اعتقلت تونس ثلاثة رجال اعمال احدهم مرشح سابق لرئاسة الجمهورية، وضابطا فى الجمارك تورّطوا فى قضايا فساد وتهريب وفى المس بالأمن القومى عبر التحريض وتمويل احتجاجات وتظاهرات مناهضة للحكومة، وفق ما أفاد مسؤول رفيع المستوى فرانس برس الاربعاء.
وقال المسئول طالبا عدم ايراد اسمه "تم بموجب قانون الطوارئ (المطبق منذ أكثر من عام ونصف) إلقاء القبض على (رجال الاعمال) شفيق جراية وياسين الشنوفى ونجيب بن اسماعيل، ورضا العيارى المسؤول فى الديوانة (الجمارك) ووضعهم تحت الاقامة الجبرية".
وأوضح ان الموقوفين الاربعة "تورطوا فى جرائم فساد وتهريب والمساس بأمن الدولة بعد ان حرضوا ومولوا احتجاجات (حصلت الاثنين) بمنطقة الكامور من ولاية تطاوين (جنوب)، واحتجاجات حصلت فى وقت سابق بمناطق أخرى".
وأضاف أن "بن اسماعيل تم توقيفه فى بن قردان (جنوب) عندما كان يحاول الهرب" الى ليبيا المجاورة.
وافاد ان قوات الامن "داهمت فى ساعة متأخرة منزل شفيق جراية" فى حى البحيرة الراقى شمال العاصمة تونس من دون اضافة تفاصيل.
ورفض المصدر الكشف عن مكان احتجاز الموقوفين.
والشنوفى وبن اسماعيل جمركيان سابقان دخلا عالم الاعمال، وفق وسائل اعلام محلية.
وكان شفيق جراية بائع خضراوات متجولا فى صفاقس (وسط شرق) ثم أصبح بفضل "ذكائه" رجل أعمال يدير "مشاريع فى أربع قارات بمئات المليارات" حسبما صرح فى مقابلة مع تلفزيون "الحوار التونسي" الخاص فى 23 تشرين الاول/اكتوبر 2016.
ويومها قال جراية انه "تعوّد" على وصفه فى تونس بأنه "رمز من رموز الفساد" معتبرا انه يتعرض لعملية "شيطنة".
وأضاف أنه من "مناصرى" ومموّلى حزب "نداء تونس" (اسسه الرئيس الباجى قائد السبسى) الذى يقود الائتلاف الحكومى الحالى.
والاثنين قتل متظاهر صدمته سيارة درك عن طريق "الخطأ" قبالة منشأة نفطية فى الكامور خلال مواجهات بين قوات الامن ومعتصمين يطالبون بتوظيف آلاف من العاطلين فى حقول النفط والغاز بصحراء تطاوين.
ويومها استخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من دخول المنشأة فى سابقة منذ ان كلّف الرئيس الباجى قايد السبسى فى العاشر من أيار/مايو الجيش حماية حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات من أى تحركات احتجاجية قد تعطل انتاجها.
وفور شيوع خبر اعتقال جراية والشنوفى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى فى حين تصدر هذا الخبر معظم نشرات الاخبار.
