ودع العشرات من أهالى قرية الأعقاب شمال مدينة أسوان، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد حسين إبراهيم محمد مدنى، مساعد أول قوات حرس حدود والذى استشهد أمس فى سيناء.
بدأ المشهد الجنائزى المهيب بتجمع العشرات بمحيط مطار أسوان الحربى، لانتظار وصول جثمان الشهيد، وقدم العميد أشرف ماهر، قائد قطاع أسوان العسكرى، والدكتور أيمن مختار، السكرتير العام لمحافظة أسوان، نيابة عن المحافظ، واللواء طارق مرزوق، مساعد مدير أمن أسوان، نيابة عن مدير الأمن، واجب العزاء لأسرة الشهيد متمنين من الله أن يتغمد شهداء الوطن جميعاً برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
"محمود" شقيق الشهيد، أكد لـ"اليوم السابع"، أن الشهيد حسين، أصغر أشقائه الثمانية 3 بنات و5 ذكور، ويبلغ من العمر 43 سنة، متطوع بسلاح حرس الحدود، متزوج ولديه ثلاثة أولاد هم "محمد" بالصف الثالث الابتدائى، و"مصطفى" بالصف الأول الابتدائى، و"سلمى" تبلغ من العمر عامين.
وأضاف شقيق الشهيد، أن والدهم متوفى منذ فترة، ويعيشون بجوار والدتهم فى قرية الأعقاب، وكانت أخر زيارة للشهيد منذ حوالى أسبوع عندما جلس تقريباً مع جميع أفراد أسرته وكأنه يودعهم دون أن يخطر فى بال أحد من الأسرة أن هذا الوداع بمثابة الفراق الأخير، مشيراً إلى أن والدة الشهيد وأسرته تلقت الخبر بصدمة كبيرة وذلك لكونه غير متوقع ولكنهم حمدوا الله ثم تضرعوا إلى الله أن يحتسبه من الشهداء وأن يلهمهم الصبر على مصيبة.
وأوضح محمود، بأن الشهيد ليس الوحيد بين إخوته الذى يخدم للقوات المسلحة، فهناك اثنين آخرين من أشقاؤه ملتحقان بسلاح حرس الحدود أيضاً هو و"ناصر"، مشيراً إلى أن الأسرة مستعدة لتقديم أكثر من شهيد فى سبيل الله والدفاع عن تراب هذا الوطن، لأنه الشرف العظيم الذى ينتظره أى رجل من رجال مصر.
ثابت عبد القادر، ابن عم الشهيد، لـ"اليوم السابع"، بأن الشهيد حسين، كان رجلاً خيراً معروف بأعمال الخير وسط أهل بلدته فى قرية الأعقاب، وعلق "نحمد الله أن اختاره الله من الشهداء الأبرار"، مضيفاً أن الشهيد كان يشتهر بحفاظه على صلة الأرحام وأداء الواجب فى الأفراح والأحزان وعيادة المرضى والمناسبات المختلفة.
المشاركون فى الجنازة
سيارات القوات المسلحة المشاركين فى الجنازة
موكب الجنازة يقلع من مطار أسوان
أسرة الشهيد
أهالى القرية المشاركون فى الجنازة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة