كل ما تريد معرفته عن مشروع "آيسبيرج الإماراتى" لنقل الجليد إلى الخليج

السبت، 06 مايو 2017 08:00 م
كل ما تريد معرفته عن مشروع "آيسبيرج الإماراتى" لنقل الجليد إلى الخليج جبل جليدى - أرشيفية
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توصلت شركة فى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى فكرة غريبة لتوفير مياه الشرب لمواطنى الدولة، إذ تعتزم الشركة نقل الجبال الجليدية من القطب الجنوبى إلى ساحل الخليج من أجل الحصول على مليارات الجالونات من المياه العذبة.

ويعتزم مكتب المستشار الوطنى، الذى يقع مقره الرئيسى فى مدينة أبو ظبى، استخراج كتل ضخمة من الجليد من جزيرة هيرد، على بعد 600 ميل أى نحو (1000 كيلومتر) قبالة ساحل البر الرئيسى فى القارة القطبية الجنوبية، ومن ثم نقلهم نحو 500,5 ميل أى (8،800 كم) إلى الفجيرة، إحدى الإمارات السبع التى تشكل الإمارات العربية المتحدة.

وبحسب الشركة فإن أحد الجبال الجليدية يمكن أن توفر مياه لنحو مليون شخص على مدى خمس سنوات، ويمكن أن يبدأ المخطط فى بداية عام 2018.

وقال عبد الله محمد سليمان الشحى، مدير الشركة، إنهم سافروا بالفعل بطريق النقل واستخدموا أجهزة محاكاة للتحقق من جدوى المخطط، وتحدث حول ما يطلق عليه مشروع آيسبرج الإماراتى قائلا: "تتنبأ محاكاتنا بأن الأمر سيستغرق ما يصل إلى سنة واحدة لجلب الجبل جليدى إلى الإمارات، فلقد وضعنا الخطة الفنية والمالية، والقطر هو أفضل طريقة، سنبدأ المشروع فى بداية عام 2018، إذ نريد نقل الجبل من أجل الحصول على المياه، لكنه يمكن أن يكون جيدا أيضا للسياحة والطقس".

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول جفافا، وهى واحدة من أكبر 10 بلدان تعانى من ندرة المياه فى العالم، بسبب مناخها القاحل للغاية الذى يحصل على أقل من أربع بوصات (100 ملم) من الأمطار سنويا، وعلى الرغم من ذلك، فإنه يستهلك كمية أكبر من المياه من ضعف المعدل الوطنى العالمى، مما يعرض البلاد لخطر شديد من الجفاف على مدى السنوات ال 25 المقبلة.

وبحسب الشركة التى تتخذ من أبوظبى مقرا لها، فإن متوسط ​​الجبال الجليدية يحتوى على أكثر من 20 مليار جالون من المياه، وهى تستغرق وقتا طويلا للذوبان حيث أن 80 فى المائة من كتلتها تحت الماء، فى حين يعكس الجليد الأبيض أعلاه أشعة الشمس وينحرف عن حرارتها، ولدى وصول الجبال الجليدية إلى منشأة المعالجة، سيقوم العمال "بإزالة" الجبال الجليدية لإمدادات المياه الخاصة بهم، وسيتم قطع كتل الجليد ووضعها فى الدبابات العملاقة، قبل أن يتم تصفيتها ومعالجتها.

وادعى "الشحى" أيضا أن وجود جبل الجليد يمكن أن يوفر مناخا أكثر رطوبة فى المنطقة، وربما يؤدى ذلك إلى هطول الأمطار، وقد يكون المشروع دفعة للسياحة إذا أثبت نجاحه، حيث كان الناس يسافرون لرؤية المناظر غير العادية للجبال الجليدية قبالة ساحل الخليج العربى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة