بعد مرور 23 يوما على إضرابهم.. "الأمعاء الخاوية" تصمد أمام تجاوزات المحتل

الثلاثاء، 09 مايو 2017 08:57 م
بعد مرور 23 يوما على إضرابهم.. "الأمعاء الخاوية" تصمد أمام تجاوزات المحتل الأسير الفلسطينى المناضل مروان البرغوثى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الأسرى الفلسطينيون إضرابهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى لليوم 23 على التوالى، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التى تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتى حققوها سابقا من خلال خوض العديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.

وقال مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، اليوم الثلاثاء، فى تصريح صحفى، إن أوضاع الأسرى المضربين فى خطر فى أعقاب حالة التدهور الصحى الكبير، مشيرا إلى أن إدارة مصلحة السجون تراهن على عودتهم عن خطواتهم، وتعمل على إرهاقهم من خلال عمليات النقل المستمرة، والعزل فى زنازين مظلمة وعملية التحريض الممنهج على المستوى الداخلى والخارجى.

وأوضح أن الأسرى الفلسطينيين دخلوا مرحلة الخطر فى إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثالث والعشرين على التوالى، مطالبا بزيادة أشكال الدعم والمساندة رسميًا وشعبيًا ومن جميع شرائح المجتمع الفلسطينى والعربى.

وأكد على ضرورة تدويل ملف الأسرى الفلسطينيين للخارج للضغط على الاحتلال الإسرائيلى وإلزامه بالانصياع للاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تأتى مطالب الأسرى فى سياقها، محذرا من تناقل إشاعات دولة الاحتلال فيما يخص الإضراب وتفاصيله والتعامل مع اللجان الإعلامية المكلفة رسميًا لنقل أخبار الأسرى المضربين.

بدورها قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، اليوم الثلاثاء، إن أسرى سجن النقب الصحراوى، يواجهون إجراءات عقابية وتنكيلية تُنفذها إدارة السجون بحقهم، وقد ازدادت وتيرتها خلال اليومين الماضيين.

وأضافت اللجنة المنبثقة عن هيئة الأسرى ونادى الأسير، أن محامى الهيئة يوسف نصاصرة التقى الأسيرين المضربين فى سجن النقب الصحراوى، محمد نور أبو الرب من جنين، وراشد خليل حمايل من نابلس، ورويا له أبرز ما واجهه الأسرى خلال (23) يومًا من الإضراب.

وأفاد الأسيران أبو الرب وحمايل أن قوات القمع التابعة لإدارة السجون، تجرى تفتيشات واقتحامات مستخدمة الكلاب البوليسية، وتسكب مياه الأسرى المخصصة للشرب عليهم، وتمارس ضغوطات كبيرة عليهم لثنيهم عن الاستمرار فى الإضراب، إذ تعرض الأسير أبو الرب لاعتداء على يد أحد السجانين الذى قام بعدها بسكب المياه على وجهه".

محامى نادى الأسير الفلسطينى خالد محاجنة تمكّن اليوم من زيارة سجن "نفحة"، للمرة الأولى منذ بدء إضراب الأسرى الجماعى بتاريخ 17 أبريل الماضى ووثق تفاصيل تعرض الأسرى للتنكيل بهم خلال إضرابهم وإقامة مستشفى ميدانى لمساومتهم على تقديم العلاج.

وأوضح محامى نادى الأسير – بحسب وكالة معا الفلسطينية - أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلى سمحت له بزيارة الأسير المضرب منذ 23 يومًا مجاهد حامد من بلدة سلواد فى محافظة رام الله والبيرة، بعد أن تقدّم بطلب لزيارته لعدّة مرات، قوبل فيها بالرفض، فلجأ إلى تقديم التماسات خاصة باسم الأسير لمحكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع، مشيراً إلى أنه عند تواجده فى سجن عسقلان اقتحمت وحدة خاصة إسرائيلية أقسام المضربين لإخضاعهم للتفتيش العارى، إلّا أن الأسرى رفضوا ذلك، فردّت عليهم عناصر الوحدة بالضّرب المبرح.

وأضاف أن الأسرى الفلسطينيين فى سجن "نفحه" يضطرون لتناول المياه السّاخنة من صنابير الحمامات، وهم يتعرّضون لعمليات نقل يومية لزنازين داخل السّجن نفسه وخارجه أيضاً، كما أن إدارة السّجن فرضت عليهم عقوبات تمثلت فى دفع غرامات مالية، وحرمان من الزيارة، بذريعة أنهم لا يقفون على العدد.

وأوضح أن إدارة السّجن سحبت جميع الأغراض الشخصية من الأسرى منذ اليوم الأول للإضراب باستثناء بطانية وفراش لكل أسير، وزوّدتهم بملابس "الشاباص"، ومعجون وفرشاة أسنان غير صالحة للاستعمال.

بدورها نظمت نقابة المحامين الفلسطينيين، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى جنين ورام الله، وأهالى الأسرى الفلسطينيين، اليوم، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ23، بالتعاون مع نادي الأسير والهيئة القيادية العليا لدعم واسناد الاسرى المضربين عن الطعام وهيئة شؤون الأسرى والمؤسسات العاملة في مجال الاسرى.

ورفع المشاركون خلال وقفتهم الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المضربين عن الطعام واللافتات والشعارات والرايات الفلسطينية المنددة بسياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه ما يتعرض له الأسرى بإضرابهم المفتوح عن الطعام.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة