زكى القاضى

"تكتل 25 / 30 ".. غربان الخراب والفوضى

الثلاثاء، 13 يونيو 2017 02:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمكن للجميع أن يتقبل حماسة الشباب ، و يمكنهم أيضا أن يتقبلو قلة الخبرة فى التعامل مع الضغوط والمواقف الكبرى، لكن أن يخرج الأمر ، إلى حدود عدم اللياقة، والعمل على التعطيل والتخريب ، والرغبة فى الظهور ، والتعدى على الأشخاص، فهذا هو ما يفعله نواب تكتل 25 / 30 فى اجتماعات اللجنة التشريعية خلال ثلاث أيام متواصلة، فى أسلوب أشبه بالأفلام الهندى.

 

نواب التكتل المعروف بعدائه الشديد لكل مايخص الدولة المصرية ، لم يتعلموا إلى الآن الفرق بين الميدان والبرلمان ، والفرق بين الثائر الحق والثائر المفتعل ، فهم دائبون على التصدى بكل طريقة ممكنة لأسلوب الحوار والنقاش.

أسماء النواب التى صارت أمام العامة ويحفظونها ، بأنهم نواب يسعون لتعطيل كل شيئ، دون سند أو علم أو حقيقة ، بل وريقات من هنا وهناك، وتعليقات وبوستات على صفحاتهم الشخصية، وبدلا من البحث عن المعلومة، صاروا يبحثون عن اللايك وعن الشير فى صفحات الفيس بوك، يكفيك أن ترى أن أحمد الطنطاوى، نائب قلين ودسوق بمحافظة كفر الشيخ ، ونائب التكتل، يدفع إعلانات فى الفيس بوك للأخبار التى يتشاجر فيها ، لأنه يرى أن تلك بضاعته التى يبعيها لجمهور معين، وشعوره بذاته يتحقق بعدد مشاهدة الفيديو المسرب.

نواب 25 /30 وأبرزهم خالد يوسف وأحمد الشرقاوى وهيثم الحريرى وأحمد الطنطاوى ونادية هنرى ، وغيرهم من النواب، الذين لا يتعد عددهم 40 نائبا، يستغلون الصوت العالى  والإعتراض بالقول وإن لم يكن بالأيدى أيضا ، وهذا مافعله أحمد الطنطاوى اليوم، حيث تجرأ بكسر ميكرفون القاعة ، والذى كان موجودا أمام الدكتور السيد الحسينى، رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، الرجل الذى بدأ كلامه للقاعة ، بموقف حضره مع شيخ الأزهر فى أحد المؤتمرات، وحينها قال شيخ الأزهر ، حينما تسألون فى الجغرافيا يتكلم الدكتور الحسينى وأستمع ، وحينما أتكلم فى الدين ، يستمع غيرى لى ، ولكن لأن الطنطاوى لايعرف لغة النقاش والإستماع ، ويستلذ بالهجوم على البرلمان وقيادته ، قام بإلقاء الميكروفون على الأرض، فى ردة فعل، تؤكد أنه لم يتعلم طوال سنة ونصف فى البرلمان، ومن المحاضرات فى بداية الإنعقاد، بأن هناك بروتوكلات وأعراف برلمانية ، وتقاليد كثيرة فى المعارضة والنقد.

أحمد الطنطاوى وهيثم الحريرى وأحمد الشرقاوى وغيرهم من نواب تكتل 25 /30 ، تستطيع أن تشاهد ضحكتهم مع كل هجوم على البرلمان ، فى مشهد يذكرك بأفلام السينما ، حينما ترى فتوة الشارع ، حينما يرمى بثقل ظله الدعابات على المارة.

يعتقد البعض أنهم يمثلون المعارضة ، وهو قول بعيد تماما عما يفعلونه ، فللمعارضة البرلمانية أدوات من استجواب وبيان عاجل وطلب احاطة ، وطلب كلمة وسؤال ، ولكنهم يرغبون فى التفريط فى كل ذلك ، مقابل أن يتسرب لهم فيديو يجسدون فيه أبطال المشهد، ولاعيب فكبيرهم المخرج خالد يوسف.

وربما لايرى هؤلاء النواب وغيرهم ، أن الهجوم على البرلمان والشتائم والبذاءات لاتبقى مع الجمهور، بل يبقى النائب الذى يستطيع أن يؤدى دوره التشريعى والرقابى بطرق برلمانية معروفة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة