عادت مظاهرات "الكرامة" من جديد إلى الشوارع الإسبانية، وتظاهر آلاف الأشخاص ضد الفساد وانعدام الأمن الوظيفى وخصخصة الخدمات العامة وتدهور التعليم والصحة.
ووفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية، فأن مسيرات الكرامة بدأت منذ 2011 مع الربيع العربى، مع شعار "الخبز والعمل والسكن والمساواة"، وكانت تشبه إلى حد كبير ثورة يناير التى حدثت فى مصر، كما أن المتظاهرين فى هذا الوقت قاموا برفع الأعلام المصرية فى ميدان لا بويرتا ديل سول حيث كانوا يحتشدون.
وشارك فى تلك المظاهرات الأحزاب السياسية اليسارية، وأيضا حشد المتظاهرين أيضا المدافعين عن المعاشات العامة وضد الإصلاحات العمالية ودفع الدين العام.
وقال أحد المشاركين فى مسيرات الكرامية إن الأمور فى البلد لم تتحسن، ولكن تزداد سوءا يوما بعد يوم بالنسبة للغالبية العظمى.
وطالب المشاركون بتحسين الرواتب وظروف العمل وبوضع حد لسياسة إخلاء المساكن قسرا حين لا يتمكن ملاكها من تسديد القروض التى أخذوها من الدولة.
وقال ألبيرتو جارزون رئيس اتحاد اليسار الإسبانى إن لدى الأشخاص وسائل للكفاح ضد "السياسة الإجرامية" التى يمارسها حزب الشعب بقيادة رئيس الحكومة ماريانو راخوى.
وتوجه المتظاهرون الذين وفدوا من مناطق إسبانية مختلفة إلى ميدان نبع نيبتون الذى احتشدوا فيه بداية المساء على أنغام الموسيقى وألقوا الخطب الاحتجاجية.
وقال المتحدثون إن تبعات الأزمة الاقتصادية التى طال أمدها صارت أكثر وضوحا فى إسبانيا، ودعا إلى هذه المظاهرة عشرات المنظمات والحركات المدنية.
وكان معدل نمو الاقتصاد الإسبانى ارتفع فوق مستوى متوسط النمو فى الاتحاد الأوروبى بعد ست سنوات من الأزمات الاقتصادية الطاحنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة