أخيرًا تذكر المهندس خالد عبد العزز وزير الشباب والرياضة، بأن هناك دورة أولمبية فى طوكيو 2020 وتحتاج لإعداد أبطال مصريين لرفع العلم المصرى فى بلاد الساموراى، واستضاف الثنائى الأولمبى محمد إيهاب وسارة سمير بطلى رفع الأثقال وصاحبى برونزيتين فى أولمبياد ريودى جانيرو، ليعلن عن تسهيل أية عراقيل أمامهما حتى يخلى مسئوليته عن أى فشل لهما، وهو ما يدفعنا إلى أن نقول "تعيش وتفتكر يا معالى الوزير ".
سارة سمير ومحمد إيهاب يعانيان منذ عودتهما من البرازيل وانتهاء تكريمهما والتصوير معهما من مسئولى الرياضة، ولم يسأل عليهما لا اتحاد اللعبة ولا اللجنة الأولمبية وأيضا الوزير خالد عبد العزيز، ومر عام كامل دون أن يكون أى اهتمام بأى بطل أولمبى سواء من حقق ميدالية أو بمن نتوقع لهم النبوغ فى الأولمبياد المقبلة.
وزير الرياضة لم يتذكر أن هناك دورة أولمبية كانت تستوجب عليه أن يكون التجهيز لها منذ سنوات وليس اليوم كما يفعل معالى الوزير، خاصة أن مسئولى الاتحادات الحاليين لن يتم محاسبتهم على الإعداد لأولمبياد طوكيو، لأن معظمهم قد يرحل من منصبه مع إجراء الانتخابات التى سيتم إجراؤها فى نهاية العالم الحالى، أى يكون قد مر عام ونصف من الدورة الأولمبية دون أن يكون هناك إعداد، والمجلس الجديد الذى سيتولى المهمة سيكون لديه مبررات بأن هناك عام ونصف مر دون تجهيز اللاعبين مما يعنى فى حال الفشل ستكون المبررات جاهزة.
وزير الرياضة كان عليه أن يصارع على قانون الرياضة فى دورة البرلمان الأولى ومع اعترافنا أن هناك قوانين خاصة بالدولة كانت مهمة فى الدورة الأولى، ولكن الرياضة قطاع كبير والدورة الأولمبية تحتاج للتجهيز، ولكن وزير الرياضة رضخ للأمر الواقع وضاع عام ونصف إهمال فى تجهيز الأبطال الأولمبيين.
دور اللجنة الأولمبية فى الإشراف على الاتحادات كان أكثر غموضا، فهى تفرغت للخلافات دون أن يكون هناك إشراف على خطة إعداد الأبطال الأوليمبيين، فالمهندس هشام حطب لم يكن متفرغًا لمحاسبة الاتحادات التى لم نحاسبها على فشلها فى دورة ريودى جانيرو، وعلى رأسها اتحاد الفروسية الذى لم يحقق أى إنجازات وللأسف أن معظم رؤساء الاتحادادت سوف يستمرون فى نفس الأمر، فكيف سيحققون إنجازات فى الدورة الأولمبية المقبلة.
وهناك أسئلة للوزير ورئيس اللجنة الأولمبية على رأسها، لماذا لم يتابع الأبطال طوال السنة الماضية، وما حدث معهم، وهل بدأوا الاستعداد لدورة طوكيو أم هناك عراقيل مثل ثانوية "سارة سمير" وضعف إمكانيات إيهاب، وهل الاتحادات بدأت تستعد لدورة طوكيو وتجهيز الأبطال الأولمبيين، أم أنهم يفكرون فى الانتخابات التى أصبحت على الأبواب ولا يوجد أى اهتمام لديهم بإعداد الأبطال، ومنهم اتحاد الفروسية الذى يترأسه حطب رئيس اللجنة الأولمبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة