عثرت السلطات على جثث من يبدو أنهم مدنيون تم إعدامهم فى واد ضيق خارج مدينة فلبينية محاصرة اليوم الأحد، فيما يمثل منعطفا جديدا لاحتلال متمردين المدينة منذ ستة أيام للتصدى لهجوم عسكرى.
وقالت الشرطة إن جثث الرجال الثمانية، الذين أطلق الرصاص على معظمهم فى الرأس وبعضهم مقيدى الأيدى إلى الخلف، هى لعمال أوقفهم متشددون لهم صلة بتنظيم داعش على أطراف مدينة ماراوى أثناء محاولة الفرار من الاشتباكات.
ويؤكد هذا الكشف تكهنات تدور منذ أيام بأن متمردى ماوتى قتلوا مدنيين أثناء استيلائهم الدموى على مدينة ماراوى الذى يرى الجيش أنه يهدف لحصول ماوتى على إقرار من تنظيم داعش فى الشرق الأوسط بأنها جماعة تابعة لها فى جنوب شرق آسيا.
ونشر الجيش قوات برية إضافية فى مطلع الأسبوع وأرسل طائرات هليكوبتر لتنفيذ ضربات صاروخية على مواقع ماوتى حيث استولى المقاتلون على مبان وجسر فى عمق المدينة ذات الأغلبية المسلمة والتى بقى بها عدد قليل من المدنيين.
وقال الجيش إن 41 متشددا و13 من رجال الجيش على الأقل قتلوا حتى أمس السبت فيما لم يعرف عدد القتلى من المدنيين.
وتضيف المقاومة الشرسة من جانب مقاتلى ماوتى وما يبدو أنها عمليات الإعدام لمدنيين إلى المخاوف المتنامية أن معتنقى الفكر المتطرف عازمون على تأسيس وجود لهم فى جنوب الفلبين بدعم متطرفين من إندونيسيا وماليزيا.
وقال ضابط شرطة فى ماراوى يدعى جمايل سى. مانجادنج لرويترز إن القتلى الثمانية كانوا نجارين ضمن قافلة نازحين أوقفهم المتمردون فى وقت متأخر أمس السبت.
وتجددت المعارك العنيفة اليوم حيث اشتبكت القوات البرية مع مقاتلى ماوتى بنيران أسلحة ثقيلة. وشوهدت أعمدة الدخان فى الأفق وأطلقت المروحيات ثمانية صواريخ على الأقل على مواقع للمتمردين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة