الجمعية الجغرافية المصرية مستودع الخرائط فى القاهرة.. التاسعة عالميا والأولى فى الشرق الأوسط وإفريقيا.. أساتذة الجغرافيا: المرجع الأول للوثائق بمصر.. وتحتوى على 12 ألفًا و500 خريطة تغطى دول العالم المختلفة

الإثنين، 12 يونيو 2017 07:30 م
الجمعية الجغرافية المصرية مستودع الخرائط فى القاهرة.. التاسعة عالميا والأولى فى الشرق الأوسط وإفريقيا.. أساتذة الجغرافيا: المرجع الأول للوثائق بمصر.. وتحتوى على 12 ألفًا و500 خريطة تغطى دول العالم المختلفة الدكتور السيد الحسينى رئيس الجمعية الجغرافية المصرية + خريطة مصر
كتب مدحت عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد  الجمعية الجغرافية المصرية واحدة من الجمعيات التى تتحمل مسئولية حفظ جزء هام من الحقائق الجغرافية والتاريخية المصرية، والمرجع الذى ترتكن إليه الدولة فى حالة الشك فى معلومة ما، وهى الملجأ الأول فى البحث عن الحقائق التى لا تقبل التأويل بالأدلة التاريخية والوثائق.
 
الجمعية الجغرافية المصرية تم اللجوء إليها للتعرف على رأيها فى اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية.. وجاء رأيها من خلال الوثائق التى لديها، أكد فيها الدكتور السيد الحسينى رئيس الجمعية، إن كافة الخرائط الرسمية لمصر تؤكد ملكية وسيادة المملكة العربية السعودية لجزيرتى تيران وصنافير، وكل الخرائط الموجودة لا يوجد فيها تيران وصنافير.
 
الجمعية الجغرافية المصرية (3)
 
الجمعية الجغرافية المصرية 142 عامًا من التاريخ الموثق بالخرائط النادرة، حيث تـزخر مكتبة الجمعية بمجموعة كبيرة من الخرائط القديمة والحديثة معًا، بعضها يعود للقرن الثامن عشر والتاسع عشر، كما تحتوى على مجموعة كبيرة من خرائط الاكتشافات الجغرافية فى أفريقيا وأعالى النيل لأشهر الرحالة والمستكشفين فى ذلك الوقت.

الملجأ الأول للجغرافيين 

 

وتعتبر الجمعية هى المرجع العلمى الأول لأى وثيقة جغرافية فى كافة الأبحاث والدراسات العلمية فى علوم الجغرافيا والعلوم المرتبطة بها، كما تؤكد الدكتورة ريهام وسيم عبد الحميد مدرس الجغرافيا الطبيعية فى قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة حلوان، قائلة: "الجمعية بالنسبة لنا المرجع الأساسى لأى وثيقة مشكوك فى صحتها، حيث تضم 12 ألف خريطة تحتوى على كافة تفاصيل الخرائط المصرية منذ عهد الخديوى إسماعيل، كما أنها تحتوى على النسخة الأصلية الوحيدة لكتاب وصف مصر منذ الحملة الفرنسية بشقيه المصور والمكتوب".
 
وتصدر الجمعية دورية فى شهر يناير من كل عام وفقا لريهام وسيم، وتحتوى على كافة الدراسات والأبحاث والرسائل العلمية، والتى تتناول معلومات جغرافية مهمة، علما بأن محتويات هذه الدورية تراجعها لجنة من الجمعية وتدققها قبل النشر، لافتة إلى أن أى وثيقة تخرج من الجمعية أو خريطة فهى مسؤولة عنها وموثوق فى بياناتها.
 
وارتبط إنشاء الجمعية الجغرافية المصرية بتوسع مصر فى دول حوض النيل والاكتشافات العلمية فى عهد الخديوى إسماعيل، كما يروى الدكتور فتحى محمد أبو عيانة أستاذ الجغرافيا البشرية ووكيل كلية الآداب جامعة الإسكندرية، وذلك من خلال الزيارات التى أجراها المستكشفون فى ذلك الوقت.
 
وقال الدكتور فتحى، إن الجمعية الجغرافية المصرية تعتبر مستودع أكاديمى لوثائق مصر فى الخرائط، وثروة من الخرائط القديمة والوثائق التى ترتبط بتاريخ مصر منذ الحملة الفرنسية، لافتا إلى أن الجمعية استضافت ونظمت أول مؤتمر جغرافى عالمى عام 1925، ونتج عنه إصدار أول أطلس جغرافى عن مصر عام 1928، وهو الأقدم.

