كارثة بكل المعانى فالكل غاب عن موضوعيته وغلبت الصراعات الحوارات وأصبح الاختلاف فاجرا والاتهام غالبا.
 
لن يرحمنا التاريخ ولا الأجيال القادمة عما بدر من الجميع فى هذه الأيام. 
 
إن أردت أن تكسر أى شعب عليك وعلى الفتنة فيما بين أبنائه والفتنة وحدها كفيلة بالقضاء عليه، ولا توجد قوة فى الأرض تستطيع حمايته من نفسه.
 
وياريت كمان بالمرة نخسر كام دولة من اللى واقفين معانا ونتطاول على قادتهم عشان تكمل. 
 
وتصبح البطولة فى بوست يتكتب على فيس بوك أو تويتر ويغيب العمل ويظهر الصوت العالى بكل قباحته ونبقى فرق وأحزاب وكل منا يغنى على ليلاه.
 
إننى أدعو إلى تطبيق القانون كى يكون رادعا لهذا الانفلات الأخلاقى، وأدعو النائب العام بموضوعيته أن يتصدى لهذه الأفعال التى انتشرت فى مجتمعنا وأن يجرمها ويطلب العقاب لكل من يخرج عن قيمنا وأعرافنا، تعرفوا المشكلة اللى هايواجهها هتبقى فى كثرة العدد.
 
إن لم ننظر إلى أنفسنا فى المرآة لنرى بأعيننا مدى القبح فى مجتمعنا فأبشروا فلن يبقى منا زيد ولا عمر ومصيرنا سيبقى أكثر حزنا من بلاد تواجه عدوا خارجيا.
 
والقادم أسوأ
وللأسف سيقف القانون عاجزا فكل منا يفسره حسب هواه 
طيب تعمل إيه عزيزى المواطن المتفرج؟؟
انصحك أن تفوض أمرك لله وتقف كى تتحسر على حال أهلك الذين ترى مهازلهم الأمم فى الوقت الذى كانوا هم من يعلمون كل الأمم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة