س & ج.. هل تحول مورينيو من "سبيشال وان" إلى مدرب عادى؟

الثلاثاء، 09 مايو 2017 10:00 ص
س & ج.. هل تحول مورينيو من "سبيشال وان"  إلى مدرب عادى؟ جوزيه مورينيو
كتب أحمد كارم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى الحالى لمانشستر يونايتد الإنجليزى، واحدا من أكبر وأشهر المديرين الفنيين فى لعبة كرة القدم، لكن وضعه الحالى مع الشياطين الحمر لا يعتبر الأمثل فى مسيرته.

الـ"سبيشال وان" كان فى أوج قوته بعدما فاز بالثلاثية التاريخية مع إنتر ميلان (الدورى، الكأس ودورى أبطال أوروبا)، بعدها رحل إلى ريال مدريد ليفوز ببطولة دورى وحيدة خلال ثلاث مواسم، وهو لا يعتبر إنجازاً كبيراً بالنظر إلى أنك تدرب النادى الأكبر فى العالم و حجم المواهب الموجودة تحت يديك.

مورينيو منذ رحيله عن ريال مدريد وعودته لتشيلسى فاز بلقب الدورى فى موسمه الثانى بعد العودة، إلا أن سقوط البلوز المدوى فى الموسم الماضى واقترابهم من مراكز الهبوط أدى إلى إقالته فى منتصف الطريق وإكماله الموسم فى المنزل قبل أن ينتقل لتدريب الشياطين الحمر.

وبالرغم من كسره للرقم القياسى فى قيمة الصفقات، بتعاقده مع الفرنسى بول بوجبا كأغالى صفقة فى تاريخ كرة القدم، قبل بداية الموسم واستقطابه للسويدى إبراهيموفيتش وهنريك مخيتاريان إلا أنه من المرجح أن ينهى الموسم خارج المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دورى أبطال أوروبا.

فهل يعنى ذلك بداية اختفاء جوزيه مورينيو وابتعاده عن الصورة كأحد أكبر وأنجح المدريبن فى العالم، أم هى مجرد كبوة وسيعود مع مانشستر يونايتد عبر الباب الضيق، فى التقرير التالى نستعرض الأسئلة وإجاباتها والحل الذى قد يعيد السبيشال وان إلى موقعه مرة أخرى.

 

هل انتهى عصر مورينيو؟

مورينيو مع لقب الكأس
مورينيو مع لقب الكأس

لا، يعتبر البعض أن مورينيو لا يزال داهية، فهو من اختار الابتعاد عن المربع الذهبى بإراحة نجومه فى الدورى، على حساب تقديم عروض قوية فى بطولة الدورى الأوروبى للفوز بها، وهو ما يؤهله مباشرة إلى دورى أبطال أوروبا، وإذا استطاع الحصول على تلك البطولة فيكون قد حقق لقبين فى أول مواسمه هما اليوروباليج وكاس رابطة الأندية الإنجليزية، وهو نجاح يحسب له بالتأكيد بغض النظر عن أداء الفريق فى الدورى، وهو بالمناسبة ما تحسن ولو قليلاً على الصعيد الدفاعى حيث أصبح مانشستر يونايتد فريقاً يصعب هزمه سواء على ملعبه أو خارجه.

 

إذن هل انتهى عصر جوزيه مورينيو؟ 

Arsenal-v-Manchester-United-Premier-League
مورينيو

لو كانت الإجابة بنعم على هذا السؤال، فأنصارها يقولون إن البرتغالى لم يعد أمامه جديد ليقدمه تدريبياً، فالدورى الإنجليزى تقدم بسرعة كبيرة ولم يواكب مورينيو هذا التطور، فأصبح مدربون أمثال يورجن كلوب، كونتى وبوكيتينيو هم الأفضل باقترابهم من لاعبيهم وحماستهم الشديدة على عكس مورينيو الذى يتخذ وضعاً أكثر هدوءاً وهو ما كان ناجحاً قبل 13 عاماً عندما حقق نجاحاً مع تشيلسى.

مغامرة مورينيو مع الدورى الأوروبى، وإن باءت بالفشل، ستكون النتيجة كارثية، فلن يشارك الفريق فى التشامبيونزليج، وسيكون بعيداً عن المربع الذهبى وهو ما سيعتبر فشلاً زريعاً لمورينيو.

 

ما الخطأ الذى وقع فيه مورينيو؟

مورينيو مع لوك شاو
مورينيو مع لوك شاو

 

يعتمد جوزيه مورينيو دائماً وأبداً على التبريرات ومهاجمة الآخرين، فمنذ قدومه إلى مانشستر يونايتد خرج السبيشال وان بعدد كبير من التبريرات المتعلقة بحالة الفريق، كان أبرزها انتقاده لقائمة الشياطين الحمر كيف أنها لا تحتوى على نجوم من الطراز الأول كما اعتاد أن يمتلك فى كل فريق قام بتدريبه.

لكن بالنظر إلى أسلوب مورينيو نجد أنه هو المخطئ، فقد فرط فى مورجان شنايدرلين وقام ببيعه دون أن يعطيه الفرصة، ونفس الحال مع ممفيس ديباى رغم أنه كان موهبة واعدة للغاية فى الموسم الماضى، أنتونى مارسيال هو الآخر يشعر بالتهميش من قبل البرتغالى، ناهيك عن الهجوم العنيف الذى وجهه مورينيو لمدافعه لاوك شاو علناً مما أثر على نفسيته بشكل واضح، كما اتهم فيل جونز وكريس سمالينج بالجبن فقط لأنهما لم يوافقا على اللعب وهما مصابين.

 

إذن ما الحل؟

مورينيو
مورينيو

من الواضح أن ما ينقص مورينيو هو روح والتجديد، فقوام فريق تشيلسى الذى أطاح بمورينيو المواسم الماضى لم يتغير، وهم الآن فى طريقهم للحصول على لقب الدورى تحت إدارة كونتى وحماسه الشديد، ولا شك أنه يملك من اللاعبين فى مانشستر يونايتد قادرين على المنافسة، فمن غير المعقول أن يكون لديك إبراهيموفيتش، رونى، ماتا، لينجارد، مخيتاريان، مارسيال وراشفورد وتظل غير قادر على التسجيل خارج ملعبك أمام أصحاب المراكز الـ6 الأولى.

إذن الحل فى تغيير مورينيو لعقليته وتعامله مع اللاعبين ومحاولة التقرب منهم ومن الجماهير، خاصة اللاعبين الصغار الذين فى حاجة إلى الدعم، وإعادة النظر فى فلسفته التدريبية لمواجهة التغيير فى الكرة الإنجليزية والتخلى عن تحفظه المبالغ فيه وتبريراته التى لا تنتهى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة