تقديم الطعام بشكل جيد وراقى يشكل بعضًا من الإثارة التى تشبه الإثارة الجنسية لدى عدد من الأشخاص، ويتمكن من إثارة الجنون ودفع الكثريين لتناوله مهما كانت العواقب، وحتى بعد الانتهاء منه أعلن رواد الهاشتاج أن النشوة التى يشعرون بها تضاهى نشوة العلاقة الحميمة.
وأطلق مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى المختلفة وبالتحديد موقع تداول الصور الشهير "إنستجرام"، هاشتاج food porn لمشاركة تجاربهم الشخصية فى إعداد الطعام بشكل مثير لرغباتهم واحتياجاتهم الخاصة.
الغذاء الأباحي
جانب من المشاركات
الهاشتاج الذى حظى بأكثر من 122 مليون مشارك من مختلف أنحاء العالم جعله يتربع على عرش الأكثر تداولاً خلال الشهر على مستوى مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.
0
تعود قصة مصطلح food porn إلى الناقدة النسوية "روزا ليند كوارد" فى كتابها "الأنثى ديزاير"، الذى أطلقته عن الطعام المصور بشكل جيد وطريقة إعداد متقنة للغاية، تشبه إلى حد كبير طرق تصوير "البورنو" أو المواد الإباحية.
صورة اخري متداولة في الهاشتاج
وطالبت كوارد فى كتابها باستخدام ذلك الطعام المنظم، ما يشكل إثارة تشبه العلاقة الحميمة، كما طالبت بضرورة تنظيم السعرات الحرارية فى الطعام للاستفادة منه وعدم الإضرار بالجسم على المدى البعيد.
وحظى الهاشتاج باهتمام كبير فى أوروبا والولايات المتحدة، ولم يظهر له صدى كبير حتى الآن فى الوطن العربى، وجاءت أغلب المشاركات فيه من قبل النساء.
صورة من المشاركات
وحاولت العديد من المطاعم استخدام الفكرة للترويج لمنتجاتها وطعامها عبر منصات التواصل الاجتماعي عبر من خلال التدوين عن إثارة الطعام، والإبداع فى تصوير منتجاتهم بأشكال مختلفة ومتنوعة.
طعام أباحى
وعلى الرغم من ظهور الاهتمام بهذا المصطلح مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أنه ظهر عام 1998 فى مقال تابع لمركز العلوم "Center for Science in the Public Interest" تحت عنوان "Right Stuff vs. Food Porn"، وتحدث خلاله متخصصين التغذية عن العادات الصحيحة فى الطعام مقابل الدعاية التى تقوم بها الشركات فى عالم الطعام وتشبه الأفلام الإباحية.
وفي بريطانيا ظهر المصطلح فى التسعينات بسبب برنامج الطبخ الشهير "Two Fat Ladies"، وعقب العرض وصف المنتج ما يقدموه بأنه يشبه الوصول لحالة النشوة عبر الطعام.