ما زالت الصدمة تخيم على أهالى كفر البطيخ بمحافظة دمياط، بعد الواقعة البشعة التى تم الكشف عن تفاصيلها مساء أمس، والعثور على جثة الطفلة ليلى 9 سنوات عندما قام عاملان بخطفها ووضعها داخل جوال وألقاها أعلى سطح منازل مجاور، ووضع لاصقا على فمها ما تسبب فى اختناقها ووفاتها، ليصبح التساؤل الأبرز فى المنطقة لماذا قتلت "ليلى"؟!.
وتحولت القرية إلى سرادق عزاء كبير واتشحت فيها النساء بالسواد، وتعالت الصرخات بين جنبات القرية، وسط توافد المئات من أبناء المنطقة لأداء واجب العزاء لأسرة ليلى .
الطفلة
"اليوم السابع" توجهت إلى المنطقة لرصد مشهد الحزن فى عيون الأهالى وأسرة الضحية والتقت ياسر عبد الرحمن على شهاب الدين 45 عاما صاحب معرض سيارات، الذى خرج من سرادق العزاء ليروى تفاصيل ما جرى لفلذة كبده .
بنبرة حزينة ودموع تملأ عينيه وصوت القرآن يدوى فى المكان وقف والد الضحية يروى تفاصيل ماحدث قائلا، بمجرد اختفاء ابنتى ليلى 9 سنوات تلميذة بالصف الثالث بالمعهد الأزهرى بحثنا عنها فى المكان ولم نجدها، وذهبت لمركز شرطة كفر البطيخ وحررت المحضر رقم 892 إدارى لسنة 2017 .
وتابع، فى البداية اتهمت 10 من العمال الأغراب الذين يعملون فى ورشة بجوارنا، من بينهم "إبراهيم ع" 26 سنة و"زغلول أ" 24 سنة عامل ومقيمان بدائرة مركز البرلس كفر الشيخ باختطاف ابنتى، وبالفعل بدأت تحريات المباحث وتم احتجاز المتهمين لمدة 4 أيام، وتم إطلاق سراحهما، وخلال فترة احتجازهما كنت أذهب لأطمئن عليهما، وأحضرت لهما الطعام والشراب والمشروبات الغازية على نفقتى، وقولت لهما أعذرونى إنها ابنتى، فكنت أعطف عليهما ولم أتوقع خيانتهما وغدرهما.
واستطرد، بعد إطلاق سراحهما بأسبوع جاءنى اتصال هاتفى من أحد الأشخاص، "وقال لى إن ابنتك مخطوفة معانا وطلبوا منى فدية قدرها مليون جنيه، ووافقت ولكنى طلبت منه أن أسمع صوتها، فقال لى سأتصل بك المغرب ولم يتصل من وقتها".
وقمت بالذهاب لمركز الشرطة وأعطيتهم رقم التليفون الذى قام بالاتصال بى، وبعد فترة جاءتنى معلومات من مركز الشرطة أنهم توصلوا لكشف ملابسات الواقعة، وأنه بتتبع الهاتف المحمول تبين أنه لأحد المتهمين، وعقب القبض على أحدهما اعترف بالواقعة، وأرشد عن مكان ابنتى واعترف على شريكة فى الجريمة.
وقال إن أحد المتهمين اعترف خلال التحقيقات أنه جذب ابنتى ليلى وكتم أنفاسها وصعد بها إلى سطح المنزل المجاور لنا، ووضع لاصقا على فمها ثم وضعها فى شيكارة، وعندما عاد لها مرة أخرى وجدها متوفية بعد أن كتم أنفاسها داخل الشيكارة، فقرر أن يأخذها لمنزل تحت الإنشاء حتى لا ينكشف أمره بالفعل قام بنقلها عن طريق دراجة نارية ووضع جثتها فى الرمال.
واستطرد قائلا، "ياريت عمل اللى هو عاوزه ومقتلهاش وأنا وافقت على دفع المليون جنيه اللى طلبهم، ولكنى طلبت منه أن أسمع صوتها فقال لى سأتصل بك المغرب ولم يتصل من وقتها، يعنى كان بيساومنى على بنتى الميتة".
وطالب والد الضحية بإعدام المجرمين لأنهما خطفا وقتلا وساوما على الحصول على مال .
وناشد والد المجنى عليها النيابة العامة والأجهزة الأمنية، بمحاكمة القاتلين وإنزال أقصى عقوبة عليهم، محذرا من التساهل فى قضية إبنته مما سيشكل تهديد كبيرا على أمن المواطنين وبخاصة الاطفال، مؤكدا أن من تجرأ على ارتكاب هذه الجريمة لا يمكن أن يصبح طليقا بعد ذلك.
واستنكر الأهالى بشدة تلك الجريمة البشعة، خاصة أنها جاءت من قبل عاملين من محافظة كفر الشيخ كانا يبحثان عن عمل، وأن الجميع يعاملهما معاملة حسنة بما فيهم والد ليلى، ولكن تبين أنهما كانا من أصحاب النفوس الضعيفة ويفتقدون أى وازع دينى أو أخلاقى .
عدد الردود 0
بواسطة:
basem
البقاء لله وحسبى الله ونعم الوكيل
البقاء لله وحسبى الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
الكبير
استرها علينا يارب
ربنا يصبرك حبيبى