كعادة محافظة الشرقية لا تُخيب ظن الوطن فى إنجاب أطفال مُخلصين يحبون بلدهم ويحلمون بمستقبل أفضل، فالأرض الطيبة بقرية "هرية رزنة" التابعة لمركز ومدينة الزقازيق بلدة الزعيم أحمد عرابى، أنبتت طفلة ترسم التاريخ رغم أن عمرها لم يتجاوز الـ 16 عامًا بعد.
"روناء السيد عبد السميع" طالبة تفوقت على العديد من بنات سنها دراسيًا وإبداعيًا؛ بعدما حصدت الدرجات النهائية فى مختلف المواد الدراسية منذ المرحلة الابتدائية وحتى الصف الأول الثانوى، بالإضافة إلى فوزها بالعديد من المسابقات الطلابية الخاصة بالرسم، لتؤكد أن السن الصغير يُمكنه الاقتران بالعقول المتفتحة والقادرة على الإبداع.
"موهبتى هدية من ربنا وعرفتها بالصدفة وأنا فى سادسة ابتدائى.. وقتها مدرسة الفصل طلبت مننا نرسم لوحة بعنوان مصر فى عيون أبنائها"؛ تسرد روناء لـ"اليوم السابع" بداية اكتشاف موهبتها: "يومها رسمت صورة لفلاحة لابسة طرحة بعلم مصر وفيه عيون كتير حواليها بتبص عليها".
وأضافت: "الصورة عجبت مدرسة الفصل جدًا وحتى إدارة المدرسة وقتها وافقت على إنى أشارك فى مسابقة للرسم بالوحة اللى عجبتهم جدًا.. وقتها عرفت أد إيه أنا بحب الرسم وممكن أقدر أعبر من خلاله عنكل حاجة بحبها".
وتابعت: "ربنا كرمنى واللوحة حصلت على المركز الأول فى المسابقة، ومن وقتها وأنا بدأت أحب الرسم وأشترى الألوان، وبقيت أرسم حاجات كتير حلوة، والحمد لله مش بخسر فى أى مسابقة أدخلها".
وعن أكثر الأشياء التى تُحب رسمها، تقول روناء: "المناظر الطبيعية بحب أرسمها كتير وبحس فيها براحة كبيرة بتنسينى الدنيا كلها، وكمان بحب أرسم الرؤساء والملوك"
وأردفت: "رسمت صور كتير للرئيس محمد أنور السادات، وكمان الرئيس جمال عبد الناصر، بصراحة بشوف فيهم مصر ولما بشوف أى مقطع ليهم كنت بحس إنى عشت فى فترة حكمهم.. وكمان رسمت صورة للرئيس عبدالفتاح السيسي.. هو رجل طيب وأنا بشوف فيه مصر وشخصيتها، وكمان رسمت الملك عبدالله، علشان السعودية كانت دايمًا واقفة جنبنا فى كل الأزمات".
ومن جانبها، تقول رشا محمد، والدة "روناء"، أن نجلتها المبدعة هى الأخت الكُبرى لكلٍ من "بسنت" 12 عامًا، و"محمد" 9 أعوام، و"أشرقت" 4 أعوام، مُشيرةً إلى أن "روناء" بمثابة فرحة البيت وسروره؛ بفعل رسوماتها التى تُضفى مزيدًا من البهجة على كل من يراها.
وعن أمنيتها، أوضحت والدة روناء لـ"اليوم السابع" أنها تتمنى أن يُحقق الله أمنية ابنتها وتلتحق بكلية الهندسة كما تتمنى؛ "بنتى نفسها تبقى مهندسة، وبصراحة هى طيبة وتستاهل كل خير والله.. يا رب تحقق كل اللى بتتمناه".
أما والد "روناء"، والذى يعمل فى مجال صيانة الهواتف المحمولة، فإنه يؤكد أن موهبة نجلته لم تُعيقها يومًا عن دراستها أو استذكار دروسها؛ "الحمد لله طول عمرها من الأوائل، وعمر الرسم ما أثر على مستواها فى أى مادة".
وأضاف: "بنتى بتحب المناظر الطبيعية أوى، ودايمًا أساتذتها بيكرموها على تفوقها فى الدراسة.. وهى الحمد لله عمرها ما خيبت ظنى وعلى طول بتجيب الدرجات النهائية فى كل المواد.. ربنا يكرمنى فيها يا رب"
روناء مع أسرتها
روناء مع صديقتها
روناء مع أشقائها
روناء ترسم سيدة ريفية
روناء ترسم طاوس
روناء ترسم المرأة المصرية فى عام المرأة
روناء ترسم الرئيس السيسي
روناء ترسم السادات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة