لن تتخيل أنك فى مصر عندما تطأ قدماك تلك الأرض الواقعة داخل أزحم مناطق القاهرة الفاطمية إنها "درب اللبانة" وسميت بهذا الاسم نسبة إلى درب التبانة وهى أحد المجرات الفضائية.
وعندما تتوغل داخل تلك المنطقة الواقعة أسفل قلعة صلاح الدين الأيوبى، ستشعر أنك قد دخلت عالما مهجورا من البشر لا وجود لإنسى فقد الحيوانات الضالة وقلة قليلة باقية فى منازلها حتى الآن.
درب اللبانة تلك المنطقة التى كانت مكتظة بالسكان هى الآن خاوية على عروشها تنتظر إما التنكيس أو الإحياء فثلاثة أرباع منازلها قد هجرت من قاطنيها ووضعت الأقفال على أبوابها إيذانا بأن المنزل قد فرغ من أهله.
وعندما تتجول أكثر وأكثر ستجد أن الأقفال تزداد فلا أحد يسكن فيها إلا قليلا فالمنطقة الأكثر شعبية هى الآن الأكثر فراغا.. فمنازلها آيلة للسقوط حيث يرجع تاريخ بنائها إلى العصور القديمة لذلك هجرها مالكوها.
وتمتاز منطقة درب اللبانة بأنها تحتوى على العديد من المبانى الأثرية ففيها يقع بيمارستان المؤيد شيخ وتكية البسطامى ومسجد جوهر اللالا ومسجد ومدرسة قانى بك الرماح وقبة الكومى وبيت المعمار المصرى.