قال الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس الماجرو، اليوم، إن الشعب الفنزويلى يعانى من "الحرب القذرة بلا هوادة" لكفاحه ضد "ديكتاتورية" الرئيس نيكولاس مادورو.
ووفقا لموقع "انفوباى" الإسبانى فقد ارتفع عدد ضحايا المظاهرات المناهضة لمادورو فى فنزويلا إلى 68 شخصا، منهم 8 قتلوا مساء أمس الثلاثاء فى ولاية باريناس.
وأشار الموقع إلى أن باريناس مسقط رأس الرئيس الراحل هوجو تشافيز، تصدرت المشهد فى الأيام الأخيرة من العنف الثقيل الذى خلف 8 قتلى كما شملت أعمال من الحرق ونهب المكاتب الحكومية ، مما رفع من عدد القتلى على أيدى القمع والعنف فى أقل من شهرين إلى 68 شخصا.
وأكدت وزارة العامة الفنزويلية مقتل شخصين نتاج القمع فى باريناس، على الرغم من أن الحقيقة هو مقتل 8 أشخاص فى أقل من 48 ساعة.
وقام عدد من المتظاهرين بإحراق مكتب حكومى وسيارة للشرطة فى باريناس، وصدامات جديدة بين المحتجين والشرطة فى ضواحى كراكاس أيضا، حيث أغلق متظاهرون الشوارع بحواجز.
وبعد مسيرات قامت بها مجموعات مدنية عدة، نزل أعضاء الاتحاد الفنزويلى للعاملين فى قطاع الطب إلى الشارع للتعبير عن احتجاجهم، وسار نحو 20 ألف من مؤيدى الاتحاد إلى مبنى وزارة الصحة فى كراكاس.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنعهم من التقدم فى مشاهد باتت عادية بعد أسابيع من الاضطرابات.
وقال الجراح فرناندو جودايول 50 عاما إن "البلاد على حافة كارثة والنظام الصحى كارثة"، وقال "نشعر بالخوف من الخروج لكننا سنواصل تحركنا حتى يحدث تغيير".
وكان حشد قد ضرب الأحد شابا ورش عليه البنزين وأضرم النار فيه خلال مسيرة احتجاج فى كراكاس، وقالت الحكومة إن الرجل من مؤيدى الرئيس مادورو، ويدعى الشاب أورلاندو فيجيرا ويبلغ من العمر 21 عاما.
وتواجه فنزويلا التى كانت أغنى بلد فى المنطقة بفضل احتياطاتها النفطية الهائلة، نقصا حادا فى المواد الغذائية والأدوية وتضخما كبيرا جدا 720% هذا العام كما يقول صندوق النقد الدولى وارتفاعا فى معدلات الجريمة.
وتريد المعارضة إجراء انتخابات مبكرة وترفض قرار رئيس الدولة الدعوة إلى جمعية تأسيسية لإعادة النظر فى دستور 1999، وتعتبر هذه الدعوة مناورة لإرجاء الانتخابات الرئاسية المقررة أواخر 2018.
.jpg "جون البيرتو أحد ضحايا المظاهرات الفنزويلية (1)")
جون البيرتو أحد ضحايا المظاهرات الفنزويلية
حرق احد المتظاهرين فى فنزويلا
حرق احد المكاتب الحكومية فى فنزويلا
ضحايا فى مدينة باريناس
