قالت الدكتورة ايناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، إن الأوبرا كانت فى حاجة لتوسيع نشاطها، خلال الفترة الماضية، لحاجة المصريين لذلك، بسبب الأحداث الموجعة التى تمر بها البلاد، ويقصد من خلالها الإرهابيون، إحداث زعزعة فى مصر، وتوقفها عن العمل والحياة، مؤكدة أن ذلك لن يتحقق وستظل الأوبرا تقدم حفلاتها طوال الوقت.
وأضافت عبد الدايم فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن التنوع فى النشاط الفنى، يسد الفجوة بين الأوبرا والشارع بأكمله، لعدم اقتصارها على الكلاسيكيات والأوبرا، وإنما تهتم أيضا بالشباب والفرق الجديدة، والموسيقى الغربية، بالإضافة إلى جذب المواهب التى تترك أصداء جيدة لدى الجماهير.
وأكملت رئيس الأوبرا قائلة: أؤمن بأن الأوبرا فى مصر تعد مركز فنى قومى، لذا تقدم فيه كل الفنون بلا توقف، واستطاعت الوصول إلى الشباب، من خلال التطوير فيما تقدمه، مع الحفاظ على أصول الفن الراقى، وتنظيم مهرجانات احتفالات داخل وخارج الأوبرا، وإقامة حفلات لفنانين عرب.
وأوضحت عبد الدايم، أن مسئوليتها ليست محاربة أغنيات المهرجان، وانما تقديم رسالة تحترم قيمة المجتمع المصرى، واستقطاب كل ما هو راقى وجميل، مشيرة إلى أن الإعلام هو من نشر هذه المهرجانات، من خلال إعادة بثه المستمر لها وبشكل مكثف.
وأعلنت الدكتورة إيناس فى لقائها، أن رمضان فى عامه الحالى، يأتى وسط موسم الصيف، وبالتالى ستنفذ داخل دار الأوبرا حفلات تتسم بالصوفية، تتناسب مع قيم هذا الشهر، من خلال 166 ليلة بالمسرح المكشوف للشيخ ياسين التهامى، وعلى الهلباوى، ودينا الوديدى، والمولوية، بالإضافة إلى ترك مساحات خاصة بالشباب.
وأكدت عبد الدايم، أن جمهور الأوبرا أصبح كبير جدا على مبانيها، وأصبحت الأوبرا صغيرة على مصر، لذا نحاول التفاعل فى أماكن أوسع مثل القلعة والمسرح الرومانى فى الإسكندرية، ولكن تظل دار الأوبرا، التراث والتاريخ والمتعة بالنسبة للجمهور، معلنة إنشاء دار أوبرا كبيرة، فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشارت رئيسة دار الأوبرا عن التزامها بالاستمرار فى إقامة الحفلات، ولا تتوقف عنها إلا إذا أعلنت الدولة الحداد على شهداء مصر الذين يتساقطون، لأننا لا نقدم إلا الفن الراقى، وسنستمر حتى تستمر مصر، ولا نحقق رغبة الإرهاب.
أما عن رفع سعر تذاكر الأوبرا، أكدت إيناس أنها مضطرة لهذه الزيادة، ولكنها ستكون طفيفة لن تؤثر على متلقى الفن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة