رمضان فى فلسطين.."ميزان النجوم" لمعرفة موعد الإفطار و"الجريشة" تكفى الجميع

الأحد، 28 مايو 2017 08:00 ص
رمضان فى فلسطين.."ميزان النجوم" لمعرفة موعد الإفطار و"الجريشة" تكفى الجميع الاحتفال برمضان فى فلسطين
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر المسحراتى فى دروب فلسطين ويهتف قائلا "يا غافل وحد الله/ ويا نايم وحد الدايم"،  إنها فلسطين قديما قبل أن يسلب المحتل منها الأرض والأمن والآمان، كان أبناء فلسطين قبل عام 1948 يعتمدون فى معرفة دخول وقت الإفطار على "ميزان النجوم" وليس على توقيت الساعة كذلك كان الناس يفطرون على صوت ضربة المدفع والقليل منهم يعتمد على الراديو.

كان الإفطار له طقوسه الجميلة، فهو يحتوى مشروبات مثل الخروب وعرق السوس وشراب قمر الدين، وكان من أشهر الوجبات "الجريشة" وهى عبارة عن قمح مجروش يطهى باللحم الأحمر ومرقة وغالباً ما كانت العائلات الكبيرة تصنعه لتعقد عليه الولائم التى يتجمع عليها الأقارب والفقراء، كذلك الصيادة (سمك وأرز) مكانة متميزة بين المأكولات".

1919

 نشر الكاتب "أسامة العيسة" على صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"  صورة لـ شهر رمضان فى القدس فى سنة رمضان  1919م..!

وكتب "العيسة" تعليقا على الصورة يقول "رمضان فلسطين عام 1919م، صادف حضوره، مثل رمضان هذا العام، فى شهر يونيو، وبحلوله كان الكاتب اليابانى المسيحى توكوتومى كينجيرو (لوقا) (1868-1926م)، يستعد للرحيل عن القدس بعد إقامة طويلة فى زيارته الثانية لها، الزيارة الأولى كانت عام 1906م.

حصيلة رحلتيه صدرت بترجمة عربية فى جزئين فى القاهرة عام 2014م، بترجمة وتقديم سمير عبد الحميد إبراهيم وسارة تاكاهاشى.

لوقا وهو يغادر، لم يغفل ذكر انطباعاته "على المسلمين أن يصوموا خلال النهار فى رمضان، ورمضان شهر مهم له مكانة خاصة، من غرفتنا أشاهد القمر بدرًا مستديرًا، ظهر من خلف الجبل عند البحر الميت، وسمعت صوت المؤذن يؤذن لصلاة المغرب، جاءنى الصوت من مئذنة مسجد عمر، كان صوتًا مؤثرًا وجميلاً يدعو للحزن كتب يقول:اليوم القمر بدر مستدير، من مئذنة مسجد عمر، يتردد صوت الآذان الجميل، يدعو الناس للصلاة"

ورغم أنه يقر بأن  "الصيام فى حد ذاته ليس سيئًا، بل هو ضرورى للإنسان أحيانا"، إلا أنه ينصح بالتوقف عنه بسبب ما رآه من إرهاق العاملين الصائمين، وتوترهم.

 وكما شاهد لوقا قبل نحو قرن، سنشهد النزق، والتوتر، وإصابات المعدة، خصوصا خلال أيام رمضان الأولى على الأقل، وسيزاد عليها نفاق وسائل الإعلام، وتخمة الوجبات الدرامية المغشوشة، ومظاهر التدين الشكلية، وبرامج تغييب الوعي.

ليت مفهوم الصيام يتسع، ليشمل أمور كثيرة فى حياتنا، ولو كان أبو حامد الغزالى موجودًا فى زماننا، لأدرج الصيام عن الفيس بوك ضمن تحديداته لأنواع الصيام..! وسأوافقه على ذلك بشدة، حتى لو وصفه غريمه ابن رشد بأنه إمعان سفسطائى!

حلوى
 
رغم الحرب








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة