2284 مسجدًا جامعًا بمحافظة الإسماعيلية، ولكن اثنين فقط هما المسجد العباسى، وأبو بكر الصديق، يحظيان بمكانة خاصة لأهالى المحافظة لما بهما من طقوس معتادة فى شهر رمضان الكريم.
المسجدان حظيا بأهميتهما لأنهما أول الاختيارات فى احتفالات المناسبات الدينية بالمحافظة، حيث يستضيفا الوزراء الضيوف للاحتفال بليالى رمضان، وأحد المساجد المحببة لأداء صلاة التراويح والقيام ومسموح بالاعتكاف بهما.
أقيم المسجد العباسى على زاوية شارع رئيس بالإسماعيلية عام 1898، ليكون أقدم مساجد المدينة، وسمى بأسمه تيمنا بالخديوى عباس حلمى الثانى، كأول مسجد فى المدينة الناشئة على ضفة قناة السويس.
حسين السيد رجل اقترب عمره من منتصف السبعين، يقول إنه اعتاد على طقس يومى طوال شهر رمضان، بعد الانتهاء من عمله فى سوق الأسماك القريب من المسجد يؤدى صلاة العصر، ويبدأ فى قراءة القرآن حتى موعد الإفطار.
ويضيف السيد أنه اعتاد على هذا الطقس مع والده الذى اصطحبه للمرة الأولى للصلاة فى المسجد عندما كان فى الثامنة من عمره.
المسجد العباسى بنى على الطراز العثمانى ليكون مكانا للصلاة لقاطنى الحى العربى، وصمم على شكل مربع بمساحة 250 مترا، وزينت مداخله الأربعة بنقوش وآيات قرآنية وسقفه الخشبى مزخرف بالرسوم النباتية و مأذنة إرتفاعها 20 مترا، المسجد له مثيل فى محافظتى السويس وبورسعيد بنيا فى التوقيت ذاته ويحملا نفس الاسم.
سجل المسجد العباسى ضمن الآثار الإسماعيلية فى التسعينيات من القرن الماضى، وأنتهى ترميمه قبل عامين.
وفى قلب ميدان الجمهورية اقدم ميادين الإسماعيلية يقع مسجد أبو بكر الصديق أكبر مساجد الإسماعيلية، تصل مساحة صحن المسجد إلى 1500متراً، ويسع إلى ما يقرب من 5آلا مصلى، وبنى عام 1999، وللمصادفة أن أول صلاة تقام به كانت صلاة ليوم الجمعة وشهدت جنازة عثمان أحمد عثمان مؤسس شركة المقاولون العرب، المشرفة على إنشاء المسجد.
وفى شهر رمضان تمتلئ حديقة المسجد وساحته الأمامية بالمصلين لأداء صلاة القيام والتهجد، خاصة فى الأيام العشر الأواخر من رمضان، ويصبح أداء الصلاة بالمسجد يحتاج لحجز مكان خاص من بعد توقيت الإفطار.
وسمحت مديرية أوقاف الإسماعيلية بالاعتكاف فى 15 مسجدا فقط بالمحافظة، اولها مسجد أبو بكر الصديق والمسجد الإسماعيلى، ومسجد حى الشيخ زايد.ويقول إبراهيم رمضان مسئول بمديرية الأوقاف، إن المسجد يعتبر الاختيار الأول للمناسبات الدينية، بسبب مساحته، وإقبال المصلين عليه.