أشهر الخرائط 

 

ومن أهم الخرائط التى توجد فى قاعة الخرائط، خرائط هيئة أركان حرب الجيش المصرى ومجموعة نادرة من الخرائط أهداها الملك فؤاد للجمعية، كما تحتوى قاعة الخرائط خريطة رسمت فى عام 1877م تحقيقاً لرغبة أبداها الخديوى إسماعيل، وتشتمل على خلاصة الكشوف الجغرافية الواسعة التى تمت فى عهده، وتبين الطرق والمسالك التى سلكها المكتشفون.
 
أنشئت الجمعية الجغرافية الخديوية بناءا على مرسوم للخديوى إسماعيل صدر فى 19 مايو 1875، وتولى رئاستها العالم الألمانى والرحالة جورج شفاينفورث ووضع نظامها الأساسى.
 
وتغير اسمها مع التغيرات السياسية إلى الجمعية الجغرافية السلطانية "فى عهد السلطان حسين عام 1917"، ثم الجمعية الجغرافية الملكية المصرية "1922" وأخيرا الجمعية الجغرافية المصرية (1952) بعد التحول للنظام الجمهوري.
وتعد الجمعية الجغرافية الخديوية تاسع جمعية جغرافية على مستوى العالم تاريخيا، وأول جمعية جغرافية خارج أوروبا والأمريكتين.

أشهر أعضائها 

 

وتناوب على عضوية الجمعية وعضوية مجلس إداراتها شخصيات هامة سعد زغلول، وأحمد لطفى السيد، وعبد الخالق باشا ثروت رئيس وزراء مصر، ومحمد طلعت حرب، ونوبار باشا رئيس وزراء مصر، وويليام ويلكوكس نائب رئيس الجمعية، وأدولف قطاوى الأمين العام للجمعية الجغرافية، وجاستون جونديه Gaston Jondet، وعدلى يكن باشا، ومنصور شكور باشا وأهدى الجمعية صورة بالألوان الزيتية بالحجم الطبيعى للخديوى إسماعيل.
 
 
الجمعية الجغرافية المصرية (1)
 
واُختير أول موقع كمقر للجمعية "1875 ـ 1878" فى قاعة فى بيت محمد بك الدفتردار "كبير الإدارة المالية" وهو زوج الأميرة زينب هانم ابنة محمد على باشا الكبير. وكان أحد الرحالة الذين جابوا الأقطار الإفريقية، واستطاع رسم خريطة لكردفان على قطعة قماش من الكتان، وتميزت هذه الخريطة بالدقة الشديدة مما جعل الجمعية الجغرافية بباريس تنتخبه عضوًا بها، وانتقلت الجمعية إلى مقر جديد "1878 ـ 1895" حلت فيه محل المحكمة المختلطة القديمة وما زالت أطلاله باقية حتى اليوم فى آخر حارة العسيلى فيما بين ميدان الخازندار وشارع الجيش الحاليين .
 
وانتقلت الجمعية بعد ذلك إلى مقر آخر "1895ـ 1922" كان يقع عند ناصية شارع قصر العينى وشارع مجلس الشعب الحاليين، وتم هدم هذا المبنى ليحل محله المبنى الملحق بمجلس الشعب، ثم انتقلت الجمعية للمرة الرابعة فى سنة 1922 إلى مبنى أثرى قديم يقع داخل سور عدد من الأبنية السياسية والحكومية داخل حرم مجلسى الشعب والشورى .
 
وأنشأ المبنى الحالى الخديوى إسماعيل فى سنة 1865 ليكون مدرسة لتعليم بنات الخديوى وقد شغلته وكالة حكومة السودان فى العقديين الأولين من القرن العشرين ثم أصبح مقراً للجمعية الجغرافية فى سنة 1922 وقد تم تمهيد

القاعات الأربعة 

 

ويتكون المبنى من طابقين، الأول عبارة عن أربع قاعات كبيرة للمتاحف تضم قاعة القاهرة عادات وتقاليد وقاعة القاهرة للحرف والصناعات ـ قاعة أفريقيا ـ قاعة قناة السويس، بالإضافة إلى قاعة الخرائط والأطالس يتوسطها مائدة مستديرة لاجتماعات مجلس إدارة الجمعية، إلى جانب قاعة الخرائط الإلكترونية وبها جزء من الكتب المهداة من الأمير محمد على توفيق، وعدد من حجرات المخازن وتضم "الخرائط، الكتب القديمة، ومخرن الدوريات، ومخزن قاعة أفريقيا، وحجرة مراقب الحسابات، ومخزن الأدوات الاستهلاكية" .
 
