قال مركز بصيرة للبحوث والدراسات، إن تزايد تأثير التيار المحافظ على المجال العام ساهم فى تراجع القيم الإنجابية التى تتبنى مفهوم الأسرة الصغيرة وتنعكس بالسلب على دور المرأة فى التنمية.
وتوقع المركز بحسب بيان عنه أن تنعكس مستويات النمو السكانى إذا ما استمرت على مستوياتها الحالية إلى تراجع العائد من جهود التنمية، مؤكدين أن نصيب الفرد من الإنفاق على التعليم والصحة والإسكان والنقل والمواصلات سيتراجع.
وتابع المركز أن الزيادة السكانية ستجعل الحد من البطالة والأمية والاكتفاء الغذائى أكثر صعوبة، مشيراً إلى أن استمرار معدلات الإنجاب المرتفعة مستقبلا لن يؤثر فحسب على نوعية الحياة، وإنما قد يشكل أيضا تهديدا للأمن القومى المصرى والاستقرار الاجتماعى.
وشدد المركز على أن تزايد التحديات البيئية التى تواجه مصر سواء فيما يتعلق بالمياه أو الطاقة (الحد من التلوث، التخلص من المخلفات، تعميم الصرف الصحى) مؤكدين أنها تحديات يجب ألا تكون بمعزل عن السياسة السكانية سواء فيما يتعلق بمعدلات الزيادة السكانية أو التوزيع المكانى للسكان.
وتابع المركز، استمرت درجة التفاوت فى المؤشرات السكانية والتنموية بين المناطق الجغرافية (الحضر مقابل الريف، وجه بحرى مقابل وجه قبلى، المناطق الحضرية المخططة مقابل العشوائيات)، وهو ما يستوجب تناول مختلف يُركز على العمل على المستوى المحلى ويُفعل على أرض الواقع تنوع المداخل وأساليب المواجهة.
