بسبب تدهور البيئة وتراكم القمامة.. إصابة 70 ألف سورى بمرض " الليشمانيا"

الأحد، 07 مايو 2017 01:52 م
بسبب تدهور البيئة وتراكم القمامة.. إصابة 70 ألف سورى بمرض " الليشمانيا" الدمار فى سوريا
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه الأطباء السوريون فى مركز الدراسات الوبائية والبيولوجية لطفيليات الليشمانيا فى جامعة دمشق تحد كبير فى الوصول إلى لقاح يعالج إصابات الليشمانيا الحشوية التى ظهرت بكثرة خلال الأزمة فى سوريا.

وتحدثت الدكتورة شادن حداد، مديرة المركز لـ"سبوتنيك" عن الجهود التى يبذلها أساتذة الجامعة من أجل التوصل إلى أساليب بحثية جديدة لعلاج الليشمانيا وتحضير اللقاحات لهذا المرض، ومعرفة أنماط الليشمانيا لاسيما أن الأنواع التى بدأت تنتشر هى الليشمانيا الحشوية، بينما كانت الأنواع الموجودة سابقاً هى المدارية فقط المسؤولة عن الداء الجلدي.

"

أطبّاء بلا حدود" تحذر من 5 أمراض قد تتحول لأوبئة فى 2016

وبينت حداد أن 90% من الإصابات كانت جلدية، إلا أنه بدأت تنتشر خلال الأزمة، الليشمانيا الحشوية فى جميع المناطق، لاسيما تلك التى تشهد تنقلات للمواطنين، وفى مناطق الصرف الصحى المكشوف ما سبب انتشار الذبابة المسؤولة عن نقل طفيلى الحشوية الذى يصيب الجهاز الداخلى للإنسان والمشكلة أن الإصابة لمرة واحدة لا تعطى مناعة دائمة.

وتابعت حداد:

نحن ندرس حاليا التوصل إلى لقاح يعطى مناعة دائمة مع ضرورة إجراء التحاليل للتأكد من وجوده أم لا وباستخدام التقنيات الموجودة فى المركز يتم تحديد نوعه بدقة، علماً أن أخذ العينات يتم من المشافى ومراكز الليشمانيا ويتم توجيهها إلى المركز فى الجامعة من أجل تمييز النوع وبعض الحالات يتم الشفاء منها فى حين أن حالات أخرى تكون معندة.

وأكدت حداد أن المركز توصل إلى أن بعض الجينات التى يمكن أن تعطى فاعلية لا بأس بها ويتم إجراء التجارب على الفئران على أن يتم  تطويرها فيما بعد، لافتة إلى ضرورة القضاء على الحشرات والعناية بالنظافة فى أماكن الصرف الصحي.

وأشارت حداد إلى أن المناطق التى تنتشر فيها الإصابات فى ريف دمشق، وقدسيا، والسومرية، وريف حماة منتشرة بشكل كبير وانتقلت نتيجة تنقلات المواطنين، مبينة أن المركز عبارة عن عدة دوائر بحثية ومتوفر فيه معظم الأجهزة اللازمة للعمل البحثى ومؤلف "دراسات مناعية، دراسات بيو جزيئية، وزرع الطفيليات وتم تقسيم المخبر إلى أربع مخابر "مقاسات ضوئية، تحضير، بايولوجيزيئى، زرع الطفيليات".

70

ألف إصابة:

وأوضح  الدكتور عاطف الطويل، مدير برنامج الليشمانيا فى وزارة الصحة السورية لـ"سبوتنيك" أن الإصابات ارتفعت خلال سنوات الأزمة ووصلت إلى 70 ألف إصابة، بسبب تدهور البيئة، وتراكم القمامة، والمخلفات الحيوانية، والردميات والهجرة السكانية، والبيئة السيئة التى أصبح ينام فيها بعض المواطنون وبالتالى دخل المرض إلى مناطق جديدة.

وأكد الطويل أن وزارة الصحة السورية أدخلت استراتيجيات جديدة منها الناموسيات المشبعة بالمبيدات الوقائية وأنواع جديدة من الأدوية من مصادر عالمية من فرنسا، والهند، وقدمت جميعها مجاناً للمواطنين إضافة إلى حملات رش لمكافحة الحشرة الناقلة للمرض فى المناطق الموبوئة منها حلب، حماة، وريف دمشق، ومنطقة القلمون الشمالى، وحالياً بعد سنتين من العمل انخفضت الإصابات إلى 47 ألف إصابة.

وشدد الطويل على ضرورة قيام المريض فى المناطق الموبوءة فى حال لم يشفى خلال أسبوعين بمراجعة مراكز الصحة مباشرة لتلقى التشخيص والعلاج مجاناً حيث يوجد 200 مركز فى جميع أنحاء سوريا يقدمون الخدمات، وكذلك يجب اتباع أساليب الوقاية الفردية والنوم تحت الناموسيات المشبعة بالمبيدات التى تستمر فاعليتها مدة ثلاث سنوات ولا تؤثر على صحة الإنسان، علماً أنه تم توزيع نحو 150 ألف ناموسية حتى الآن مع الاستعداد لتوزيع دفعتين ستصلان قريباً.

 

مسلحون ناقلون:

وأشار الدكتور محمد معروف، من المركز إلى وجود مشكلة تولدت مع الأزمة التى تتعرض لها سوريا وسببت بارتفاع رأسى وأفقى للإصابات نتيجة تخريب المسلحين للبنية التحتية، وقيام المسلحين بنقل السلالات معهم من أفغانستان وتركيا والسعودية وتونس إلى سوريا، الذى أدى إلى تطور الوضع البيئى فى سوريا وهذا يعتبر تحد كون الأنواع الجديدة ليست أنواع جلدية وإنما حشويه وتنتقل إلى الإنسان السليم من خلال المسلحين المصابين عبر حشرة ذبابة الرمل، التى تعض شخص مصاب وتنقله إلى آخر سليم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة