سبحة بشر مبدورة فى الشارع.. "موائد الغلابة" فى شوارع مصر

السبت، 10 يونيو 2017 04:33 م
 سبحة بشر مبدورة فى الشارع.. "موائد الغلابة" فى شوارع مصر "موائد الغلابة" فى شوارع مصر
كتابة وتصوير حازم عبد الصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما تتشابه أيام العام بكامله، فى طقوسه الاجتماعية وعاداته الغذائية ومواعيد التئام أفراد الأسرة فيه على مائدة واحدة، ولكن يظل هناك شهر واحد فى هذا العام، له بصمته الخاصة، التى يطبعها فى كتاب كل  فرد وأسرة، وعلى وجه المجتمع بكامله، فلا تحتاج أكثر من جولة فى الشارع وفى عيون الناس، لترى توقيعه وتلحظ بصمته.

لشهر رمضان نكهته الخالصة والخاصة جدا، فيه تتبدل العادات وترق الطباع، وتتبادل العيون السلامات والأيدى الطعام، وتصبح الأرض، كل الأرض، مساجد وتجمعات إنسانية وموائد رحمة ومحبة، هذا ما تمتلئ به شوارع مصر طوال الشهر الفضيل، وهذا ما سجلته كاميرا "اليوم السابع" فى جولتها وسط شوارع وميادين العاصمة، وعلى موائد المصريين الطيبين "الغلابة"، الذين يُسلمون أرواحهم لشهر رمضان وروحانياته، ويتركون ملامحهم صفحة واسعة ليترك فيها الشهر الكريم بصمته وتوقيعه.

فى باقة الصور التى اقتنصتها عدسة "اليوم السابع"، مئات النماذج البشرية التى تمارس إنسانيتها ودينها وجوعها وشبعها فى شوارع مصر، تحنو على الشارع كما تحنو على الأسرة والأحبة، وتوزع وجوهها السكينة والهدوء على الجميع، اصطحبوا جميعا أطفالهم ونزلوا للحدائق والميادين العامة ينتظرون أذان المغرب، بينما تقطاعت سُبل بعضهم مع موائد الرحمن العامرة التى أعدها آخرون لاستقبال ضيوف الله.

 

فى ميدان رمسيس، رصدنا مشاهد عديدة لحظة أذان المغرب، بين من ينتظر الغروب وسماع "الله اكبر" حتى يشعل سيجارته قبل أى شىء، ومن يتعجله لاتباع سنة الرسول بالتمر والصلاة قبل الإفطار، فعندما سألنا الحج محمد عن سبب إفطاره خارج منزله، قال: "وعدت حفيدى إنى أفسحه"، مشيرا إلى أنه فى قمة سعادته عندما رأى الابتسامة على وجه حفيده عند لحظة الأذان.

وقال محمد إبراهيم، إنه يحرص كل أسبوع على الإفطار بمفرده فى ميدان رمسيس، لينتظر أمام مسجد الفتح حتى يؤدى صلاة التراويح، مؤكدا أن هذه الطقوس تجعله يشعر بأجواء رمضان على طريقته الخاصة.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

وهل ياترى

هل هؤلاء السادة المحترمين بينظفوا مكان ما أكلهم من المخلفات و لا بيتركو كل شئ على ما هو من مخلفات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة