الأمن يفك طلاسم خرائط معسكرات الإرهاب..ثلاثة أسماء تشتبه القيادات الأمنية بتورطها في حادث المنيا بالتخطيط والتحريض..عمرو سعد ومهاب السيد ويحي موسى خططوا للحادث وكلفوا عناصر أخرى بالتنفيذ

السبت، 27 مايو 2017 02:32 م
الأمن يفك طلاسم خرائط معسكرات الإرهاب..ثلاثة أسماء تشتبه القيادات الأمنية بتورطها في حادث المنيا بالتخطيط والتحريض..عمرو سعد ومهاب السيد ويحي موسى خططوا للحادث وكلفوا عناصر أخرى بالتنفيذ ضحايا حادث المنيا
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحركات أمنية سريعة الخطى تسلكها الأجهزة الأمنية عقب حادث استهداف حافلة تقل عدداً من الأقباط كانوا في طريقهم لدير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا، مما أسفر عن استشهاد نحو 28 مواطن وإصابة آخرين.

وحددت مصادر أمنية 3 أسماء بارزة ، تشتبه القيادات الأمنية بضلوعها  في الحادث بالتحريض والتخطيط، حيث يأتي اسم الإرهابي "عمرو سعد" في مقدمة الأسماء الثلاثة، لكونه من أبناء الصعيد من مواليد محافظة قنا، وهو الشخص الذي دأب على تدريب العناصر الإرهابية على التكتيكات العسكرية داخل معسكرات في الجنوب بصعيد مصر، أو إرسالهم لمعسكرات في ليبيا عبر الحدود الغربية، فضلاً عن تدريبيه للشخصين الانتحاريين "محمود مبارك" و"ممدوح البغدادي" منفذا حادثي استهدف كنيستي مارجرجس بطنطا ومامرقس في الاسكندرية قبل 45 يوم من الآن، ومازال هارباً داخل البلاد تلاحقه الأجهزة الأمنية، حيث يطل برأسه ما بين الحين والأخر من خلال عمليات إرهابية.

 

ويعد "مهاب السيد"، أو "الدكتور" وفقاً لاسمه الحركي في الجماعات الارهابية، الأسم الثاني في أجندة رجال الأمن، وهو المخطط لحادث استهداف الكنيسة البطرسية قبل 6 أِشهر من الآن، حيث دأب على استهداف الأقباط، واعتبارهم داعمين للنظام الحالي والدولة المصرية، محاولاً إحداث حالة من الوقيعة بينهم والنظام من خلال كثرة حوادث استهداف الأقباط، ومازال "الدكتور" هارباً داخل البلاد تلاحقه الأجهزة الأمنية، بعدما ثبت تواصله مع قيادات الإخوان بالدوحة، بعدما سافر إليها سنة 2015 وعاد منها لسيناء ثم للقاهرة لتنفيذ أجندات خارجية.

 

ويأتي اسم "يحى موسى" المتحدث باسم وزارة الصحة في عهد نظام الإخوان، ضمن الأسماء البارزة والضالعة في الحوادث الإرهابية، فهو المشرف على حادث اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، ومخطط حادث استهداف القول الأمني بمدينة نصر ، وفقاً لاعترافات المتهمين المقبوض عليهم، وهو الذي يحرك العناصر الشبابية بمصر لاستهداف الشخصيات العامة والأقباط.

 

جهود الأجهزة الأمنية لم تقتصر عند ملاحقة الثلاثة الكبار والعناصر الشباببية التي يتواصلون معها، لكن يتم الاستعانة بمن يطلق عليهم "قصاص الاثر" لملاحقة منفذي الحادث، بعدما أشارت المعلومات الأولية إلي أنهم قدموا من المناطق الجبلية الوعرة والكثبان الرمليةـ وفي سبيل ذلك استعانوا بسيارات الدفع الرباعي التي تستطيع أن تتحرك في هذه المناطق.

وتعمل الأجهزة الأمنية وفقاً لعدة سيناريوهات أبرزها أن المتهمين عادوا من المكان الذي أتوا منه، وفي الغالب تسللوا من احدى معسكرات الارهاب بلبيبا إلى مكان الحادث، مستغلين الطبية الجغرافية الوعرة للمكان.

وبالرغم من أن المعلومات الأولية ترجح قدوم المتهمين من معسكرات الارهاب بليبيا، إلا أن الأمن يحاول فك طلاسم معسكرات الإرهاب الموجودة أيضاً في الجنوب بصعيد مصر، ممن يطلقوا على أنفسهم "ولاية الصعيد"، وتعتمد أجهزة الأمن على جمع المعلومات عن هذه المعسكرات، فضلاً عن الوثائق والخرائط التي تم ضبطها سابقاً مع خلايا تم ضبط بعضها وقتل آخرين منهم، كان أخرها خلية إرهابية على تواصل مع داعش تم تصفيتها بجبال أسيوط المحافظة الملاصقة للمنيا، وعثر بحوزتهم على خرائط لمكان معسكراتهم وخطط لاستهداف بعض الأديرة في درنكة بأسيوط وسلسلة من الكنائس خطط المتهمون لاستهدافها.

اللافت للأمر، أن دير الأنباى صموئيل لم يخطر الأمن بقدوم الرحلة لوضع الترتيبات الأمنية، وفقاً لمصادر أمنية، فضلاً عن رفض الدير مطالب الأمن بتعيين خدمات أمنية بالمكان، باعتباره مكان للتعبد والعبادة بعيداً عن الناس.

وعلى جانب أخر ، قاد مساعدو وزير الداخلية ومدراء الأمن اليوم، السبت، جولات ميدانية بالشوارع، للاطمئنان على الانتشار الشرطي ومراجعة خطط التأمين على أرض الواقع، وحرصت القيادات الأمنية على تفقد دور العبادة وتقديم واجب العزاء للمواطنين الأقباط في شهداء حادث المنيا.

وشددت القيادات الأمنية على الضباط والأفراد بالأكمنة الثابتة والأقوال الأمنية المتحركة بضرورة اليقظة والتعامل بحسم مع المواقف الطارئة، حيث جاءت هذه التحركات الأمنية بناءً على توجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بالتواجد الميداني بالشوارع في رمضان.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة