نجح منتخب مصر فى السنوات الماضية فى تقديم كرة قدم جميلة وممتعة وصعد لمنصات التتويج الأفريقية مراراً وتكراراً حاصداً ثلاث بطولات متتالية من عتاولة القارة الأفريقية، ومع ذلك كان دائماً يخرج خالى الوفاض لا يعرف شيئاً عن المونديال على مدار 6 نسخ سابقة من الحدث العالمى المرموق حتى شعر الجميع أن الصعود لكأس العالم أصبح بمثابة حلم مستحيل لن يتحقق على أرض الواقع.
حتى جاء الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للفراعنة ليعكس المعادلة مع جيل ليس بقوة الأجيال السابقة فنياً ومهارياً وإنما أكثرهم التزاماً بالواقعية وتحقيق منطق "النتيجة أهم من الأداء" رغم خسارته للنهائى القارى أمام الكاميرون فى بطولة الأمم الأفريقية التى أستضافتها الجابون يناير الماضى بهدفين مقابل هدف.
كوبر
واقعية كوبر نجحت فى تحقيق المراد منها خلال تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا ومكنت الفراعنة من تحقيق 6 نقاط اعتلوا بهم صدارة المجموعة وتفوقوا على منتخبى الكونغو على أرضه ومنتخب غانا العنيد بالإسكندرية، وهى الواقعية التى أجبرت الجميع على عدم توجيه سهام النقد له لأنه حقق المطلوب وفقًا لواقعيته التى يتعامل بها، والذى تعتمد علي الغلق الدفاعى مع الاعتماد على الهجمات المرتدة الخاطفة فى تهديد مرمى الخصم وخطف الفوز وهو ما تحقق في مباراة غانا الأخيرة.
ورغم أن المدرب الأرجنتينى يحقق الهدف المنشود إلا أن اختياراته دائمًا ما تشهد حالة من الجدل فى الشارع الرياضى، انتقادات من المحللين، حزن يخيم على اللاعبين غير المنضمين، استياء جماهيرى لاستبعاد لاعب بعينه ولكن يجب أن يضع هؤلاء أمام أعينهم أن لكل مدرب طريقته ولكل مدرب رجاله وكوبر اختار لاعبيه ويقدم بهم مردودًا طيبًا وحقق المطلوب حتى الآن بالتأهل لنهائى الكان واقتراب التأهل للمونديال، فيجب أن ننحى الخلافات جانبًا ويجب أن نبتعد عن مَن انضم للفراعنة ومن تم استبعاده، ونقف خلف كوبر ورجاله للعودة للمونديال مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة