مأساة حقيقية يعيشها مزارعو وتجار القمح بالشرقية بسبب عدم استطاعتهم توريد المحصول، حيث أعرب المزارعون عن أملهم فى أن يفتح وزير التموين أبواب الشون لاستقبال قمحهم. الذى تم حصاده لفترة فاقت الشهر ولم يستطيعوا توريده حتى الآن وتقف السيارات المحملة بالقمح طوابير لمدة تزيد عن أسبوع لتصل لدورها وتفرغ حمولتها ناهيك عن المشاكل التى تواجههم داخل الشونة مع عمال الشونة ولجان الفرز.
اليوم السابع التقى المزارعين والتجار واستمع لمشاكلهم لعرضها على الرأى العام والمسئولين عسى ان يجدوا لها حلا، وقال الحاج أحمد على عبد الجليل، 58 سنة مزارع من قرية نزلة خيال بمركز أبوكبير، إن محصول القمح إنتاج أفضل من العام الماضى لكن واجهنا صعوبات بالغة عند توريد المحصول، أولها إغلاق الشئون لمدة كبيرة منذ حصاد القمح ولم تفتح شونة نزلة خيال أبوابها لاستقبال المحصول إلا يوم الجمعة 18 من الشهر الجارى لنجد كم كبير من السيارات التى تقف طابور فاق الـ3 كم وفتحت الشونة أبوابها منذ الثانية بعد صلاة الجمعة وأغلقت أبوابها فى السادسة من مساء نفس اليوم.
وأضاف عندما دخلت بسيارة محملة بـ2 طن فوجئت بالعمال داخل الشونة يطلبون 50 جنيها لتفريغ حمولة السيارة ناهيك عن سوء تقييم القمح حيث احتسبت اللجنة المشرفة على تقييم درجة نقاء القمح الـ23 بسعر 565 جنيها للإردب رغم أن القمح من أجود ما يمكن ومن المفترض أن يقيم من الدرجة الأولى بسعر 575 جنيها.
وأضاف محمد بندارى، مزارع بقرية حسن بيه مركز أبو كبير أن تأخير صرف مستحقاتنا تسبب فى مشاكل ضخمة لأن المزارع يحتاج مبالغ تجهيز الأرض لزراعة محصول الأرز حيث تحتاج لحرث ورى وزراعة ولا يستطيع الفلاح عمل أى شىء فى أرضه بدون مبالغ ما يؤخر زراعة الأرض.
وقال محمود أحمد محمد تاجر أقماح إنه يندم أشد الندم بسبب الخسائر التى تكبدها جراء جميع الأقماح من المزارعين بسعر 565، حيث قامت اللجنة باحتساب سعر القمح بمبلغ 565 للإردب ما يعرضه لخسائر فادحة تمثلت فى مصاريف سيارات وتضييع وقته فى توريد القمح وخلافه ناهيك عن تأخير صرف ثمن القمح لمدة تجاوزت الـ20 يوما ما وضعه فى مأزق مع المزارع.
وقال أحمد محمد السيد مزارع من مركز كفر صقر إن محصول القمح عرضهم هذا العام لمشاكل ضخمة، حيث لم يستطيع المزارعون توريد محصولهم بسبب إغلاق الشون أبوابها ما يضطره بيع القمح للتاجر، ولم يستلم حقه إلا بعد فترات طويلة علاوة على أن شكارة السماد بلغت 220 جنيها، وهذا وضع الفلاح فى أزمة كبيرة.
وقال محمد شكرى على مبارك أنه ورد قمحه يوم 8 من الشهر الجارى، وحتى الآن لم يصرف مستحقاته المادية ما جعله يتوقف عن تجهيز الأرض لزراعة المحصول الذى يلى محصول القمح لأنه مديون أصلا لصاحب الجرار الزراعى الذى يقوم بحرث الأرض ويحتاج لسماد وتقاوى للزراعة وأعراضا أخرى تلزم لرى الأرض.
وطالب الجميع رئيس مجلس الوزراء ووزير التموين فتح منافذ لاستلام القمح لأنه يعد محصولا استراتيجيا وسرعة صرف مستحقات الموردين رحمة بالمزارعين وظروفهم الصعبة بسبب الغلاء الفاحش الذى يواجهونه.
وقال المهندس أحمد إسماعيل إبراهيم رئيس لجنة التموين المشرفة على استقبال القمح بشونة نزلة خيال، إن اللجنة مكونة من عضو من التموين والرقابة على الصادرات الزراعية، بالإضافة إلى مندوب من الشركة القابضة المصرية وقبانى من جمعية القبانية وأن اللجنة تقوم بتحرير محاضر الفرز بناء على علم الوزن، حيث تقوم اللجنة بفرز القمح وتصنيفه حسب الدرجات ووزن الكميات بواسطة الميزان الإلكترونى وعمل محضر بالكمية ويتم إعطاء العميل صورة من المحضر.
وأضاف هشام عبد اللطيف مصطفى أمين شونة نزلة خيال ان الشونة بدأت عملها يوم الجمعة فى استقبال محصول القمح ونواجه تكدس طوابير السيارات والجرارات المحملة بالمحصول، وأنه عقب تحديد كمية ودرجة المحصول بكل سيارة يتم اتخاذ إجراءات صرف مبلغ الكمية وإعطاء العميل إيصال صرف 66 توريد ليقوم بصرف مستحقاته من البنك الزراعى المصرى.
وأوضح محمد علاء الجبالى مندوب الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية إحدى شركات بنك الزراعى المصرى أن الشركة تقوم بإدخال كميات من القمح عن طريق عملائها وسداد قيمة الأقماح خلال 48 ساعة من تاريخ التوريد.
وأضاف مصطفى عبد الوهاب مندوب الصادرات باللجنة أنه بمجرد دخول السيارة للشونة يتم فرز الأقماح المحملة عليها وتحديد درجة نظافة القمح حيث تصنف أعلى درجة (23.5) بسعر 575 جنيها للإردب ودرجة (23) بسعر 565 جنيها للأردب ودرجة (22.5) بسعر 555 جنيها للإردب.
5. محصول القمح
أحد الأهالى ورّد ولم يتسلم مستحقاته
أحد المزارعين
حصاد المحصول
لجنة الفرز
مزارعون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة