ذكر مصدر رسمى جزائرى، فى تصريح لصحيفة "النهار" الجزائرية، أن من المنتظر أن يدلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بصوته فى الانتخابات التشريعية التى تشهدها البلاد غدا، فى مركز الانتخاب بمدرسة ابتدائية محمد البشير الإبراهيمى، فى الأبيار بأعالى الجزائر العاصمة، وذلك لحسم الجدل الذى دار مؤخرا حول تمكن الرئيس من الإدلاء بصوته فى ظل تدهور حالته الصحية.
وقالت الصحيفة، إن الشعب الجزائرى سيتوجه غدا الخميس لصناديق الاقتراع، لاختيار ممثليه فى المجلس الشعبى الوطنى "البرلمان"، وهى الانتخابات النيابية الأولى التى تعقد فى البلاد منذ التعديلات الدستورية التى حجمت من صلاحيات الرئيس ومنحت مزيدا من السلطة للهيئة التشريعية.
ولم يظهر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا فى أى لقاءات رسمية أو مناسبات قومية، بعد شائعات قوية حول تدهور حالته الصحية، وصلت إلى حد ترديد شائعات عن وفاته، فى ظل إلغاء زيارات رئاسية مهمة للجزائر، لعدم تمكن الرئيس من لقاء ضيوفه، وفى مقدمتهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وعمدت الحكومة إلى إصدار بيانات عن الرئيس بين فترة وأخرى، لتأكيد أنه يمارس مهامه بشكل اعتيادى، وكانت آخرها رسالة وجهها الرئيس للإعلاميين والصحفيين، أمس الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة، إذ دعا الإعلام للعب دور فعال فى الحفاظ على وحدة واستقرار الجزائر وتوعية المواطنين بالمؤامرات التى تُدبّر ضد بلاده.
وقال الرئيس الجزائرى فى البيان: "أناشدكم بأن تلعبوا دوركم من أجل الحفاظ على وحدة أراضى الجزائر واستقرارها، وتوعية المواطنين إزاء مخاطر الإرهاب التى تتربص بالبلاد، وكل المؤامرات التى تُدبّر ضدنا، والأزمات المحيطة بنا".