وتحتوى مكتبة الخرائط على أقسام للأطالس ومصورات وخرائط منها توضح الأنشطة الاقتصادية فى جميع أجزاء العالم مثل محاصيل الغلات الزراعية والصناعات المختلفة، وخرائط دول قارة أوروبا وترجع للقرون الثامن عشر والتاسع عشر، ومن أقدم الخرائط الموجودة بقاعة الخرائط بالجمعية الجغرافية المصرية خريطة بدون عنوان تغطى دولة إيطاليا ويرجع تاريخها إلى سنة 1567، وطبعت فى العاصمة الهولندية أمستردام.
 
وتضم مكتبة الخرائط 170 خريطة حائطية وأهمها خريطة العالم للإدريسى على لوحة واحدة ورسمت فى عام 1154 ميلادية، وتوجد أعداد كبيرة من الخرائط الخاصة بمصر ويبلغ عدد هذه اللوحات نحو 3500 لوحة، بالإضافة إلى 1500 خريطة عن إفريقيا بلغات مختلفة، أقدمها طبعت عام 1737، بجانب خرائط نهر النيل وروافده ومنابعه الإستوائية والحبشية ودول حوض النهر سواء المنابع أو المصب، وعدد كبير من الخرائط عن العالم العربى بجناحيه الأسيوى والإفريقى.
 
الجمعية الجغرافية المصرية (2)
 
وفى قسم الأطالس تحتوى الجمعية على 450 أطلس ما بين أطالس وطنية وإقليمية وعالمية وبلغات مختلفة، كما تحتوى أيضاً على العديد من الأطالس التاريخية الهامة، موزعة بين أطالس الخرائط ويبلغ عددها 328 و128 أطلس لوحات، ومن بينها أطلس صور للأراضى الحجازية.
 
وتضم الجمعية جزءًا لأطالس مصر التاريخية، وهى توضح مراحل لفترات زمنية ماضية، ومن هذه الأطالس أطلس الأمير يوسف كمال، وأطلس مصر القومى، وهيئة المساحة المصرية سنة 1928، وأطلس الخديوى عباس الثانى عام 1893 وهو يقع فى مجلدين.

12 ألف خريطة 

 

أما بالنسبة للخرائط تحتفظ الجمعية بـ12 ألف و500 خريطة، تغطى من دول وقارات وأقاليم العالم المختلفة سواء العالم القديم "آسيا – أفريقيا – أوروبا" أو العالم الجديد "الأمريكتين – أستراليا"، وخرائط البحار والمحيطات وأعماقها وكذلك خرائط للجزر والخلجان، وخرائط الحدود المصرية السودانية، منها 200 خريطة خاصة بالقاهرة وضواحيها تعود للقرن التاسع عشر والعشرين، و166 خريطة بحرية تم طباعتها فى القرن الثامن عشر والتاسع عشر وبداية القرن العشرين فى لندن.
 
كما تحتوى المكتبة على مجموعة كبيرة من خرائط الدول العربية والأجنبية، وأخرى إقليمية وقارية، وأيضًا تمتلك قاعة الخرائط بالجمعية الجغرافية المصرية نسختين من أطلس الحملة الفرنسية وعدد لخرائط فى هذا الأطلس 47 لوحة لمصر والشام، وهو من تأليف علماء الحملة الفرنسية وتم طباعته فى باريس فى عام 1821، ومن مقتنيات الجمعية أيضا أطلس الأمير عمر طوسون ويسمى "أطلس أسفل الأرض ـ الدلتا المصرية"، وهو يوضح المراحل الزمنية المختلفة التى مرت بها الدلتا المصرية منذ عهد الفراعنة ثم العهد العربى وفترة الحملة الفرنسية وحتى عام 1934، وتم طباعته فى القاهرة، ورسمت هذه الخرائط فى العقد الرابع من القرن العشرين، وهى عن كتاب "geographie de Egypte " للأمير عمر طوسون باللغة الفرنسية وتم تعريبها إلى اللغة العربية.
ويوجد نسختين من هذا الأطلس فى الجمعية الجغرافية، نسخة منهم بحالة جيدة جداً وتم وضعها داخل براويز من الخشب ووضعها للعرض، والأخرى متهالكة وهى محفوظة بقاعة الخرائط داخل درج من أدراج حفظ الخرائط بالقاعة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة