الدورى المصرى الوحيد بدون حضور جماهيرى

مفارقة غريبة فى الملاعب المصرية، فعلى الرغم من حالة الاستقرار والاستتباب الأمنى فى الشارع المصرى على عكس الوضع فى بلدان أخرى مجاورة، إلا أن المسابقات المحلية تقام فى غياب الجماهير بسبب تردد المسئولين فى الدولة عن اتخاذ شارة البدء لعودة رجال المدرج إلى سكناتهم بعد حالة من الانفصال بين الجماهير والمدرجات.

الدورى المصرى يعانى ضعفا فى المستوى بسبب غياب الجماهير والتى تلعب دورا كبيرا فى إلهاب حماس اللاعبين واللعب بروح قتالية، وتساهم فى زيادة الحماس والروح بين اللاعبين ويعطى طعما لمنافسات البطولات المحلية التى عادت عديمة المتعة.

هناك العديد من البلدان التى اتخذت قرار عودة الجماهير على الرغم من عدم استقرار الأوضاع الأمنية بداخلها مثل تونس التى عانت ظروفا مشابهة لما هو الحال فى مصر من اندلاع ثورة وأحداث سياسية مثيرة، وحدث بها أكثر من تحول ديمقراطى، ومع ذلك لم يتسبب ذلك فى إثناء مسئوليها عن اتخاذ قرار حضور الجماهير للمباريات.

وفى العراق التى تعانى اضطرابات أمنية وانفجارات وعدم وجود استقرار أمنى إلا أن ذلك لم يحرمها من أن تتخذ قرار حضور الجماهير للمباريات وأقدمت على المجازفة، ومع ذلك لم يحدث أية خلافات بشأن عودة الجماهير للمدرجات.

وعلى خطى سوريا التى تندلع بها الحروب بين الجيش النظامى وجبهة النصرة وما ترتب عليه من حالات دمار وتهجير للسكان فى مناطق كثيرة، أهمها فى حلب ودمشق، إلا أن ذلك لم يمنع من خوض المباريات بجماهير.

وفى ليبيا المجاورة وعلى الرغم من حالة الانفلات المفرطة فى الشارع وحدوث حالات خروج عن القانون كثيرة، ورغم عدم استقرار الوضع الأمنى فى البلاد إلا أن ذلك لم يمنع إقامة المباريات فى حضور الجماهير.

وتبقى مصر هى الدولة الوحيدة بدون حضور جماهيرى، وهو ما يضع علامات استفهام كثيرة أمام تأخر المسئولين بالدولة عن اتخاذ هذا القرار الذى طال انتظاره.