اعترف المحامى والناشط الحقوقى الصينى شيه يانج، الذى بدأت محاكمته أمس فى قضية "محاولة تقويض سلطة الدولة"، أنه تلقى تدريبا فى الخارج، مما ساعد على تنمية الأفكار التى لديه لإسقاط النظام الحالى للبلاد.
وقال يانج للمحكمة أنه تلقى ثلاث دورات تدريبية خارج البر الرئيسى الصينى- واحدة فى كوريا الجنوبية واثنتان فى هونج كونج- مما ساعد على توليد فكرة الإطاحة بالسلطات الحالية فى ذهنه.
كما أقر المحامى، البالغ من العمر 45 عاما، والذى ألقى القبض عليه فى يوليو 2015، والذى يواجه تهما بالتحريض على الانقلاب على النظام ومحاولة تعطيل أمر القضاء، أنه كتب على موقع (سينا ويبو) الصينى المماثل لموقع تويتر للتواصل الاجتماعى أن "تخريب سلطة الدولة هو حق أساسى من حقوق الإنسان"، ودعا إلى "الإطاحة بالحكم الاستبدادى وبناء صين جديدة".
ونفى خلال جلسة الاستماع، عند بدء محاكمته أمام أحد المحاكم فى مدينة تشانغشا فى مقاطعة هونان بوسط الصين صباح أمس، تعرضه للتعذيب أثناء فترة احتجازه من قبل الشرطة، مؤكدا أن الشرطة والمدعين العامين قاموا بحماية حقوقه القانونية بشكل كاف.
وفى اعترافاته التى تم بثها مباشرة على صفحة المحكمة على موقع "سينا ويبو"، قال يانغ أنه بينما كان يعمل على قضية رفيعة المستوى فى مقاطعة هيلونججيانج فى عام 2015، عمد إلى أسلوب التهويل والتحريض لإثارة مواجهة بين الجمهور والحكومة.
وكان يانغ أحد المحامين الذين يمثلون عائلة شو تشونه، الذى قتل بالرصاص يوم 2 مايو عام 2015 على يد ضابط شرطة فى محطة قطار تشينغان بمقاطعة هيلونججيانج بشمال شرق الصين، والذى أثارت وفاته نقاشا ساخنا على مواقع التواصل الاجتماعى الصينى حول سبب قيام الضابط باستخدام سلاحه النارى ضد هذا الرجل.
ووفقا للإعلام الرسمى الصينى، فقد حضر جلسة المحاكمة أكثر من 40 شخصا، من بينهم أقارب يانج واثنين من المحامين المدافعين عنه وعدد من المشرعين والمستشارين السياسيين والصحفيين من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة