قرأت لك.. "موسى بن ميمون" هل كان يهوديا أم فيلسوفا إسلاميا؟

الجمعة، 26 مايو 2017 07:00 ص
قرأت لك.. "موسى بن ميمون" هل كان يهوديا أم فيلسوفا إسلاميا؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام شن الكاتب الروائى والباحث يوسف زيدان هجوما شديدا على صلاح الدين الأيوبى، وكان ضمن الهجوم التنديد بـ موسى بن ميمون الذى كان طبيب صلاح الدين، وقال زيدان إن موسى بن ميمون هو الذى أحيا الفكر اليهودى، وجعل اليهودية تبقى حتى الآن".
 
وهذا الهجوم يجعلنا نبحث فى الكتب التى تناولت حياة وفكر موسى بن ميمون، الذى ولد فى الأندلس ومات فى القاهرة، والذى فى سنة 1172 كتب رسالة إلى يهود اليمن الذين قرروا أن يغيروا دينهم بسبب ما يتعرضون له  من  اضطهاد قال لهم فيه بالعربية "اصبروا فما تتعرضون له دليل على قرب ظهور المسيح المخلص".
 
ومن الكتب الصادرة مؤخرا عن المركز القومى للترجمة كتاب "موسى بن ميمون" للباحثة تمار رودافسكى ترجمة جمال الرفاعى.
 
تقول المؤلفة إن الفيلسوف اليهودى موسى بن ميمون حظى باهتمام الباحثين عبر كل العصور، حتى أن الشيخ مصطفى عبد الرازق، قال إنه ليس من الممكن التعامل مع ابن ميمون بوصفه يهوديا، ويضيف "إننى ممن يجعلون ابن ميمون من فلاسفة الإسلام وابن ميمون من فلاسفة العرب على رأى من يسمى الفلسفة الإسلامية فلسفة عربية نسبة إلى العرب".
 
والسؤال، هل نتعامل مع موسى بن ميمون بصفته فيلسوفا إسلاميا أم بصفته مفكرا يهوديا.
الكتاب يعتبر محاولة لإظهار فضل الثقافة العربية الإسلامية على فلسفة موسى بن ميمون وفكره، وكان موسى بن ميمون يحظى قبل وفاته فى عام 1204 بشهرة واسعة بوصفه واحدا من أهم مفكرى اليهود فى كل العصور، وكان لتصنيف ابن ميمون للتلمود فضلا عن تفاسيره العديدة لكثير من الأعمال الشرعية  اليهودية.
 
ويذهب الكتاب إلى أن موسى بين ميمون كان قارئا انتقائيا، فهو لم يعتمد على تقاليده اليهودية فقط، وإنما اعتمد على الفلاسفة اليونان والمسلمين على حد سواء.
 
ويرى الكتاب أن موسى بن ميمون حاول توفيق الصورة الطبيعية مع رؤية التوراة والتقاليد اليهودية التى تؤمن بوجود قوى خارقة للطبيعة، مؤكدة على المشيئة الإلهية والمعجزات والوحى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة