زيدان على أعتاب إنجاز غاب عقودا عن دورى أبطال أوروبا

الأربعاء، 31 مايو 2017 01:56 م
زيدان على أعتاب إنجاز غاب عقودا عن دورى أبطال أوروبا زيدان
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اقترب زين الدين زيدان من إنجاز كان آخر من حققه الإيطالى أريجو ساكى، ففى حال إحراز ناديه ريال مدريد الإسبانى لقب دورى أبطال أوروبا السبت المقبل، يكون الفرنسى أول مدرب يحتفظ باللقب الأوروبى الأغلى منذ 27 عاما.

 

فمنذ ساكى ونادى ميلان الإيطالى عامى 1989 و1990، لم يتمكن أى فريق من الاحتفاظ بلقبه فى أبرز مسابقة قارية للأندية، علما بأن الفريق الإيطالى حقق ذلك عندما كانت المسابقة فى صيغتها القديمة.

 

ويجد زيدان (44 عاما) نفسه على بعد خطوة واحدة من هذا الإنجاز، عندما يقود النادى الملكى فى النهائى بمواجهة يوفنتوس الإيطالى، السبت، بمدينة كارديف الويلزية.

 

وفى حال حقق زيدان اللقب للموسم الثانى على التوالى، سينضم إلى مجموعة من المدربين الذين سبق لهم تحقيق ذلك، هم الإسبانى "بيبي" فييالونج (1956 و1957) والأرجنتيني لويس كارنيجليا (1958 و1959) مع ريال مدريد، والمجرى بيلا جوتمان مع بنفيكا البرتغالى (1961 و1962)، والإيطالى هيلينيو هيريرا مع إنتر (1964 و1965)، والمجرى ستيفان كوفاكش مع أياكس الهولندى (1972 و1973)، والألماني ديتمار كرايمر مع بايرن ميونيخ (1975 و1976)، والإنجليزيان بوب بايلسى مع ليفربول (1977 و1978) وبراين كلوف مع نوتنجهام فوريست (1979 و1980).

 

إلا أن أى مدرب لم يحقق هذا الإنجاز فى الصيغة الحديثة لدورى الأبطال، والتى بدأ اعتمادها عام 1993.

اريجو ساكى
اريجو ساكى

وبعدما بات اسمه كلاعب يوضع فى مصاف أبرز اللاعبين فى تاريخ اللعبة، أمثال البرازيلى بيليه والأرجنتينى دييجو مارادونا والهولندى يوهان كرويف، وفى رصيده كل ما قد يحلم به لاعب كرة قدم من بطولات (كأس العالم، كأس أوروبا، دورى الأبطال...)، سيكون زيدان أمام فرصة تاريخية لإثبات علو كعبه كمدرب، فى موسمه الثانى فقط على رأس الجهاز الفنى للنادى الملكى الإسبانى.

وخلال نحو 18 شهراً على رأس الجهاز الفنى (تولى مهامه فى يناير 2016)، أحرز زيدان ما يكفى لتصنيفه فى خانة المدربين الناجحين: دورى الأبطال، كأس العالم للأندية والكأس السوبر الأوروبية، إضافة هذا الموسم إلى بطولة الدورى الإسبانى، العائدة إلى ريال للمرة الأولى منذ عام 2012.

وفى حال إحرازه اللقب الأوروبى هذا الموسم أيضا، سيحقق ريال الثنائية (دورى الأبطال والدورى المحلى) للمرة الأولى منذ 1958.

احتفال لاعبى ريال مدريد بزيدان
احتفال لاعبى ريال مدريد بزيدان

- "مسيرة حلم" -

فى نظر لاعبيه، يحظى زيدان بتقدير عالٍ بسبب دوره فى تحقيق الانسجام في غرفة الملابس وإراحة البارزين منهم فى موسم مشحون بالمباريات، إضافة إلى منح الشباب فرصة البروز فى المباريات.

 

وفى تصريحات صحفية الأحد، قال المدافع الفرنسى رافايل فاران، إن زيدان "يبقى إنسانا، على الرغم من أن ما قام به كلاعب وما يقوم به كمدرب "استثنائى"، أعتقد أنها بداية مسيرة حلم كمدرب بالنسبة إليه".

 

وعلى الرغم من أن أسلوبه التدريبى لا يقوم على ابتداع الأفكار أو التكتيكات غير المألوفة، كحال ساكى أو كرويف أو حتى الإسبانى بيب جوارديولا، إلا أن زيدان يحقق إنجازاته بالاعتماد على أسلوب اللعب الجميل السلس وأولوية الاستحواذ على الكرة.

 

كمدرب، يقترب صانع الألعاب الفذ السابق شيئا فشيئا من أسلوب الإيطالى كارلو أنشيلوتى، "معلمه" السابق فى ريال ومدرب بايرن ميونيخ الألمانى، لاسيما فى الاعتناء بلاعبيه على كل المستويات.

 

ويقول البرتغالى كريستيانو رونالدو، إن زيدان "أظهر إدارة ذكية جدا، بالتعاون مع مساعديه، الدليل هو أننا أحرزنا لقب دورى صعبا جدا، ضد أحد أفضل الفرق فى العالم"، فى إشارة الى برشلونة حامل لقب الدورى الإسبانى الموسم الماضى، والذى حل ثانيا هذا الموسم.

 

وأضاف البرتغالى، أفضل لاعب فى العالم أربع مرات، إنه يحقق على مستوى شخصى "نجاحا فى ختام موسم رائع بشكل أفضل من الأعوام الماضية، لأننى تحضرت بشكل أذكى هذا الموسم بفضل المدرب".

 

وكان رونالدو (32 عاما) أبرز من أراحهم زيدان بشكل متكرر خلال الموسم للحفاظ على لياقته حتى المراحل الحاسمة. وبدت نتيجة ذلك واضحة، إذ سجل رونالدو 14 هدفا فى المباريات التسع الأخيرة.

 

العقبة الأخيرة بين زيدان ومعادلة إنجاز ساكى ستكون صعبة وعاطفية إلى حد ما، إذ إن يوفنتوس هو النادى الذى سطع نجمه فيه بين العامين 1996 و2001، قبل انتقاله إلى ريال حيث لعب حتى 2006.

زيدان ورونالدو
زيدان ورونالدو

 

يعرف زيدان يوفنتوس عن ظهر قلب، لاسيما دفاعه الفولاذي المعزز بحارس مرمى من الأفضل تاريخيا هو جانلويجي بوفون (39 عاما)، وهجوم خطر مكون من الأرجنتينيين جونزالو هيجواين وباولو ديبالا.

 

وفي ظل أدائه هذا الموسم وإحرازه لقب الدوري الايطالي للموسم السادس تواليا، يبدو فريق "السيدة العجوز" أقرب من أي وقت مضى لإحراز لقب دوري الأبطال الذي يغيب عن خزائنه منذ العام 1996.

 

ويقول سفير النادي، الدولي الفرنسي السابق دافيد تريزيجيه، انه "على مستوى الصلابة والخبرة، هذا اليوفنتوس هو الأفضل منذ أعوام. نحنا نعيش فترة استثنائية".

 

يضيف الزميل السابق لـ "زيزو" في المنتخب الفرنسي "لدينا صلابة دفاعية وأيضا قدرة هجومية على اختراق أي فريق في أي لحظة".

 

أما ساكي، فلم يخف تقديره لزيدان الذي يصغره بـ27 عاما أيضا.

 

وقال في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي "زيدان ذكي جدا. هو محترف كبير. أتمنى له كل التوفيق".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة