قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تدرس صياغة وثيقة مبادئ لحل المسائل الجوهرية، تجرى على أساسها المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية حول الاتفاق الدائم لإنهاء الصراع، حسب ما قالته جهات رفيعة، إسرائيلية، فلسطينية وأمريكية. ولم يقرر البيت الأبيض، حتى الآن، المخطط الذى ستحاول من خلاله الادارة الأمريكية دفع عملية السلام الاسرائيلية – الفلسطينية، وامكانية صياغة وثيقة المبادئ لا تزال محل نقاش بين الجهات الفاعلة فى الموضوع.
وبعد انتهاء زيارة ترامب إلى المنطقة، يوم الخميس الماضي، زار المبعوث الأمريكى جيسون جرينبلات القدس ورام الله والتقى مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس. وقال مصدر إسرائيلى اطلع على تفاصيل المحادثات ، أن المبعوث الأمريكى ناقش مع الاثنين الأفكار التى تفحصها الإدارة الأمريكية بشأن مخطط استئناف المفاوضات.
وحسب أقواله، فقد سعى جرينبلات إلى سماع رأى الجانبين فى المخطط وما الذى يفضلانه، وكيف يريدان للعملية أن تجرى وما هى النتيجة التى يتوقعانها.
وبعد عدة أيام من اللقاء مع جرينبلات، كشف نتنياهو خلال محادثة مع نواب الليكود عن الامكانيات التى يبحثها البيت الأبيض، وألمح إلى أن إحداها هى صياغة وثيقة مبادئ. وقال نتنياهو خلال النقاش المغلق: "توجد لدى الادارة " الأمريكية " الحالية رغبة بطرح شيء على الطاولة. لدينا الكثير من مواقفنا الهامة، وهذا لا يعنى إن ما نقوله مقبولا عليهم".
ويستعد نتنياهو ومستشاريه الكبار لإمكانية ان يعمل ترامب على صياغة وثيقة مبادئ بالتعاون مع الاطراف كمرحلة اولى فى المفاوضات، أو أن يعرض على الاطراف وثيقة مبادئ كهذه، كاقتراح أمريكى يشكل أساسا لبدء الاتصالات حول الوضع الدائم. وقال مسؤول إسرائيلى رفيع مطلع على القضية "حسب تقديرنا فإن الأمريكيين ينوون طرح خطة، لكننا لا نعرف ما الذى يفترض أن تتضمنه".
ومن جانيه أكد مسؤول فلسطينى مطلع على الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، أنه خلال المحادثات التى أجراها عباس مع ممثلى الإدارة الأمريكية أشاروا إلى أنهم يفكرون بصياغة وثيقة تفاهمات لحل المسائل الجوهرية، يتم التفاوض على أساسها.
وقال المسؤول الفلسطينى ان "الطابة متواجدة الآن فى الملعب الأمريكي، وليس صدفة إننا نفرض على أنفسنا الصمت. لقد طلب منا الأمريكيون الانتظار ونحن نفعل ذلك. نيتنا هى الدخول فى مفاوضات جدية على كل القضايا"
