لمقامات الأولياء وآل البيت لدى المصريين ارتباط روحانى كبير، فهى أماكن للصلاة والتقرب إلى الله بالدعاء ونذر النذور.
ومن بين أشهر تلك المقامات مقام السيد زينب السيدة والشائع أنه لـ زينب البنت الكبرى رضى الله عنها للسيدة فاطمة الزهراء والإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه، "أم العواجز" ذات المقام العلى، وأول نساء آل البيت اللاتى شرّفن أرض مصر.
يقع مسجد وضريح السيدة زينب فى الحى الذى يحمل الاسم نفسه بالقاهرة، والجامع يتوسط الحى ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضا بميدان السيدة زينب، ويعتبر الحى أحد أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة، حيث يكتظ بالمقاهى ومطاعم الأكلات الشعبية، ويحرص عدد أهل القاهرة فى رمضان الذهاب إلى مقاهى الحى وتناول وجبات السحور هناك.
يختلف البعض حول ماهية صاحب الضريح فالبعض يؤكد أن السيدة زينب لم تصل إلى مصر أبدا، وأن صاحبة المقام هى زينب بنت يحيى المتوج بن حسن الأنور بن زيد بن الحسين بن على بن أبى طالب، وآخرون يروا إنها زينب بنت أحمد بن جعفر بن الحنفية، بحسب ما قال الإمام المقريزى.
لم يحدد تاريخا، موعد لبناء الضريح، لكن المؤكد أن المسجد بشكله الحالى بنى عام سنة 1940م، ثم جدد فى عهد الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر، وبالتحديد عام 1969 حيث قامت وزارة الأوقاف بمضاعفة مساحة المسجد.
وتقول بعض المراجع التاريخية أن والى مصر العثمانى على باشا قام سنة 951 هـ/1547، بتجديد المسجد ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1171 هـ/1768.
ويتكون الجامع من سبعة أروقة موازية للقبلة ويتوسطها صحن مربع مغطى بقبة تقابل ضريح السيدة، وفيه من الواجهة الشمالية رحبتان لهما مدخلان رئيسيان يفصل بينهما مستطيل، وفى الطرف الشمالى الغربى من الجامع يوجد ضريح العتريس.
السيدة زينب
الضريح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة