حالة من الدمار والخراب سيطرت على الوضع بسوق إمبابة الذى شب فيه حريقا هائلا قبل 5 أيام، وهو ما رصدته اليوم السابع فى زيارة للسوق الذى سيطر على رواده حالة من الدهشة لما آل إليه الحال، فى الوقت الذى كان من المفترض أن يستعد لاستقبال زائريه ليشتروا ملابس العيد أو تجهيزات العرائس.
عند مدخل السوق فى المنطقة التى شهدت الحريق، جلس مجموعة من أصحاب المحلات وسط الركام والمخلفات فى حزن شديد على محالهم وبضاعتهم التى احترقت فى وقت الموسم وتراكمت عليهم الديون، فى انتظار من يعوضهم عن الخسارة.
"هذه ليست أول مرة يحترق فيها السوق ولنفس السبب وهو كشك الكهرباء" هذا ما أكده الحاج حسن – أكبر اصحاب المحلات سنا فى السوق – قائلا " أول حريق كان عام 1987 بسبب صندوق الكهرباء، وقام وقتها المسؤولون بإزالة كشك الكهرباء المحترق وتركيب غيره فى نفس المكان بداخل المحلات وبين الأخشاب".
وتابع الحاج حسن : "المرة الثانية كانت منذ 5 سنوات تقريبا بسبب احتراق تكييف فى البنك الموجود بالمنطقة.. وهذه هذه المرة الثالثة التى كانت الأكبر والأكثر خسارة والتى خلفت حريق حوالى 41 محلا وكشكا وعقارا".
هذه المرة كان هناك إنذار على حدوث الحريق، حسبما أكد أحد الباعة بالسوق والذى قال أن كشك الكهرباء الرئيسى أصدر شررا كبيرا قبل الحريق بأسبوع وقامت إدارة الكهرباء بالحى بإصلاحه، وبعد مرور أيام على إصلاح العطل فوجئنا بتسبب الكشك فى احتراق السوق بالكامل.
وقال فارس سيد أحد أصحاب المحالات المحترقة، أن خسارته بلغت 180 ألف جنيه، ويصل إجمالى الخسائر بحسب المتضررين إلى حوالى 30 مليون جنيه، كلها عبارة عن بضاعة مشتراة بالآجل لم يسدد ثمنها، كانوا على أمل بيعها بالموسم وتسديد ثمنها للتجار.
ويشكو المتضررون من أصحاب المحلات من انقطاع الكهرباء بشكل تام مما يحول دون قدرتهم عن السير فى الشارع، مطالبين بسرعة عودة الكهرباء، والإسراع بتعويضهم عن التلفيات، مؤكدين أن أى منهم لم يحصل على تعويض جراء الحريق.
وقال محمد عبده، يملك والده محلا بالمنطقة: "لابد من الإسراع فى صرف التعويضات.. احنا ممكن نفرش بضاعتنا فى الشارع لحد ما المحلات تتصلح.. لو الحكومة انتظرت أكثر من كده هتبقى الخسارة ضخمة لأننا فى موسم عيد".
وناشد الأهالى بالمنطقة إزالة أحد أعمدة الكهرباء يصل ارتفاعه حوالى 8 أمتار آيل للسقوط جراء الحريق، مؤكدين أن سقوطه قد يودى بحياة أشخاص فى ظل وجود حركة بالسوق فى الجزء الذى لم يطله الحريق، مؤكدين أنهم أبلغوا كل من إدارة الحى والمحافظ والكهرباء ولم تستجب أى جهة بإزالة العمود قبل سقوطه.
وانتابت الحسرة رواد السوق أيضا ممن يأتون من أماكن مختلفة لشراء احتياجاتهم من سوق امبابة نظرا لرخص أسعاره، وقالت هبة أحمد أنها اعتادت شراء جميع مستلزماتها سواء من خضار أو ملابس من هذا السوق نظرا لرخص أسعاره، وفوجئت بحجم الدمار الذى لحق به، فيما أكد مشتر آخر أنه يأتى من منطقة شبرا لشراء احتياجاته من سوق إمبابة مطالبا بسرعة إصلاحه قبل انتهاء موسم العيد.
أحد التجار المتضررين من حريق سوق إمبابة
تاجر يشكوا خسائر حريق سوق إمبابة
محل محترق فى سوق إمبابة
الحريق امتدت للوحدات السكنية
آثار الحريق بسوق إمبابة
مبنى متضرر من الحريق
ما تبقى من الحادث
أحد مواطنين إمبابة
تاجر يشير إلى عامود كهرباء طالب التجار بإزالته
آثار الحريق تظهر على المبانى المحيطة بالسوق
السوق يخلو من الباعة
محل محترق
السوق تحول إلى ركام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة